قناة اسرائيلية تلقى الضوء على رجل الأعمال إبراهيم العرجانى واتحاد القبائل العربية    تقديم رياض أطفال الأزهر 2024 - 2025.. الموعد والشروط    السفير الروسي بالقاهرة: الغرب يسعى للهيمنة وإنشاء قاعدة معادية لموسكو في أوكرانيا    "عليا الوفد" تلغي قرار تجميد عضوية أحمد ونيس    إحباط تهريب 13 طن قمح محلي بالطريق الدولي في الساحل الشمالي    تفاصيل إتاحة البنك المركزي الدولار لجميع المستوردين دون استثناء    أفضل 3 أنواع في سيارات مرسيدس "تعرف عليهم"    وفد إعلامى باكستانى يزور جريدة الشروق    مجموعة تطلق على نفسها "طلائع التحرير مجموعة الشهيد محمد صلاح" تعلن مسؤوليتها عن قتل "رجل أعمال إسرائيلي-كندي بالإسكندرية"،    رئيسة المنظمة الدولية للهجرة: اللاجئون الروهينجا في بنجلاديش بحاجة إلى ملاجئ آمنة    «المصري توك».. ردود أفعال جماهيرية مثيرة على صعود غزل المحلة إلى الدوري الممتاز    بتهمة الرشوة.. السجن 5 سنوات ل نائب رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة    حر ورياح مثيرة للأتربة.. الأرصاد تكشف عن حالة طقس الخميس    وفاة والدة الفنان كريم عبدالعزيز    مناقشة تحديات المرأة العاملة في محاضرة لقصور الثقافة بالغربية    «اللهم ذكرهم إذا نسوا».. أدعية للأبناء مع بدء موسم الامتحانات 2024    الصحة: اكتشاف 32 ألف حالة مصابة ب الثلاثيميا من خلال مبادرة فحص المقبلين على الزواج    «هيئة المعارض» تدعو الشركات المصرية للمشاركة بمعرض طرابلس الدولي 15 مايو الجاري    أسهم أوروبا تصعد مدعومة بتفاؤل مرتبط بنتائج أعمال    جمعية المحاربين القدماء تكرم عددا من أسر الشهداء والمصابين.. صور    أخبار الأهلي: تعرف على برنامج تأبين العامرى فاروق فى النادى الأهلى    عبد الرحيم كمال بعد مشاركته في مهرجان بردية: تشرفت بتكريم الأساتذة الكبار    جامعة العريش تحصد كأس المهرجان الرياضي للكرة الطائرة    دعاء للميت بالاسم.. احرص عليه عند الوقوف أمام قبره    هل الحزن اعتراض على قضاء الله؟.. 3 علامات للرضا والتسليم اعرفها    جونياس: رمضان صبحي أخطأ بالرحيل عن الأهلي    «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن غزة: «الاحتلال الإسرائيلي» يسد شريان الحياة    "التعاون الإسلامي" والخارجية الفلسطينية ترحبان بقرار جزر البهاما الاعتراف بدولة فلسطين    محافظ الفيوم يشهد فعاليات إطلاق مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة    يوسف زيدان عن «تكوين»: لسنا في عداء مع الأزهر.. ولا تعارض بين التنوير والدين (حوار)    انطلاق الموسم الأول لمسابقة اكتشاف المواهب الفنية لطلاب جامعة القاهرة الدولية    المشدد 10 سنوات لطالبين بتهمة سرقة مبلغ مالي من شخص بالإكراه في القليوبية    أحدثهم هاني شاكر وريم البارودي.. تفاصيل 4 قضايا تطارد نجوم الفن    11 جثة بسبب ماكينة ري.. قرار قضائي جديد بشأن المتهمين في "مجزرة أبوحزام" بقنا    "الصحة" تعلن اكتشاف 32 ألف حالة مصابة ب "الثلاسيميا" في مصر    «8 أفعال عليك تجنبها».. «الإفتاء» توضح محظورات الإحرام لحجاج بيت الله    فرقة الحرملك تحيي حفلًا على خشبة المسرح المكشوف بالأوبرا الجمعة    تعرف على التحويلات المرورية لشارع ذاكر حسين بمدينة نصر    رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر: حصة الاقتصاد الأخضر السوقية الربحية 6 تريليونات دولار حاليا    بعد حلف اليمين الدستوري.. الصين تهنئ بوتين بتنصيبه رئيسا لروسيا للمرة الخامسة    ذكرى وفاة فارس السينما.. محطات فنية في حياة أحمد مظهر    تعمد الكذب.. الإفتاء: اليمين الغموس ليس له كفارة إلا التوبة والندم والاستغفار    الزمالك يكشف مفاجآت في قضية خالد بوطيب وإيقاف القيد    مرصد الأزهر: استمرار تواجد 10 آلاف من مقاتلي داعش بين سوريا والعراق    صحة المنيا