أكدت زينب الكفراوي، إحدى بطلات حرب 56 بأنه يجب على المرأة أن تعلم أبنائها الوطنية وتغرس فيهم الانتماء للوطن وإنكار الذات، جاء ذلك بحضور نجلاء إدوار مقررة المجلس القومى للمرأة ببورسعيد خلال لقائها الشعبي في حديث ذكرياتها كواحدة من بطلات حرب 56 والمقاومة الشعبية. وقالت "الكفراوي" عندما كانت في الخامشة عشر من العمر لم أكن أرهب مقاومة عدو من أكبر دول العالم "انجلترا، فرنسا، اسرائيل" وتحديت الاستعمار عندما أراد رجال المقاومة الشعبية نقل بعض الأسلحة و الذخائر فى مخبأ سرى بعزبة النحاس إلى تجمع بالقرب من شارع رشيد، وكان هذا المكان صعب على الفدائيين اختراقه، فأسندت تلك العملية لفتاة فى ربيع العمر تدعى "زينب الكفراوي" للقيام بهذا العمل البطولى الفريد. وأضافت أنها توجهت مع الفدائيين إلى المخبأ السرى وأخرجوا منه عشرة قنابل "مايلز" و أربعة رشاشات "كارل جوستاف" ووضعوها أسفل عربة أطفال ووضعوا فوقها مرتبة الطفل و أحضرت زينب ابن أختها الرضيع وأسدلت عليه السائر ونام نوما عميقا وسارت به ومعها حملها الثقيل والثمين وأمام "قهوة الاتحاد " اعترضتها دورية بريطانية و بأعصاب من فولاذ جابهت الضابط قائد الدورية و أكملت مشوارها وسلمت الفدائيين حملها الثمين، وتعقب الكفرواى على ذلك بأنها لم ترهب و لم تخشى العدو، وأنها كانت تسير بثبات و قلب جرىء لأنها كانت تشعر بأنها مهمة وطنية ولن يخذلها الله .