ترامب يخطو الخطوة الأولى في «سلم التصعيد النووي»    نجم الزمالك السابق: فترة الإعداد "مثالية"..والصفقات جيدة وتحتاج إلى وقت    خبر صادم لأنغام.. رائحة كريهة تقود لجثة عمها ومباحث الجيزة تكشف المستور    يواصل التراجع.. استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 2-8-2025 مع بداية تعاملات الأسبوع بعد الهبوط العالمي    القنوات الناقلة مباشر لمباراة العين ضد إلتشي الودية    مصر ترفع رصيدها إلى 91 ميدالية متنوعة في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    الذهب يواصل الاستقرار.. استقرار سعر الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 فى مصر.. واستمرار تراجع أسعار الدولار    بيان مهم بشأن تغير حالة الطقس اليوم: استقبال أمطار وكتلة هوائية معتدلة    محمد رمضان يحيي حفلاً جديدًا في الساحل الشمالي (فيديو)    مسئول إسرائيلي: الاتفاق الشامل في غزة غير قابل للتطبيق    90 دقيقة تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 2 أغسطس 2025    رسميًا.. سون يعلن رحيله عن توتنهام هوتسبير    فلسطين.. جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية نحو مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي    "تيسلا" مطالبة ب 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت    الهضبة يوجه رسالة خاصة إلى عمرو مصطفى في حفله بالعلمين ومحمد لطفي يقتحم المسرح (فيديو)    من قلبي بغني، محمد حماقي يلهب حماس جمهور جرش في الليلة قبل الأخيرة للمهرجان (فيديو)    حروق طالت الجميع، الحالة الصحية لمصابي انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مطعم بسوهاج (صور)    أسعار الفراخ والبيض في أسواق وبورصة الشرقية اليوم السبت 2-8-2025    سعر الأرز الشعير والأبيض اليوم السبت 2-8-2025 في أسواق الشرقية    تنسيق المرحلة الثانية 2025.. قائمة الكليات المتاحة لعلمي علوم ورياضة ومؤشرات الحد الأدنى    رسميًا.. وزارة التعليم العالي تعلن عن القائمة الكاملة ل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد المعتمدة في مصر    انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. هل يوم الإثنين إجازة رسمية؟    جريمة تهز سيوة.. مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة وإصابة ابنهم    3 أرقام مقلقة من وديات الزمالك قبل أسبوع من انطلاق الدوري    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب أفغانستان    الصفاقسي التونسي يكشف تفاصيل التعاقد مع علي معلول    تشميع محال وإحالة الواقعة للنيابة.. محافظ سوهاج يتخذ إجراءات رادعة بعد مشاجرة "حي شرق" – صور    يونس: محمد شحاتة قادر على التطور.. وأول 10 مباريات فاصلة للزمالك في الدوري    تشيع جنازة عريس لحق بعروسه بعد ساعات من وفاتها بكفر الشيخ    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل حانة بولاية مونتانا الأمريكية    نجاح علاج انسداد الشريان الحرقفي بمستشفى شرق المدينة بالإسكندرية    محافظ سوهاج يقرر غلق محلين بسبب مشاجرة بعض العاملين وتعطيل حركة المواطنين    بينهم طفل.. إصابة أسرة كاملة في انقلاب دراجة نارية بالوادي الجديد    وزير الزراعة: أسعار الدواجن في انخفاض مستمر.. والأعلاف تراجعت 2000 جنيه للطن    ما هي واجبات أعضاء مجلس الشيوخ؟.. القانون يجيب    إصابة 5 عمال في مشاجرة بسوهاج لتنافس على الزبائن    عبدالمنعم سعيد: الدمار الممنهج في غزة يكشف عن نية واضحة لتغيير هوية القطاع    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    الشباب المصري يصدر تقريره الأول حول تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ    أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية    إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس    الإخوان : وقف نزيف الحرب على غزة لن يمر عبر تل أبيب    محمد ممدوح عن «روكي الغلابة»: «كان نفسي اشتغل مع دنيا سمير غانم من زمان» (فيديو)    تحبي تكوني «strong independent woman» ماذا تعرفي عن معناها؟ (فيديو)    حدث بالفن| كارثة بسبب حفل محمد رمضان ومطرب يلغي حفله في الساحل حدادًا على المتوفي    "ظهور نجم الأهلي".. 10 صور من احتفال زوجة عماد متعب بعيد ميلاد ابنتهما    روسيا ومدغشقر تبحثان إمكانية إطلاق رحلات جوية بمشاركة شركات طيران إقليمية    كواليس من محاكمة صدام حسين.. ممثل الدفاع: طلب جورج بوش وتوني بلير لهذا السبب    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    منها «الذهاب بكثرة إلى الحمام ».. 6 علامات مبكرة تدل على سرطان البروستاتا يتم تجاهلها    وصول دفعة أطباء جديدة من عدة محافظات إلى مستشفى العريش العام    2 جنيه زيادة فى أسعار «كوكاكولا مصر».. وتجار: «بيعوضوا الخسائر»    للرزق قوانين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا    هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟ أمين الفتوى يجيب    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"السياسية الدولية" تتناقش القضايا الدولية والإقليمية والأمن القومي بعدد يناير

يصدر في الأول من يناير 2018، العدد الجديد من مجلة السياسة الدولية (211)، حيث يتناول عددا من القضايا الدولية والإقليمية السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تهم القارئ العربي.