تقدم الخدمات العلاجية ل10 آلاف مواطن فى 8 قوافل طبية    30 جنيهًا للعبوة 800 جرام.. «التموين» تطرح زيت طعام مدعمًا على البطاقات من أول مايو    صالح جمعة معلقا على عقوبة إيقافه بالدوري العراقي: «تعرضت لظلم كبير»    مصرع سيدة صدمها قطار خلال محاولة عبورها السكة الحديد بأبو النمرس    لمواليد 8 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    ضبط قضايا اتجار في العملة ب12 مليون جنيه    سحر فوزي رئيسا.. البرلمان يوافق على تشكيل المجلس القومي للطفولة والأمومة.. يتألف من 13 عضوا.. وهذه تفاصيل المواد المنظمة    الصحة: فحص 13 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    بايدن: لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأمريكية    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    «قلت لها متفقناش على كده».. حسن الرداد يكشف الارتباط بين مشهد وفاة «أم محارب» ووالدته (فيديو)    إعلام فلسطيني: شهيدتان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى الذكرى ال56 لانتصار بورسعيد الباسلة.. حكايات من دفتر المقاومة
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 25 - 12 - 2017

• "زينب الكفراوى" تحدت العدوان الثلاثى.. و"مهران" الذى أباد مجموعة رجال المظلات الإنجليز
• "أم على" الممرضة التى حوّلت العيادة إلى مأوى للفدائيين.. و"شجر" هز عرش بريطانيا
احتفلت محافظة بورسعيد، بالعيد القومى، الذى يواكب 23 ديسمبر، وهو ذكرى مرور 61 عامًا على انتصار القوات المصرية على العدوان الثلاثى: البريطانى الفرنسى الإسرائيلى عام 1956، واندحار قوات هذه الدول على أرض مدينة بورسعيد الباسلة.
61 عامًا مرت على بطولة شعب افتدى مصر بروحه ورجاله ونسائه وأطفاله.. فقد الغالى والنفيس من أجل مصر.. شعب يستحق التحية عندما صد العدوان الثلاثى لدول البغى والطغيان عام 1956 الذين تكتلوا لاحتلال مصر عن طريق بورسعيد، واستطاعت هذه المدينة الصغيرة أن تصد هذا العدوان بإمكانات ضعيفة، وضربوا أروع الأمثلة فى التضحية والفداء وسجلوا باحرف من نور تاريخ وصفحات النضال والتضحية والفداء.
وفى إطار احتفالات محافظة بورسعيد بالعيد القومى ال61 جرى افتتاح عدد من المشروعات التنموية بالمحافظة وتستمر الاحتفالات حتى يوم الجمعة الموافق 29 ديسمبر الجارى.
وقال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أنه تم الانتهاء من كافة التفاصيل المتعلقة بالمشروعات المقرر افتتاحها خلال الاحتفالات، ووجه الشكر لأبناء بورسعيد على انتمائهم وحسهم الوطنى، مشيرا إلى أن العديد من المشروعات التجميلية تمت بالجهود الذاتية للمواطنين، لافتًا إلى أن أهم ما يميز الأجواء التى تمت فيها كل تلك الإنجازات هو العمل بروح الفريق الواحد.
وأضاف المحافظ أنه تم تأجيل إزاحة الستار عن التمثال الجديد للشهيد البطل عبد المنعم رياض رئيس أركان الجيش المصرى خلال حرب الاستنزاف، نظرًا لارتباط أسره الشهيد بالتزام خارجى وأنه لن تتم إزاحة الستار إلا بحضور أسرة الشهيد وكبار رجال الدولة وعدد من الوزراء، ويبلغ طول التمثال الجديد 4.5 متر، وتم فيه تلافى جميع الأخطاء والعيوب التى كانت موجودة فى التمثال السابق، وهو من أعمال الفنان طارق الكومى، كما يضم الميدان أيضًا 4 تماثيل لأبطال المقاومة الشعبية فى بورسعيد، من أعمال الفنان عصام درويش.
كما يفتتح الغضبان بعض المشروعات الخدمية والترفيهية، منها حديقة «بنزرت» فى حى الزهور بعد تطويرها من خلال الجهود الذاتية، فى إطار المبادرة التى أطلقها الغضبان تحت شعار «حدائق بلا أسوار» حيث تم توسيع قدرتها الاستيعابية لخدمة سكان الحى، وإضافة مسرح مكشوف لإقامة العروض الشبابية والترفيهية، وزيادة مقاعد الحديقة ومعالجة جميع الأشجار والنباتات الموجودة فيها بعد أن تعرضت للإهمال لفترات طويلة.
