اشتعل عدد من دول العالم غضبا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل، وأعلنت عدة دول غربية موقفها الرافض للقرار وكان على رأسهم فرنساوالصينوروسيا. وحذر نيكولاي ملادينوف، منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، من احتمالية حدوث تصعيد عنيف للنزاع "الإسرائيلي – الفلسطيني" نتيجة قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. فرنسا قال وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان، إن قرار ترامب سيكون له نتائج سلبية قد تتسبب في اندلاع أعمال عنف جديدة، داعيا إلى التهدئة لتجنب اندلاع انتفاضة جديدة. وقال لودريان في تصريحات إذاعية اليوم، إن بلاده لا تؤيد قرار دونالد ترامب وأن ذلك ما أكد علّيه الرئيس إيمانويل ماكرون خلال اليومين الماضيين لمخالفته القانون الدولي ولشكل من التوافق كان يمكن أن يسمح بايجاد حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي وفقا لحل الدولتين. ورأى جون ايف لودريان أن هذه المبادرة لا تسمح بإطلاق عملية سلام وأشعلت الوضع في العالم العربي وفي الأراضي الفلسطينية، معتبرا أن أمريكا أقصت نفسها قليلا من عملية السلام وهي وحدها ومنعزلة في ذلك. كما أكد أن باريس يمكنها التحرك ولكن ليس بمفردها وبالتالي فمن الضروري ايجاد الوساطة الضرورية لاستعادة الهدوء واستئناف المفاوضات التي توقفت منذ أشهر، داعيا لتجنب أي انحرافات قد تجعل من المستحيل اطلاق أي مبادرة للوساطة. وشددت وزيرة خارجية فرنسا ضرورة مواصلة الحوار بين أطراف النزاع لتفادي ما لا يمكن اصلاحه. يشار إلى أنه خرج اليوم الجمعة، آلاف المحتجين في أكثر من دولة عربية وإسلامية للتنديد بقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، واعترافه بها عاصمة لإسرائيل. الصين قال مندوب الصين بمجلس الأمن، إن "بكين" تدعم القضية الفلسطينية وإقامة دولتها وعاصمتها القدسالشرقية، مشددا على أن حل الدولتين هو الحل السليم لتسوية القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن بلاده ستواصل دورها البناء فى القضية الفلسطينية من أجل تعزيز السلام والتنمية. وأضاف ممثل الصين، خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن بشأن الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية بعد قرار الرئيس الأمريكى بنقل السفارة الأمريكية للقدس، أنه لابد من الدفع إلى حل الدولتين والتسوية السلمية وتعزيز الجهود الدولية فى ذلك الصدد، وتابع:" الصين تدعم السلام بشدة بين فلسطين وإسرائيل وتدعيم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط". روسيا من جانبه قال مندوب روسيا بمجلس الأمن، إن موثف بلاده ثابت ولن يتغير من القضية الفلسطينية والمتمثل فى تسوية طويلة الآجل بين الطرفين وأن يكون للفلسطينيين دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وتابع:"وبوصفنا عضو دائم فى المجلس وطرف مشارك بنشاط فى رباعية السلام بالشرق الأوسط نقدم المساعدات للفلسطينيين والإسرائيليين حتى".