وقد تناول الأستاذ أحمد ناجي، رئيس تحرير المجلة، في افتتاحية العدد قضية الأمن القومي المصري التي تأتي على رأس القيم التي يبحث عنها المواطن المصري.
أولا- قسم الدراسات
احتوى قسم الدراسات بالمجلة، الذي أشرف عليه أبو الفضل الإسناوي مساعد رئيس تحرير، هذا العدد على ثلاثة دراسات غطت مناطق مختلفة من العالم، تمثل أولها في دراسة أعدها دكتور مبارك مبارك أحمد، خبير النظم السياسية العربية، مستقبل الفيدرالية في المنطقة العربية. وقد انطلقت هذه الدراسة التي عنوانها" معضلة الفيدرالية في المنطقة العربية" من تساؤل رئيسي، مفاده: هل تشكل الفيدرالية كنمط مقترح لتنظيم الحكم في دول الانتفاضات العربية (سوريا، وليبيا، واليمن) حلا لمعضلة البحث عن نظام سياسي يضمن بقاء الدولة الموحدة من ناحية، ويحافظ على نزعة الاستقلال لدى المكونات المجتمعية المتعددة إثنيا، ومذهبيا، وعرقيا، ومناطيقيا من ناحية أخرى.
أما الدراسة الثانية التي أعدها دكتور باسم رزق عدلى، مدرس العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية، فقد تطرقت إلى الأبعاد غير المادية للتحديات الأمنية التي تواجه القارة الأفريقية. وقد حاولت تلك الدراسة التي حملت عنوان" اتجاهات الأمن الفكري في إفريقيا" تطبيق أبعاد مفهوم الأمن الفكري والأسس التي يقوم عليها على الواقع الإفريقي من خلال استخدام " تحليل المضمون" كأداة منهجية.
وكان عنوان الدراسة الثالثة والأخيرة في القسم "دور المنظمات الإقليمية في حماية الديمقراطية بأمريكا اللاتينية" فقد ركزت كاتبتها الدكتورة صدفة محمد محمود، الباحثة المتخصصة في شئون أمريكا اللاتينية على تقييم دور منظمة الدول الأمريكية، واتحاد أمم أمريكا الجنوبية، في مواجهة الأزمات الديمقراطية في بعض دول أمريكا اللاتينية، كما سعت الكاتبة في دراستها إلى تحليل أوجه الشبه والاختلاف، وعوامل النجاح والفشل في القيام بالدور المأمول من هاتين المنظمتين في حماية الديمقراطية في تلك المنطقة.