وسيشهد نفس اليوم مشاركة المحافظ وعدد من الوزراء من ضمنهم الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، افتتاح متحف النصر الجديد، بحديقة المسلة الذى يضم مجموعة كبيرة من المقتنيات التاريخية والأثرية التى تعبر عن تاريخ بورسعيد فى التصدى للغزاة منذ أن كانت تحمل اسم «الفرمة»، بالإضافة إلى المقتنيات الخاصة بفترة العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، مثل ملابس الضابط الإنجليزى مور هاوس ابن عمة ملكة بريطانيا الذى تم أسره خلال فترة الاحتلال على أيد أبطال المقاومة الشعبية.
وسيضم المتحف لوحات وأعمالاً فنية تجسد بطولات أبناء بورسعيد فى مواجهة الاحتلال، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأعمال الفدائية التى قام بها أبناء المحافظة ضد جيوش العدوان الثلاثى عام 1956، والتى كان لها الفضل فى دحر قوات الاختلال وجلائها عن بورسعيد فى 23 ديسمبر الذى أصبح عيدا قوميا للمحافظة، مشيرا إلى أنه سيتم أيضًا افتتاح معرض جماعى لفنانى بورسعيد، يستمر حتى 21 يناير 2018، يشارك فيه مجموعة كبيرة من أعمال الفنانين التشكيليين، والمصورين الفوتوغرافيين والخزف.
ومن جانبه قال الدكتور محمد مختار وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة الماضية من المسجد العباسى ببورسعيد إن القدس عربية ولن نسمح بالتفريط فى ذرة تراب منها، وأضاف وزير الأوقاف ستظل القدس عربية، وتاريخها عربى، ولن يتغير التاريخ ولن تتغير هوية القدس، ولن نفرط فى عروبتها.
وأكد وزير الأوقاف أن مصر الآن تحارب الإرهاب وستظل صامدة ضد قوى الإرهاب الغاشمة، والتى تحارب الدولة موضحًا أن الإسلام برىء من كل تلك الأفعال الإرهابية، بل إن الإسلام يدعو إلى المحبة والتسامح ويناهض كل الأفعال الإرهابية الغاشمة.
وأضاف الوزير: لابد من توحدنا على قلب رجل واحد للتصدى لقوى الإرهاب الغاشمة التى تسعى إلى الخراب والتدمير، جاء ذلك بحضور محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، واللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر الحالى ومحافظ البحر الأحمر الأسبق، و عدد من الشخصيات العامة والقيادات الشعبية والتنفيذية ببورسعيد، بمناسبة الاحتفالات بالعيد القومى لبورسعيد.
من ناحية أخرى، قالت زينب الكفرواى، إحدى بطلات حرب 56 عن ذكرياتها: إن الحكاية بدأت وهى ابنة الخمسة عشر عامًا، حيث كانت تتدرب فى الحرس العسكرى فى السابعة صباحًا ثم تذهب إلى معهد المعلمات للدراسة فى الثامنة صباحا وعندما دخل العدوان المدينة وحاصرنا الإنجليز من كل جانب كان ابن خالتى «حسن البطوط» من رجال المقاومة الشعبية، وكان الإنجليز يدخلون المنازل ويقومون بتفتيشها وكان معهم لاسلكى لكشف السلاح فأحضرت سلم نقالى وصعدت فوقه إلى السطح المجاور لنا وصعدت على الحائط المجاور دورا آخر ثم قفزت إلى منزل مجاور ووجدت سيدة عجوزا تجلس على الفراش (حماة خالتى) فأحضرت القنابل وأمنتها ووضعتها فى صدر تلك العجوز ووضعت البنادق فى «مشمع» ونزلت إلى الجربين وخبأتها ثم عدت إلى منزلى بنفس الطريقة وعندما تم تفتيش المنزل لم يجدوا عندنا شيئًا، حيث إننى كنت تعلمت أن السلاح له نفس رنة النحاس فخبأته فى صندرة موجودة عندنا فيها النحاس حتى لا يتعرفوا عليه بالاسلكى وكان العدو يتمركز فى شارع حديقة سعد زغلول وجمال يوسف وكان هناك مركز للتفتيش عند تلاقى اوجينا والثلاثينى عند مقهى السعدية، وكانوا يأخذون الرجال ويعتقلونهم فخلعت حذائى حتى لا يشعروا بى وذهبت عند أول الشارع لأخبرهم بعدم المجىء وكنت أتسلم منهم الغذاء الخاص بأسرهم وأذهب لأعطيه لهم.
