قال حمدين صباحي، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية: "إن أول ثلاث مهام سوف يحاسب عليها رئيس مصر القادم، هي الأمن والوحدة الوطنية ومياه النيل"، مشددًا علي أنه "لن يكون هناك تمييز بين المسلمين والأقباط". وأكد صباحي -خلال لقائه اليوم الأحد والأنبا لوقا هلال، وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمدينة نجع حمادي– أن: "العدل والمساواة والحرية، هي قيم الإسلام السمح، وأن رسولنا الكريم أوصانا بالأقباط والمساواة بين المسلم والقبطي، ومصر لا تُبني إلا باحترام الدين الإسلامي والدين المسيحي". وأشار المرشح الرئاسي إلي أنه: "سيستعين في حالة فوزه بمنصب الرئيس بالأقباط والمرأة والشباب، وكافة التيارات والقوي الوطنية في مؤسسة الرئاسة." وردا علي سؤال بشأن أول قراراته، حال توليه مهام منصب رئيس الجمهورية، قال صباحي: "رفع الحد الأدني للأجور، وتوفير الضمان الاجتماعي للشعب المصري، وكفالة الفقراء، وشمول التأمين الصحي كافة طوائف الشعب المصري، وتوفير دخل ملائم للحياة الكريمة للعمالة غير المنتظمة". وتابع صباحي في سرد قراراته بقوله: "توفير دخل كافٍ للفقراء للخروج من تحت خط الفقر، وإسقاط جميع ديون الفلاحين لدي بنك التنمية والائتمان الزراعي، وتحويله لبنك تعاوني". وتابع المرشح الرئاسي، قائلا: "سوف أسقط ديون الشباب كافة لدي الصندوق الاجتماعي للتنمية، وتحويله لبنك يمول مشروعات الشباب بدون ربح"، موضحًا أنه لا يستبعد أيضًا الاستعانة بأحد من المرشحين للانتخابات الرئاسية، في مؤسسة الرئاسة للنهوض بمصر. وحول النهوض بقطاع التعليم، أضاف صباحي، أن: "هدفنا هو إنفاق 20 % من جملة الإنفاق الحكومي علي التعليم، و3 % للبحث العلمي من موازنة الدولة"، مشيرًا إلي أنه: "سوف يضاف إليها بالاتفاق مع رجال الأعمال والمستثمرين، بتحصيل '1 في الألف'، من أجل أن يكون البحث العلمي مرتبطًا بالصناعة". وأشار إلي أنه سيقوم بإلغاء وزارة الإعلام، لتكون آخر وزارة للإعلام، رافضًا في الوقت نفسه حذف أي جزء من التاريخ المصري لكونه يُعد ذاكرة وطنية. وعن قراره في حالة فوزه بمنصب الرئيس، وصدور حكم من قبل القضاء المصري علي الرئيس السابق مبارك بالإعدام، فهل سيكون هناك قرار عفو رئاسي، فأجاب صباحي، قائلاً: "ننتظر حكم القضاء أولا قبل قرار العفو". وفيما يتعلق بحرمان الصعيد من الخدمات خلال عهد النظام البائد، أكد صباحي أن: "مستقبل الصعيد في العهد المقبل، هو مستقبل عادل ويعيد للصعيد ما فقده، فالأولوية للتنمية في الصعيد من خلال عدالة التوزيع، وإعادة تخطيط محافظات مصر، وإقامة المشروعات العملاقة". من جانبه قال عبد الحكيم جمال عبد الناصر -نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي رافق صباحي خلال الزيارة- "إن مصر ستظل رائدة لأمتها العربية والأفريقية رغم كل المحاولات الخارجية التي تسعي لإحداث الفتنة بين الشعب المصري"، لافتًا إلي أن "ثورة يناير قامت من أجل أن تقضي علي الماضي، وتجار الاستعمار".