ثانيا- ملف العدد
وفي ظل اهتمام الدولة المصرية بقضية الشباب باعتبارهم القوة الحيوية الفاعلة لأي مجتمع، واستضافة مدينة شرم الشيخ في نوفمبر الماضي منتديا دوليا لشباب العالم، ركز ملف العدد، الذى يشرف عليه الأستاذ/ أبو بكر الدسوقي، مستشار تحرير المجلة، على الشباب كفاعل دولي جديد يتحدى العالم. وقد تضمن عدد من الموضوعات التحليلية للتحديات التي تواجه الشباب دوليا وفي أبرز دول العالم. فتناولت الدكتورة إيمان رجب، الخبيرة في الأمن القومي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إشكاليات استقطاب الشباب الغربي من قبل الجماعات المتطرفة والإرهابية، لا سيما مع تزايد ظاهرة انجذاب الشباب لأفكار تنظيم "داعش"، خاصة وأن أغلبهم من فئات عمرية أقل من تلك التي كان يستقطبها تنظيم القاعدة والخلايا والتنظيمات الفرعية التابعة له في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وتضمن الملف تحليلا للباحث يوسف الورداني المتخصص في دراسات الشباب، عن قضايا الشباب على أجندة العالم، في ظل احتلال الشباب موقع القمة في الهرم السكاني، والدور المتزايد لهم في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، واهتمام المنظمات الدولية والإقليمية بسياسات ادماج الشباب في استراتيجياتها وهياكلها التنظيمية، فقد طورت العديد من الآليات والسياسيات من أجل ذلك.
ومن جانبه سعي الدكتور محمد سعد أبو عامود، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلون، في تحليل بعنوان "القيادات الشابة وتأثيرها في التفاعلات الدولية" ضمن موضوعات الملف إلى التعرف على ظاهرة القيادات السياسية الشابة، ومدي تأثيرها في التفاعلات الدولية، مستعينا بنماذج لهذه القيادات في الواقع السياسي المعاصر.
وفي سياق متصل، تناولت الدكتورة إلهام سيف الدولة حمدان، أستاذ العلوم اللغوية بأكاديمية الفنون وعضو اتحاد كتاب مصر، المشكلة الرئيسية بين الشباب في دول العالم الثالث، والتي تتمثل في النظر بعين الارتياب الى محتوي مفاهيم "الثقافة" في ظل نظام معولم.
وعن أوضاع الشباب في القارة الإفريقية عرضت الدكتورة عزيزة محمد بدر، أستاذ الجغرافيا بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، التحديات غير المسبوقة التي يواجهها الشباب في أفريقيا بدءا من تغيير المناخ إلى البطالة ووصولا الى أشكال متعددة من عدم المساواة والاستبعاد، والانخراط في العنف والجريمة، وسبل مواجهتها. كما تناولت الدكتورة نهي بكر، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أوضاع الشباب في دساتير دول شمال إفريقيا، ومدي ترجمة نصوص هذه الدساتير إلى قوانين فعالة على أرض الواقع، وما إذا كان لها مردود إيجابي على الشباب. وعن أوضاع الشباب اقتصاديا بالقارة تناول حسين سليمان، الباحث في مركز الدراسات السياسة والاستراتيجية بالأهرام، وضع المشروعات الصغيرة في إفريقيا جنوب الصحراء لتوفير العدد الأكبر من فرص العمل في العقدين المقبلين لشباب القارة في ظل التوقعات بأن يتفوق عدد الشباب المنضمين إلى سوق العمل في تلك المنطقة وحدها عددهم في بقية العالم مجتمعا.
وفي إطار تناول الملف لقضايا الشباب في عدد من دول العالم، درست الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، التحديات التي تواجه الشباب الروسي والسياسات الفعالة التي اتخذتها الحكومة الروسية للتعامل مع تلك التحديات. وفي تحليلها تشير إلى أن تردي أوضاع الشباب في روسيا واهمال قضاياهم خلال حقبة التسعينيات نتيجة التداعي العام الذي أعقب تفكك الاتحاد السوفيتي. وتضيف أن إحياء الاهتمام بالشباب كان جزءا من الصحوة الروسية التي بدأت منذ تولي الرئيس فلاديمير بوتن السلطة في عام 2000، وتبني استراتيجية شاملة للنهوض بأوضاعه والتعاطي بفعالية مع التحديات والمشكلات التي تواجهه وتؤرق مستقبل روسيا.
وعن التحديات التي تواجه الشباب الأمريكيين تناولت الدكتورة انجي مهدي، أستاذ مساعد العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، دراسة لجيل الألفية، وهم الشباب الذي ولدوا بين عامي 1980 و2000، والذين يصل عددهم إلى 83 مليون سمة،ويلقي التحليل نظرة على حياة هذا الجيل من الشباب بما في ذلك الإشكاليات التي تواجهه في سوق العمل، وسلم الأولويات الاجتماعية والعملية، وكذلك السياسية.
