فازت جمعية النباتات الطبية بسانت كاترين بإحدي جوائز خط الاستواء لسنة 2012 والمخصصة لمبادرات المجتمع المحلي في مجال التنمية المستدامة والتي تكرم هذا العام خمسة وعشرين مبادرة من مختلف انحاء العالم تم إختيارها من ضمن 818 مبادرة تم ترشيحها للجائزة من أكثرمن مائة دولة. وجمعية النباتات الطبية بسانت كاترين تم إنشاؤها بدعم من المشروع المصري المعني بالصون والإستخدام المستدام للنباتات الطبية البرية والذي يقوم بتنفيذه قطاع حماية الطبيعة بجهاز شئون البيئة بتمويل من برنامج الاممالمتحدة الانمائي ومرفق البيئة العالمية. وقامت لجنة استشارية فنية تضم خبراء مستقلين وممثلين عن عدد من المنظمات الدولية المعنية بالتنمية المستدامة وعلي رأسها برنامج الأممالمتحدة للبيئة والاتحاد الدولي لصون الطبيعة, بإختيار الفائزين بالجائزة لهذا العام بناء علي عدة معايير متضمنة أثر المشروع أو المبادرة, ومدي الاستدامة, والابتكار وقابلية تكرارها في مناطق أخريوالقيادة وتمكين المجتمع المحلي, وتمكين المرأة والاندماج الاجتماعي, والقدرة علي المواجهة والمواءمة والاكتفاء الذاتي. وسيتم الإحتفال بممثلي المجتمعات المحلية الفائزة وتقديم الجوائز علي هامش قمة الأرض للتنمية المستدامة 'ريو +20' والتي ستعقد في البرازيل في شهر يونيو 2012. وقد تم تأسيس جمعية النباتات الطبية في سانت كاترين بهدف إشراك المجتمع المحلي في عمليات صون النباتات الطبية البرية ورفع مستوي المعيشة للبدو في منطقة سانت كاترين, من خلال خلق فرص عمل للمجتمع المحلي بالمحمية تعتمد علي الإستخدام المستدام للنباتات الطبية. وتقع محمية سانت كاترين في شبه جزيرة سيناء وتبلغ مساحتها 4250 كم مربع ويعيش بها حوالي 6000 نسمة معظمهم من البدو وهي محمية تراث طبيعي وثقافي بها مجموعة من الفصائل الفريدة من النباتات الطبية في العالم وبعضها مهدد بالإنقراض. وتمارس الجمعية مجموعة من الأنشطة التي تدعم تنفيذ المبادرة منها: زراعة النباتات الطبية بالحدائق المنزلية للحد من الجمع الجائر, توفير مصادر طاقة بديلة عن إستخدام النباتات البرية كوقود, ابتكار وتسويق منتجات بيئية يدوية لزيادة الدخل للسكان المحليين, والتدريب العملي علي أساليب الجميع المستدام ورفع الوعي البيئي للمجتمع البدوي المحلي للحفاظ علي التنوع البيولوجي. وقد قامت المبادرة بتنفيذ مجموعة من البرامج مع المجتمع المحلي مثل: دعم البدو في زراعة 17 مزرعة لإنتاج النباتات الطبية وتسويقها في شكل خام بمشاركة 102 فرد أغلبهم من السيدات , نشاط انتاج العسل الجبلي من خلال إنشاء عدد 200 خلية نحل يستفيد منها 15 أسرة سنويا '25% من العائد يذهب للجمعية ويتم استخدامه في تمويل انشطة اخري تخدم المجتمع',. بالاضافة الي تصميم وتطوير 150 منتجا بيئيا من خلال نشاط دعم الحرف اليدوية بمشاركة 600 شخصا , برنامج القروض الدوراة الذي ساهم في تحسن الظروف الإجتماعية للبدو حيث يستفيد منها 500 أسرة بدوية تضمألفين و500 فردا وتم من خلاله تمويل شراء 125 فرن غاز و275 أسطوانة غاز وتوفير 108 فرصة عمل دائمة لأفراد المجتمع في الصناعات اليدوية التي تتضمن صابون من الزيوت, شمع مخلوط بالنباتات الطبية, رسومات للنباتات الطبية علي الخشب والورق والقماش.