إذا لم يأت رئيس من الميدان .. ستعود الثورة إلي الميدان .. قائدة العرب ومنارة الإسلام إذا لم يأت رئيس من الميدان .. ستعود الثورة إلي الميدان .. قائدة العرب ومنارة الإسلام ورائدة إفريقيا العلاقات المصر الأمريكية لابد أن تكون "ودية ندية" علي أساس المصالح لا الهيمنة أدعو لتحالف عربي تركي إيراني .. ومنظمه إقليمية لحوض النيل.. وتحالف دولي للدول النامية استضاف النادي الدبلوماسي المصري، مساء أمس المرشح للرئاسة حمدين صباحي، لمناقشته في برنامجه الانتخابي، ورؤيته للسياسة الخارجية وسبل استعادة مصر لدورها التاريخي في المنطقة العربية والعالم بعد ثورة 25 يناير. أعضاء النادي استقبلوا صباحي بحفاوة بالغة، وأقاموا له مأدبة غداء ، وبعدها عُقدت ندوة حضرها المرشح الرئاسي وعدد كبير من الدبلوماسيين والسفراء المصريين، عرض خلالها رؤيته فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لمصر خصوصا وبرنامجه الانتخابي عموما. وقال إنه إذا لم يأت رئيس من الميدان ، يعبر عن الثورة ويستكمل أهدافها، ستعود الثورة مرة أخري إلي الميدان. صباحي أوضح أن ما يحكم رؤيته للسياسة الخارجية لمصر بعد الثورة، هو مصالح الشعب المصري، وأن برنامجه الانتخابي فيما يتعلق بذلك، يسعي لتحقيق أربعة أهداف رئيسية تعيد لمصر دورها قائدا لأمتها العربية ومنارة لعالمها الإسلامي ورائدا لقارتها الإفريقية، وهي : - عودة مصر إلي دوائرها الطبيعية كقائدة للعالم العربي وداعمة لحقوق الشعب العربي، وهو دورها الطبيعي جدا، شاء من شاء وأبي من أبي، وكذلك استعادة علاقاتها الوثيقة بدول القارة الإفريقية، والاهتمام بتكامل العلاقات والمصالح المصرية السودانية، وتنمية علاقاتنا مع الدول الإسلامية الناهضة مثل ماليزيا وإندونيسيا وغيرهما، وإقامة علاقات منفتحة وإيجابية مع باقي دول العالم . - إقامة تحالف عربي تركي إيراني تبادر إليه مصر بما يحفظ قدرها ومصالحها ولا يدخلها في معارك فرعية تخدم الغير، ضد جيرانها في الجغرافيا وأشقائها الحضاريين. - إقامة علاقات "ودية – ندية" مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، تقوم علي أساس المصالح المشتركة واستقلال القرار المصري، لا علي أساس الهيمنة أو الخضوع، مع اختلافنا مع سياسات الإدارة الأمريكية المنحازة ضد حقوق الأمة العربية والإسلامية، واحترام شعبها مثل كل شعوب العالم . - بناء تحالف دولي جديد مع الدول النامية، يسعي لنظام عالمي جديد، أكثر إنسانية وأكثر احتراما لحقوق الإنسان والقانون الدولي ويراعي المصالح المشتركة بين الدول. صباحي أوضح أن مصر عادت بالفعل بفضل ثورتها العظيمة إلي وزنها الطبيعي عربيا وإقليميا ودوليا، وما تحتاجه مصر هو تعظيم الاستفادة من علاقات الجوار، بما يحقق ويعزز قدراتها التنموية في مجالها السياسي والجغرافي والدولي، وبما يتناسب مع إمكانياتها التاريخية والحضارية والبشرية . وتعليقا علي أزمة مصر مع دول حوض النيل، قال صباحي إن برنامجه يتضمن دعوة لإقامة منظمه إقليمية جديدة لدول حوض النيل، تؤمن نسبه مصر من النيل دون أن تأتي مصر علي حقوق أي دولة إفريقية أخري من مياه النيل. وهو الاقتراح الذي أثنت عليه السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، وأشادت بمشاركة صباحي مع وفد الدبلوماسية الشعبية الذي زار إثيوبيا، والتي كانت لها صدي واسع المدي في دعم عمل الدبلوماسيين المصريين في دول حوض النيل، ومهدت الطريق لإزالة عوائق كثيرة وضعها النظام السابق في علاقات مصر بدول حوض النيل. صباحي جدد طرح موقفه من اتفاقية السلام مع إسرائيل، وقال إنه لا يزال يرفضها، ويري أن إذهاق روحها، أفضل من إلغائها، وأضاف أنه إذا تولي الرئاسة ، فسوف يقوم بعرضها علي مجلس الشعب، وهو الذي سيقرر مصيرها سواء بالإلغاء أو التعديل. مشيرا إلي أنه لن يدخل في حرب مع إسرائيل أو أي دولة اخري إلا إذا فرضت الحرب علي مصر، وأن حربه المقدسة والوحيدة التي يعتزم دخولها إذا شاء الله وأراد الشعب هي الحرب ضد الفقر. وتابع المرشح الرئاسي إن برنامجه عبارة عن مجموعة خطط أشرف علي وضعها أبو الفضاء المصري العالم الدكتور بهي الدين عرجون، للنهوض بمصر خلال 8 سنوات من دوله نامبة إلي دوله اقتصادية كبري، وعرض أحد تلك الخطط وهو مشروع توليد الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية، وإنتاج السليكون من الطاقة الشمسية والرمال المصرية الغنية بمادة السيلكا، مشيرا إلي أن ذلك المشروع كفيل بتحقيق طفرة اقتصادية لمص، ويحقق لها ما يحققه البترول لدول الخليج. وأوضح أن النهضة في مصر مشروع رابح، ولذلك يمكن تمويل كل المشروعات التي نحلم بها لنهضة مصر و بالأخص مشروع الطاقة الشمسية الذي يعد أحد مشروعات الطاقة النظيفة التي يتجه لها العالم حاليا ولابد لمصر أن تسير في الاتجاه نفسه. وأضاف صباحي إن المحاور الثلاث لبرنامجه الانتخابي، هي إقامة نظام ديمقراطي لدولة مدنية لا علمانية ولا دينية ، لا عسكرية ولا بوليسية، وتنمية شاملة تحقق العدالة الاجتماعية التي ثار المصريون من أجل تحقيقيها، واستقلال وطني يعيد لمصر مكانتها في المنطقة والعالم. لافتا إلي أنه إذا لم يأت رئيس من اختيار الميدان، يستكمل الثورة ويحقق باقي أهدافها، سيكمل المصريين الثورة من الميدان نفسه الذي أسقط النظام السابق. ونوه صباحي إلي أنه يتبني تشريعا يمنح الشباب نصف المقاعد في المجالس المنتخبة علي مستوي الجمهورية، لتعظيم الاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم، وانه يعتزم أن يكون له ثلاث نواب، يمثلون 3 مدارس وطنية في مصر، أحدهم اشتراكي والثاني إسلامي و الثالث ليبرالي. --