ومن جانبها تناولت الدكتورة ريهام باهي، أستاذ مساعد العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الشباب الأوروبي كقضية محورية وتبعاتها السياسية المحتملة والأثار الخارجية الناجمة عنها، وتعرضت لتأثير هذه التحديات على الأمن الأوروبي داخليا وإقليميا وخاصة فيما يتعلق بصعود الأيديولوجيات المتطرفة وغياب المشاركة السياسية وفقدان الثقة في القنوات السياسية التقليدية ونتيجة لعدم فاعليتها واللجوء إلى الأساليب غير التقليدية للمشاركة السياسية وتأثير ذلك في الديمقراطية في الدول الأوروبية بالإضافة إلى آثارها السلبية على استقرار الدولة وتماسكها وقوة تماسك المؤسسات على المستويين المحلي والإقليمي.
وتناول الدكتور رضا محمد هلال، مدرس بمعهد أكتوبر العالي للاقتصاد بجامعة 6 أكتوبر، التحديات السياسية والمجتمعية للشباب في أسيا، ومؤشرات التعامل معها سواء على المستوي الوطني المحلي أو الإقليمي. كما درست الدكتورة إسراء إسماعيل، الخبيرة في الشئون السياسية والأمنية، إشكاليات الشباب في أمريكا اللاتينية. مشيرة إلى أنه رغم اهتمام دول القارة بتضمين الإطار التشريعي والدستوري ما يضمن حقوق الشباب فإن قضية تحقيق التنمية الشاملة للشباب تواجه عددا من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر سلبا على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لدول المنطقة.
ثالثا- المقالات
في قسم المقالات بالعدد تناول الدكتور حسن أبو طالب، مستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، صفقة القرن المتخيلة ومستقبل الدولة الفلسطينية بعد إعلان الرئيس الأمريكي في السادس من ديسمبر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء في نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، وهذا التطور الدراماتيكي يجعل من عبارة "صفقة القرن" التي أطلقها "ترامب" نفسه للتدليل على إصراره على جلب السلام وحل القضية الفلسطينية حلا نهائيا محل شك كبير. ويضيف رغم ما يقرب من العام على تولي ترامب السلطة فليست هناك أفكار أو خطة محددة معلنه رسميا يمكن التأمل فيها أو اختبار مدى جديتها وشموليتها لكي تصبح بالفعل "صفقة القرن" الموعودة.
وفي مقال ثاني تناول الدكتور حمدي عبد الرحمن، أستاذ العلوم السياسية بجامعتي القاهرة وزايد، عسكرة القرن الإفريقي كما تعكسها حالة الهرولة الدولية على أقاليمه لا سيما جيبوتي والصومال وإريتريا، وكيف يشكل ذلك فرصة تعاونية لمصر من جهة، وتحديات أمنية من جهة أخري. وحلل الأثار الأمنية لوجود القوى الأجنبية المتنافسة في القرن الإفريقي، لا سيما بالنسبة لأمن البحر الأحمر والتجارة في قناة السويس وفوق ذلك كله مياه النيل.
رابعا- قضايا السياسة الدولية
تناول قسم" قضايا السياسة الدولية" الذى يشرف عليه الأستاذ/ سامح راشد، مدير تحرير المجلة، في هذا العدد، مجموعة من الموضوعات الهامة، تتعلق بظاهرة الانفصالية في العالم، نظراً لتناميها بشكل ملفت للنظر خلال الاعوام الأخيرة، والتي تتمحور حول رغبة بعض الكيانات الصغيرة في الاستقلال عن الكيان الام وتشكيل كيان سياسى مستقل، وفى هذا الاطار يطرح الدكتور على الدين هلال رؤيته حول "عوامل تصاعد النزعات القومية / الانفصالية في العالم"، اسباب انتشارها وعدم اقتصارها على منطقة دون غيرها، وما ينتج عن ذلك من قضايا فرعية تتعلق بصعود الهويات الفرعية والنزعات القومية، وفشل سياسات الصهر الاجتماعى بالقوة، ممايفرض ضرورة ابتكار صيغ مناسبة لمواجهة هذه التحديات.