وسردت الكفراوى قائلة: كان والدى صول بقسم تانى قسم العرب حاليًا وكان له نوبتجية من الثالثة عصرًا إلى العاشرة مساءًا، وعندما خرج وقف أمامه الإنجليز ومنعوه من النزول، فغلى الدم فى عروقه، وقال لى: زينب هاتى السلاح علشان نضربهم فعمرت البندقية، وصرخت أمى وأختى وقالوا لنا: هاتحرقوا المنطقة، وهكذا استمريت فى عملية تسليم السلاح من منطقة إلى آخرى للفدائيين دون خوف لأن والدى علمنى الجرأة وكنت أتردد باستمرار على قسم العرب نظرًا لطبيعة عمل والدى، فلم أهب شيئًا لدرجة أن والدى سمع باستشهاد فتاة صغيرة فخرج ليبحث عنى وأخبرنى أنه أعتقد أنه أنا، وكذلك عندما كنت أسمع أصوات طلقات الرصاص كنت أسرع إلى قسم العرب لأطمئن على والدى، وأثناء الغارات عندما نذهب إلى المخابئ كنت اطمئن الناس وأجعلهم يجلسون فى الزوايا والأركان أو بجوار أى شىء خشبى كما تعلمنا، وبالرغم من أنه كانت تمر أيام علينا ولم نجد الطعام إلا أننا لم نمد أيدينا للمعسكر الإنجليزى لنأخذ حتى بسكويتة لطفل، ومن المناظر التى لن أنساها عندما وجدت رجلا ميتًا أمام جامع عبدالوهاب «قوطة» حاليًا وابنته بجواره تأكله برتقالة، وكذلك التلقائية التى وجدتها فى شخص عندما سمع صوت طائرة تحلق فى الجو فإذا به يخلع حذاءه ويلقى به إلى أعلى، وكأنه يريد سقوط الطائرة، هذا هو شعب بورسعيد، وبعد جلاء الإنجليز عن المدينة كنا نستقبل المهجرين فى معسكر الجولف ونقوم بخدمتهم.
وتضيف البطلة زينب الكفراوى: وبالرغم من صغر سنى عندما كنت أبلغ من العمر خمسة عشر عامًا ولم ترهبنى مقاومة عدو من أكبر دول العالم «إنجلترا، فرنسا، إسرائيل» وكنت جريئه وتحديت الاستعمار وقاومت الظلم.
ويقول المناضل البرلمانى الكبير البدرى فرغلى: عضو مجلس الشعب الأسبق أن البطلة فتحية الأخرس «أم على» هى أول امرأة بورسعيدية من بطلات المقاومة الشعبية فى المدينة الباسلة وأنها كانت من المجاهدات اللاتى لن تخشى ولن ترهب عدوا من أقوى ثلاث دول فى العالم «إنجلتر، فرنسا، إسرائيل»، بل هى إحدى سيدات المقاومة الشعبية، بل المجاهدة الأولى ببورسعيد.
ويضيف «فرغلى»: إن البطولة والشجاعة شيئان يولدان مع الإنسان لا يحتاجان إلى مؤهلات أو دراسات أو تدريبات، فصاحبة هذه الملحمة سيدة عادية مثلها مثل آلاف من بنات جنسها اللاتى كن موجودات فى بورسعيد زمن معركة 1956 إلا أنها امتازت عليهن بالذكاء وفراسة وجرأة أكثر منهن.. فكرت كيف تستغل عملها كممرضة فى عيادة الجراح المشهور الدكتور جلال الزرقانى والتى تقع فى مكان متميز وسط بورسعيد «بجوار مسجد الرحمة» ليكون مأوى آمنا للفدائيين، فانتهزت فتحية الأخرس وشهرتها «أم على» –رحمها الله- ترك المرضى لتلك العيادة الخاصة بسبب ظروف العدوان وقامت بالاتفاق مع قائد المقاومة الشعبية المرحوم الرائد مصطفى كمال الصياد بأن تؤى الفدائيين وأسلحتهم داخل هذه العيادة ليختفوا فيها بالنهار وينتشروا فى المدينة فى المساء وأثناء حظر التجول ليذيقوا العدو الويل. فألبستهم ملابس المرضى البيضاء وأخفت أسلحتهم أسفل مراتب الأسرة التى يرقدون عليها وكانت تقوم بخدمتهم، بل وامتد نشاطها إلى إحضار ونقل الأسلحة والذخيرة لهم من قريتها «القابوطى» والمهربة لبورسعيد عبر بحيرة المنزلة بواسطة صيادى الأسماك، وفى أحد الأيام سمعت أم على طرقًا شديدًا على باب العيادة الخارجى فأحست أن هناك تفتيشًا دوريًا من القوات المعتدية على منازل المدينة فقامت بتنبيه الفدائيين، فأخذ كل منهم مكانه فوق سريره وقد ارتدوا الملابس البيضاء الخاصة بالمرضى وتظاهر كل منهم أنه مريض وقامت بمنتهى الثبات والشجاعة بفتح باب العيادة وتظاهرت أمام الضابط الإنجليزى الكبير المتقدم لقواته بأن أحد المرضى توفى وأخذت تصوت وتهلل وطلبت منه المساعدة وإبلاغ الجهات المصرية المسئولة لدفنه وشرب هذا الضابط الإنجليزى الكبير «المقلب» وأمر جنوده بالانسحاب دون تفتيش العيادة حتى عاد الميت إلى الحياة والتف الفدائيون حول أم على يهنئونها على شجاعتها وحسن تصرفها. رحم الله البطلة الشجاعة.. فتحية الأخرس.
