خلال الندوة الموسعة التي عقدت بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع طنطا حول ضوابط الفتوي في الشريعة الإسلامية وحضرها الدكتور إسماعيل شاهين نائب رئيس جامعة الأزهر لوجه بحري والدكتور سيف قزامل عميد كلية الشريعة والقانون والدكتور أحمد عجيبة عميد كلية أصول الدين وعدد كبير من أساتذة كليات الشريعة والقانون والقران الكريم وأصول الدين وطلاب الكليات. أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، أن علي الجميع أن يفرق بين علم الدين والتدين، وأن نأخذ من العلماء فتواهم ولا نعمل بتقواهم، ثم قال خطأ أن نتبع العطار ولا نتبع الطبيب والفرق الذي نهتم به في الفتوي هو القطعي والظني. مدللا بأن هناك فرقا بين رأي الإسلام ورأي الإسلامي وعلينا أن نأخذ مناهجهم ولا نقف عند مسائلهم. وأضاف بأن الأزهر قائم علي العلم "وإنا لله وإن إليه راجعون" ولن نحمي الأزهر لأن له ربا يحميه وكيف ندافع عن الأزهر ونحن لا نعرف أن ندافع عن أنفسنا، وقال لطلاب الأزهر "ارفع رأسك فوق لأنك أزهري". وقال إن الأزهري من يحمل كتاب الله ولا يطلب الدنيا واطلب الله فسيعطيك الدنيا والآخرة وخذوا مناهج السلف وكيفية تفكيرهم وطالب الطلاب أن يواجهوا الفكر الإلحادي الفوضوي وانتشار فكر الإلحاديين الشباب والتحرك والتزود بالعلم وحفظ كتاب الله. وأشار إلي ضرورة مواجهة الإلحاد بالعلم والدين قائلا وسترون الله وهو يلهمكم وأنتم تردون علي الأبالسة والشياطين ويسترها معكم ويخرجكم من الضيق. وأشار إلي أن المفتي حين يفتي يقوم بأربعة أشياء هي تصوير المسألة وتكييفها وتبيين الحكم والإفتاء وهناك أربع درجات لو حدث خلل في إحداهما سيحدث خلل في الفتوي والفتوي صناعة تحتاج علم وتربية وتدريب "وليس كل واحد يطلع يقول حاجة يبقي مفتي" وعندما انتشرت وسائل الإعلام خرج علينا من يفسر الأحلام ويتحدثون في كل شي واصفا ما يحدث الآن بأنه سيلان ولا يجد من يوقفه" ولا يوجد في المنهج تفسير الرؤيا ولا الفتوي بغير علم والفتوي هي بيان للحكم الشرعي لكن الناس تريدك "كالحاوي". وحول سؤال حول ما يحدث الآن علي الساحة قال، إن مصر تمر بمرحلة انتقالية والمرحلة هذه فيها حراك من كافة التيارات والطوائف ومن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في جميع القضايا وأتمني التوفيق لهم، وطالب أن يوضع دستور مصر بعيدا عن المصالح الحزبية والأمور الشخصية. وأشار إلي أن انسحاب الأزهر جاء بناء علي رأي الأغلبية في مجمع البحوث الإسلامية عقب مشاورات استمرت لمدة أربع ساعات لمناقشة المزايا والعيوب وهذا رأي المجمع وليس رأيا شخصيا. وأكد علي وجود اجتماع بين الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور محمد البلتاجي بشيخ الأزهر من أجل عودة الأزهر للجمعية التأسيسية للدستور وتحقيق التمثيل المناسب وهو المهم وليس الكم لأن الأزهر ركن ركين من أركان الوطن ولا نريد دستورا لمدة عامين، مشيرا إلي أن الأزهر سيشارك بقوة. وحول اختيار خيرت الشاطر مرشحا للإخوان المسلمين قال إن لهم الحق في اختيار من يرونه والحق في ترشيح من يروه مناسبا وعالم الدين لا يتدخل في البرامج الحزبية ويتركها للناس حتي لا يوثر في اختياراتهم وأن صوته بينه وبين صندوق الانتخاب فقط وأشار إلي أن الأزهر دوره في غاية الأهمية واعتقد أن كافة التيارات لن ترضي بانسحاب الأزهر وحول عما إذا كان تدخل من المجلس العسكري لانسحاب الأزهر أو لغيره من القوي قال "لا أعرف هذا الأمر". شارك في الندوة