وحول صعود المسألة الكردية كنموذج للنزعات الانفصالية وما أفرزته، من نتائج مباشرة على تموضع الاقليم في الداخل العراقى وتداعياته على دول الجوار وعلى رأسها سوريا وتركيا وإيران، فضلاً عن عدد من التداعيات الدولية، يطرح الباحث محمد حسن ابو النور رؤيته حول "ظاهرة الانفصال المعلق..معركة استفتاء كردستان". وفى تحليله حول "دوافع ومآلات النزعة الانفصالية في أوربا يكشف الباحث باسم راشد، اسباب تصاعد النزعات الانفصالية في القارة الأوربية وما تحمله تلك النزعات من تداعيات محتملة على الداخل الأوربى، خاصة في ظل اتخاذ بعض الحركات الانفصالية خطوات عملية على ارض الواقع في هذا الاتجاه برغم الرفض الدولى.
كما يطرح الدكتور عبدالله المدنى، رؤيته حول "الحركات الانفصالية والعنف في اسيا" من خلال تناوله أهم الحركات الانفصالية في تلك المنطقة وسماتها المختلفة، وتمييزها باللجوء الى المواجهة المسلحة، وأهم الحركات التي نجحت في تحقيق اهدافها، وحول "انماط النزعات الانفصالية فى إفريقيا" تشير الباحثة جهاد الخطيب فى تحليلها الى اسباب تعدد البؤر الانفصالية فى القارة الإفريقية، وما يحمله ذلك من دلالات وتداعيات، واهم العوامل المؤثرة فى كل منها، وما يفرضه ذلك من تحديات مختلفة.
ويوضح الدكتور معتز سلامة، من خلال تحليله حول "الولاءات والتحالفات فى اليمن بعد صالح"، التغيرات التى طرأت على منظومة الإصطفافات الداخلية جراء قتل صالح، وما يحمله ذلك من تغيرات على المشهد اليمنى، فى ظل تعدد اطراف الصراع الداخلى، وتداعيات ذلك مستقبلياً.
ويتناول الباحث سعيد عكاشة فى تحليله حول "اسرائيل والقدس..من تأسيس الدولة الى قرار ترامب"، التداعيات المحتملة داخلياً وخارجياً لقرار الرئيس الامريكى بنقل السفارة الامريكية فى اسرائيل الى القدس، فى ظل المكانة الرمزية الكبيرة للقدس، وما لها من طبيعة خاصة فى التطورات المعقدة للقضية الفلسطينة، وفى هذا الاطار يسعى الدكتور احمد سيد أحمد، فى تحليله حول "القدس بين الشرعية القانونية والأمر الواقع"، الى تفسير قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، من حيث اسبابه ودوافعه وتوقيته، وتداعياته المباشرة حول عملية السلام، وخيارات المسارات العربية للتحرك فى مواجهة القرار، وأخيرا، يشير الدكتور طارق فهمى، فى تحليله حول "الداخل الاسرائيلى والتسوية العربية-الإسرائيلية المقترحة"، الى الجدل المتزايد اقليميا حول احتمال التوصل الى تسوية تاريخية تشمل كل الاطراف المعنية بعملية السلام، واهم التحديات التى تواجه تلك التسوية فى المرحلة الحالية.
خامسا- دراسات استراتيجية.. رؤي متخصصة
تناول قسم الدراسات العسكرية، الذي أشرف عليه الكاتب الصحفي جميل عفيفي العديد من الرؤى حول الأمن القومي، وكيفية التعامل مع التهديدات، وكيفية وضع الاستراتيجيات لحمايته، والتطور في نظم التسليح العالمية، والسياسات العسكرية للدول الكبرى، وأهمية التسليح النووي في منظومة التسليح العالمي، بجانب معايير تصنيف الجيوش حول العالم.
ويحتوى القسم على مجوعة من الموضوعات، هي رؤية اللواء الدكتور " دوائر الأمن القومي المصري" التي تناولت دوائر الأمن القومي البعيدة، وحددت أولوياتها وفقا للأهمية. أما رؤية الواء أ.ح/ناجي عبد العزيز شهود، والتي حملت عنوان" التطور في نظم التسليح العالمية وتغير السياسات العسكرية للدول الكبرى:، فقد كانت أكثر اقترابا من موضوع التطور في نظم التسليح العالمية، والمرتقب من التصعيد القادم في نوعيتها. أما رؤية اللواء أ.ح .د/ محمد قشقوش، والتي كان عنوانها" قراءة لمعايير تصنيف الجيوش حول العالم" فركزت على الخلفية التاريخية لتصنيف الجيوش، وأهم مراكز التقييم العالمية ومجالاتها.