فى سياق متصل نرصد أيضًا أحد أبطال معركة 1956، الفدائى محمد مهران، كان من ضمن قوات الحرس الوطنى المكلفين بالدفاع عن منطقة مطار الجميل وانتشر مع زملائه فى غرب المدينة يوم 5 نوفمبر 1956 للتصدى لعمليات إنزال رجال المظلات من الطائرات البريطانية وتمكن من إبادة المجموعة الأولى بالكامل وعند عملية الإنزال الثانية دارت معهم معارك قوية سقط فيها زملاؤه وألقى قنبلتين يدويتين واختبأ داخل حفرة ومعه الرشاش أطلق منه الرصاص على الأعداء حتى فوجئ بمجموعة من الجنود يحاصرونه وصوب الضابط الإنجليزى مدفعه ناحيته فعاجله بوابل من الرصاص ووقتها أطلقوا الرصاص وأخرجوه من الحفرة والدماء تتساقط منه وتمكن «مهران» من التسلل إلى بورسعيد بعد أن تركوه ظنا منهم أنه فارق الحياة وألقوا القبض عليه بالقرب من المطار وجردوه من ملابسه للحصول على معلومات عن الفدائيين وعندما فشلوا عقدوا له محكمة عسكرية صورية أصدرت حكمها باقتلاع عينيه لإعطائها للضابط الذى أصابه فى وجهه وتم نقله بطائرة إلى قبرص لإجراء العملية بأحد المستشفيات البريطانية هناك وحاول الطبيب البريطانى مساومته للإدلاء بحديث إذاعى يعلن فيه فشل القيادة المصرية مقابل أن يتركوه ولكنه رفض فأخذوه لغرفة العمليات وأخذوا منه عينيه وبعد العملية أعادوه إلى بورسعيد ودخل مستشفى الدليفراند حتى تمكن الفدائيون من اختطافه بمساعدة ممرضة مصرية داخل المستشفى ونقلوه لمستشفى عسكرى بالقاهرة لاستكمال العلاج.
ويقول البطل محمد مهران: فى يوم 5 نوفمبر 1956 كنت مع زملائى من رجال الحرس الوطنى متواجدين بمنطقة الجميل للتصدى لعمليات إنزال رجال المظلات من الطائرات البريطانية وتمكنا من إبادة المجموعة الأولى بالكامل وعند عملية الإنزال الثانية تمكنت القوات من النزول على الأرض ودارت معهم معارك قوية سقط فيها أحد زملائى وألقيت قنبلتين يدويتين واختبأت داخل حفرة ومعى الرشاش أطلق منه الرصاص على الأعداء حتى فوجئت بمجموعة من جنود الاعداء يحاصروننى وصوب الضابط الإنجليزى مدفع ناحيتى فعاجلته بوابل من الرصاص ووقتها أطلقوا عليّ الرصاص وأخرجونى من الحفرة والدماء تتساقط منى وألقوا تحت قدمى قنبلة مضادة للأفراد وفقدت الوعى تمامًا.
ويضيف مهران: تمكنت من التسلل إلى بورسعيد بعد أن تركونى ظنا منهم أنى فارقت الحياة ولكنهم فى هذه المرة ألقوا القبض علىّ بالقرب من المطار وجردونى من ملابسى للحصول على معلومات عن الفدائيين وعندما فشلوا عقدوا لى محكمة عسكرية صورية أصدرت حكمها باقتلاع عينى لإعطائها للضابط الذى أصبته فى وجهه وتم نقلى بطائرة إلى قبرص لإجراء العملية بأحد المستشفيات البريطانية هناك وحاول الطبيب البريطانى مساومتى للإدلاء بحديث إذاعى أعلن فيه فشل القيادة المصرية مقابل أن يتركنى ولكننى رفضت فأخذونى إلى غرفة العمليات وأخذوا منى عينى وبعد العملية أعادونى إلى بورسعيد ودخلت مستشفى الدليفراند حتى تمكن الفدائيون من اختطافى بمساعدة ممرضة مصرية داخل المستشفى ونقلونى إلى مستشفى عسكرى بالقاهرة لاستكمال العلاج وزارنى وقتها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذى وقف بجانبى وكرمتنى الدولة بأوسمة ونياشين والآن أحمد الله على ما أنا فيه من نعمة وأنا فداء لوطنى مصر ولبلدى بورسعيد التى أعشقها.
ومن القصص التى لابد وأن نحكى عنها، بل يسردها البطل الفدائى محمد مهران بنفسه وجميع ابناء المدينة الباسلة يعرفون كل المعرفة قصة هذا البطل ولكنه لن يحكى قصته بل قصة زوجته التى رافقته حياته لحظة بلحظة وضحت من اجل أن تجد السعادة تغمر حياته فزوجة البطل مهران قصة لنوع آخر من جهاد المرأة البورسعيدية.. هناك ملحمة جميلة لصقت بملحمة البطل مهران إنها زوجته الحاجة حميدة حسن إسماعيل.. حيث يقول: تزوجنا فى 14 نوفمبر عام 1957.. وتوفيت يوم الاثنين الموافق 11 يناير عام 2011.. ثلاثة وخمسون عاما وشهرين وثلاثة أيام مرت على زواجنا ولم أشعر بأننى «فقدت بصرى» إلا يوم موت زوجتى يوم وفاتها شعرت بأننى «أعمى» وانكسر قلبى.. هكذا بدأ البطل الفدائى ابن المدينة الباسلة يحكى لقومى المرأة ببورسعيد حكاية زوجته البطلة الحاجة «حميدة».
بدأت الآنسة حميدة حياتها العملية فى مهنة التمريض مهنة ملائكة الرحمة وعند قيام العدوان الثلاثى كانت تؤدى دورها الانسانى بنجاح وبصمت مع غيرها من فئات الممرضات وهن جميعًا كالجنود المجهولين كثيرات ولهن بطولات لكن لم تسلط الاضواء عليهن، فعملهن وسط النيران وتحت قصف المدافع والطائرات لم يتركن مواقعهن مثل جندى الميدان.
وفى أحد الأيام سمعت الآنسة حميدة أول حديث إذاعى للبطل محمد مهران أجراه «فهمى عمر وسعد لبيب» من إذاعة القاهرة وكان وقتها تم تهريبه من بورسعيد فى زمن العدوان وأقام بالمستشفى العسكرى العام بكوبرى القبة بالقاهرة، وفور سماعها ملحمة البطل مهران حررت خطابا للرئيس جمال عبد الناصر تعرض فيه وبالحاح قبول تبرعها بأحد عينيها لهذا البطل، كما حررت خطابات مماثلة للدكتور نور الدين طراف وزير الصحة فى ذلك الوقت واللواءين الطبيبين عبد الوهاب شكرى ومحمد نصار مدير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة ونائبه والسيدة علية الفار رئيس الهلال الأحمر، لم يكن يربطها بمهران سوى أنها مواطنة بورسعيدية محبة لمصر ولم تكتف بتحريرها خطابات للمسئولين، بل قامت أيضًا بتحرير خطاب يحمل نفس الشعور للبطل مهران وفى أوائل سنة 1957 ظهرت بعض الصحف والمجلات المصرية وبالأخص مجلة )روزاليوسف( تحمل عنوانا «الدكتور نور الدين طراف فى حيرة هذه الأيام» ولخصت موضوع التبرع بالعين المقدمة من الآنسة حميدة حسن إسماعيل.
كما اتصلت بالأستاذ أحمد سعيد مدير إذاعة صوت العرب فى ذلك الوقت لبذل مساعٍ كبيرة لقبول هذا الطلب، فرد عليها البطل مهران والمسئولين معربين لها عن شكرهم على هذا الشعور الوطنى الصادق فلم تكتف بذلك بل اتجهت للمستشفى العسكرى العام بالقاهرة لمقابلة البطل مهران لاقناعه بقبول تبرعها وألحت عليه أن يقبل طلبها فما كان منه إلا أن شكرها على تلك المبادرة الجميلة وتكررت زيارتها له، وكان البطل مهران يتخذ اللواء طبيب عبد الوهاب شكرى والدًا روحيًا له وصديقًا حميمًا، فلما عرض عليه قصة إلحاح الأنسة حميدة بالتبرع بعينها فما كان جوابه إلا أن قال له: «إن كنت تعتبرنى والدك بحق تزوج هذه الفتاة لأنها ستكون لك خير عون وتعوضك عن عينيك وبالفعل تم زواجهما فى نوفمبر 1957 وكانت له بالفعل بصره وبصيرته».