أما الدراسة التي انتهي بها قسم " الدراسات العسكرية بالمجلة" فكان عنوانها" أهمية موقع التسليح النووي في منظومة التسليح العالمي" حيث أكد كاتبها اللواء دكتور ممدوح عطية على تأثير التطور التكنولوجي في إجبار العسكريين المتمسكين بالقديم على البحث عن أساليب جديدة لإدارة الحروب والمعارك.
سادسا- شخصية العدد
أما شخصية العدد، التي يعدها الأستاذ/ على بكر، مساعد رئيس التحرير، والتي حملت عنوان "الفريق مهاب مميش.. تاريخ من الإنجازات والتحديات" وذلك كونه رجل يتمتع بتاريخ مشرف على المستويين العملي والعلمي، وقدرته على تحقيق العديد من الانجازات الكبيرة، في ظروف صعبة، خاصة بعد توليه ل "مجلس إدارة هيئة قناة السويس"، ورئيس "الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس"، حيث يطرح رؤيته حول العديد من القضايا، مثل التحديات التي تواجه قناة السويس ومستقبل المنطقة الاقتصادية، واهم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه القناة ، وملامح التعاون بين هيئة قناة السويس والموانئ والشركات العالمية، وكيفية مواجهة الارهاب والنهوض بالشباب.
سابعا – ملحق اتجاهات نظرية.
تناول ملحق "اتجاهات نظرية"، الذي يشرف عليه الدكتور خالد حنفي، المداخل الكابحة لضعف الدولة والنظامين الإقليمي والدولي، ومحفزات انتقال الدولة من الهشاشة إلى المناعة. فتناولت سمية متولي السيد، مدرس مساعد بقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أبعاد مفهوم "مضادات الهشاشة" كمدخل تفسيري لموضوعات الملحق. في حين تناولت الدكتورة مي مجيب، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، كمضادات الهشاشة في الدولة من خلال تمكين المجتمع. وتتناول الدكتورة رضوي عمار تلك الكوابح في النظام الإقليمي، أما محمد عبد الله يونس، مدرس مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فقد تناول مداخل تحجيم الفوضوية في النظام الدولي.
ثامنا- ملحق تحولات استراتيجية
تناول ملحق "تحولات استراتيجية"، الذي يشرف عليه الأستاذ مالك عوني، مدير تحرير مجلة السياسة الدولية، قضية الحروب الجديدة، حيث تتناول الدكتورة دلال محمود السيد، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، تحولات الحرب التقليدية من خلال تناول خصائص الحرب التقليدية وغير التقليدية، وأبعاد التحول في الحرب التقليدية (الدوافع والمظاهر والتداعيات) وحدود التداخل بين الحرب التقليدية وغير التقليدية، وأخيرا طبيعة الحرب المستقبلية. كما تناول أنس القصاص، الباحث المصري في الشئون الاستراتيجية والدولية" أحد أهم أنواع الحروب غير التقليدية وهي "حروب الإنابة" في ظل عولمة الحروب وتشكل النظام الدولي الجديد.
وعن أحدث الحروب التي يشهدها العالم اليوم تناول إيهاب خليفة، رئيس وحدة التطورات التكنولوجية بمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة بأبوظبي، الحرب السيبرانية، موضحا ما المقصود بها، والجدالات النظرية حولها، والمؤشرات والدلالات التي تسهم في بلورة المفهوم وأثر الحرب السيبرانية على مفهوم الأمن وكذلك على بنية الجيوش والمؤسسات العسكرية للدول.
وأخيرا، يستشرف أحمد تاج الدين عامر، باحث مصري في الدراسات الاستراتيجية، مستقبل استخدام الفضاء في الصراعات المسلحة من خلال استعراض مدلولات المصطلحات الخاصة بالفضاء الخارجي، والتعرف على المعاهدات ذات الصلة باستخدامه، والدول الفاعلة في مجال استخدام الفضاء الخارجي وإمكانياتها، والتعرف على أنواع الأسلحة الفضائية التي يمكن استخدامها في حروب الفضاء، وأخيرا شروط نشوب حروب الفضاء في المستقبل وأفق التعاون وإمكانية الحد من استغلال الفضاء الخارجي في الصراعات الدولية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.