ويؤكد مهران بأن زوجته كانت عينيه التى يرى بهما فكانت تصف له كل شىء وكأنه يراه، بل تصف الأشياء وبدقة وكانت ترافقه أثناء التهجير وتعود به من «رأس البر» ليتفقد العديد من مواقع الجنود ببورسعيد أثناء حرب اكتوبر 1973 ولا تكل ولا تمل من اجل ان يبث هذا البطل الروح المعنوية فى الجنود، وفى عبارة أجمل من رائعة يقول الفدائى مهران: ما تمنيت أن يكون لى عين أرى بها يوما ولكنى تمنيتها لأرى زوجتى فقط ويضيف مهران بأن له ابنتين احداهما طبيبة والاخرى مهندسة وقد تمنت كلتاهما أن يعيش معهما إلا أنه رفض وبشدة لانه يشعر بروح زوجته تسكن معه فى منزلهما ولن يفارقها.
ويذكر أن البطل محمد مهران الفدائى الذى رفض المساومة على خيانة وطنه فى سب قادة بلاده وفضل اقتلاع عينيه فداء لمصر والعروبة انه شعار بورسعيد وابنها البار البطل الذى اعجب به شعوب الدنيا المحبة للسلام وكان محل تقدير قادتها وزعمائها والذى قال : احمد الله الذى هدانى لفداء مصر.. احمد الله الذى قوى من ايمانى بعدالة قضية وطنى ولم يستطع الإنجليز انتزاع وطنيتى ولا حتى ذرة منها.. واحمد الله الذى عوضنى خيرا فى زوجتى التى كنت ارى بعينيها كل شىء جميل وحلو فى بلدى بورسعيد وفى وطنى الكبير مصر.. رحم الله الحاجة حميدة إسماعيل زوجة البطل مهران.
الفدائى السيد عسران
كان عمره مازال فى السابعة عشرة ولكنه كان بطلا من أبطال بورسعيد السيد عسران أحد الفدائيين الذين قرروا مقاومة قوات الاحتلال والدفاع عن أرض بورسعيد وقرر عسران الانتقام من المعتدين على طريقته وقرر الانتقام من جون ويليامز ضابط المخابرات البريطانى أحد رموز الاحتلال بعدما استشهد شقيقه الأكبر بنيران أطلقتها احدى الدبابات البريطانية يوم 6 نوفمبر 1956 ومرت الأيام حتى جاء يوم 14 ديسمبر 1956 وقرر عسران الانتقام وحدد شخصيته وهو قتل ويليامز الذى اشتهر بسوء معاملة المصريين وتعقب الفدائيين ورجال المقاومة الشعبية وفى نفس مكان خطف مورهاوس الضابط الإنجليزى وقف عسران فى انتظار سيارة ويليامز ودقت الساعة التاسعة صباحا ودخلت السيارة شارع رمسيس وكان بها ويليامز ومعه الكولونيل » جرين« والسائق وتقدم عسران للضابط الإنجليزى بورقة وكأنها شكوى فى يده وفى يده الأخرى رغيف عيش قرر عسران وضع قنبلة يدوية بداخله وتظاهر وكأنه يأكل ونزع فتيل القنبلة ووقفت السيارة وفتح ويليامز الزجاج وألقى عسران بالقنبلة إلى داخل السيارة وانفجرت ولم يتمكن الضابط من الهرب وأطاحت بقدمه اليسرى وقتلت الكولونيل جرين وأصيب السائق وسقطوا جميعا فى دمائهم ونقلوا إلى المستشفى ومات ويليامز بعد ذلك.
البطلة أم على
سيدة من سيدات بورسعيد اللاتى كن يقفن مع الرجال فى مقاومة السلطات المحتلة ولم تقل مواقف السيدات عن مواقف الرجال والشباب والأطفال فكلها، ملاحم بطولة دفاعًا عن بورسعيد «فتحية الأخرس» أو أم على كانت واحدة من بطلات بورسعيد وكانت تعمل ممرضة فى عيادة الدكتور جلال الزرقانى وكانت هذه العيادة مأوى للفدائيين فى النهار بعد الاتفاق مع الرائد مصطفى الصياد وأعدت من العيادة مأوى ومخزنًا لأسلحة الفدائيين، وكانت أم على تلبسهم ملابس المرضى البيضاء وتخفى الأسلحة أسفل الأسرة وكانت تسهر لخدمتهم دون كلل أو تعب وقررت أم على ألا يتوقف نشاطها ومشاركتها عند هذا الحد بل قامت بنقل الأسلحة للفدائيين من القابوطى والتى كانت تهرب عن طريق بحيرة المنزلة وتحضرها إليهم فى العيادة وفى إحدى المرات كان الفدائيون يختبئون داخل العيادة وسمعت طرقًا شديدًا على الباب، وكان بالخارج دورية بريطانية تريد التفتيش فطلبت من الفدائيين النوم على الأسرة وفتحت الباب لتجد الضابط الإنجليزى فى وجهها وأخذت فى الصراخ والعويل وأوهمت الضابط أن احد المرضى قد توفى وطلبت منه إحضار الإسعاف لنقله وإتمام عملية دفنه وشرب الضابط المقلب وقرر الانسحاب مع جنوده، وهكذا أحسنت أم على التصرف لتحمى الفدائيين من القبض عليهم وضربت مثالًا شجاعًا للمرأة البورسعيدية.
الفدائى محمد نصر شحبر
البطل محمد نصر الدين شحبر أحد الأبطال الذين رصدت قوات بريطانيا مكافأة قدرها 500 جنيه إسترلينى لمن يرشد عنه، ونشرت عنه جريدة نيوزكرونيكل الأمريكية بتاريخ 7 يناير عام 1957 بأنه البطل الذى هز عرش بريطانيا، وقام عام 56 برئاسة الفرقة الانتحارية فى معركة حى العرب عند شارعى أبو الحسن وعبادى وقام بتسليم 816 قطعة سلاح بريطانى وفرنسى للواء منير الألفى مدير المباحث الجنائية فى هذا الوقت و2 جهاز لاسلكى تم قنصهم من المعتدين.
مجموعة مورهاوس
يوم 11 ديسمبر عام 1956 كان يومًا مشهودًا من أيام المقاومة الشعبية لرجال بورسعيد فقد تجاوز العدوان كل حدوده وهدم المنازل وقتل النساء والأطفال وحول بورسعيد إلى ثكنة عسكرية وقررت مجموعة من الفدائيين أبناء بورسعيد الرد على هذه الافعال بعمل كبير يرد لهم اعتبارهم واجتمعت مجموعة الابطال التى ضمت أحمد هلال وحسين عمان وعلى زنجير ومحمد حمدالله وطاهر سعد ومحمد سليمان واتفقوا على خطف (الضابط الإنجليزى مور هاوس) ابن عمة ملكة بريطانيا ليردوا اعتبار المصريين ورصدت مجموعة الفدائيين تحركاته اليومية وانتظروه فى شارع رمسيس داخل سيارة سوداء كان رقمها (57 قنال) وكلفوا أحد الأبطال باستدراج الضابط الإنجليزى وكانت الساعة السابعة صباحا وعند تقاطع شارعى رمسيس مع صفية زغلول قابله الطفل وأخذ يسبه بعنف فقام الضابط بركوب سيارته الجيب وجرى وراء الطفل محاولا الامساك به وصل الطفل إلى اسفل احد المنازل بشارع جانبى ونزل الضابط محاولاً الامساك به وضربه وفى لحظة سريعة وحسب الخطة الموضوعة انقض عليه الفدائيون أمسكوا به ووضعوه داخل السيارة السوداء التى كانت تتبعهم وقاموا بتكميمه وانطلقوا مسرعين إلى شارع النهضة ثم شارع عرابى وأثناء سيرهم قابلتهم دورية إنجليزية فاضطروا إلى الدخول إلى بلوكات النظام من الباب الخلفى وأحضروا صندوقًا حديديًا ووضعوه بداخله حتى يتمكنوا من الهروب به دون أن يعترضهم أحد وتم وضعه مع بعض مهمات داخل سيارة شرطة على انه مهمات واتجهوا به إلى منزل الدكتور احمد هلالى وهو منزل مواجه لأحد مراكز القيادة البريطانية وكان من المستبعد أن يفكر البريطانيون أن ضابطهم موجود داخل هذا المنزل وفرضت القوات البريطانية حصارا على المنطقة وقرروا حظر التجوال وعدم تحرك أى فرد فى الشوارع ولم يتمكن الفدائيون من الوصول إلى صندوق (مورهاوس)الذى كان موجودا فيه وعندما وصلوا اليه وفتحوا الصندوق وجدوه ميتا لم يجدوا مفرًا من أن يقرروا دفنه أسفل سلم المنزل وبعد مداولات كبيرة قررت مجموعة الفدائيين تسليم جثة (مورهاوس) بعد أن قررت القوات المعتدية وقف اطلاق النيران والانسحاب من بورسعيد بلا عودة وتم تسليم الجثة للقوات الدولية وللجنة التى شكلها مجلس الأمن، وهكذا كان خطف (مورهاوس) بواسطة مجموعة الفدائيين المصريين أحد أسباب الرضوخ لقرار الأمم المتحدة وأظهر حجم المقاومة الشعبية وما لاقته القوات المعتدية من بسالة وكفاح شعب بورسعيد.
البطل محمد مهران
البطل على زنجير

محمد مهران بعد اسرة وهو فى الطريق الى مالطا لاقتلاع عينية
مهران مع زوجته يوم فرحه
مهران مع زوجته الحاجه حميده
زينب الكفراوى 56
محافظة بورسعيد يكرم البطله زينب الكفراوى
نساء بورسعيد الفدائيات
مواطنو بورسعيد يسقطون ديليسبس

انسحاب الغزاة
رحيل جنود المستعمرين عن بورسعيد
احتفال المحافظة بالعيد القومى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.