سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"صباحى" فى ندوة بنادى الدبلوماسيين : إذا لم يأت رئيس من الميدان ستعود الثورة مجدداً.. أسعى لعلاقات "ندية ودية" مع واشنطن.. وأتعهد بتخصيص نصف مقاعد المجالس المنتخبة للشباب
حذر حمدين صباحى، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، من عودة الثورة مجدداً لميدان التحرير، ما لم ينتخب رئيس للبلاد يعبر عن الحالة الثورية ويستكمل أهدافها. وقال صباحى فى الندوة التى عقدها أمس بالنادى الدبلوماسى، مساء أمس : "إذا لم يأت رئيس من الميدان، يعبر عن الثورة ويستكمل أهدافها، ستعود الثورة مرة أخرى إلى الميدان وسيكمل المصريون ثورتهم من الميدان نفسه الذى أسقط النظام السابق". وأضاف صباحى : "سياستنا الخارجية يجب أن تكون مرتبطة بمصالح الشعب المصرى فى المقام الأول"، مشيراً إلى أن برنامجه الانتخابى يسعى لتحقيق أربعة أهداف رئيسية تعيد لمصر دورها قائدا لأمتها العربية ومنارة لعالمها الإسلامى ورائدا لقارتها الإفريقية، وهى عودة مصر إلى دوائرها الطبيعية كقائدة للعالم العربى وداعمة لحقوق الشعب العربى، وهو دورها الطبيعى جدا، شاء من شاء وأبى من أبى، وكذلك استعادة علاقاتها الوثيقة بدول القارة الإفريقية، والاهتمام بتكامل العلاقات والمصالح المصرية السودانية، وتنمية العلاقات مع الدول الإسلامية الناهضة مثل ماليزيا وإندونيسيا وغيرهما، وإقامة علاقات منفتحة وإيجابية مع باقى دول العالم، إضافة إلى إقامة تحالف عربى تركى إيرانى تبادر إليه مصر بما يحفظ قدرها ومصالحها ولا يدخلها فى معارك فرعية تخدم الغير، ضد جيرانها فى الجغرافيا وأشقائها الحضاريين. وتابع : سأعمل على إقامة علاقات ودية ندية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، تقوم على أساس المصالح المشتركة واستقلال القرار المصرى، لا على أساس الهيمنة أو الخضوع وبناء تحالف دولى جديد مع الدول النامية، يسعى لنظام عالمى جديد، أكثر إنسانية وأكثر احتراما لحقوق الإنسان والقانون الدولى ويراعى المصالح المشتركة بين الدول. واستطرد المرشح المحتمل خلال الندوة : " مصر عادت بالفعل بفضل ثورتها العظيمة إلى وزنها الطبيعى عربيا وإقليميا ودوليا، وما تحتاجه مصر هو تعظيم الاستفادة من علاقات الجوار، بما يحقق ويعزز قدراتها التنموية فى مجالها السياسى والجغرافى والدولى، وبما يتناسب مع إمكانياتها التاريخية والحضارية والبشرية" . وتعليقا على أزمة مصر مع دول حوض النيل، قال صباحى إن برنامجه يتضمن دعوة لإقامة منظمة إقليمية جديدة لدول حوض النيل، تؤمن نسبة مصر من المياه دون أن تأتى مصر على حقوق أى دولة إفريقية أخرى من مياه النيل وهو الاقتراح الذى أثنت عليه السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، وأشادت بمشاركة صباحى مع وفد الدبلوماسية الشعبية الذى زار إثيوبيا، والتى كانت لها صدى واسع المدى فى دعم عمل الدبلوماسيين المصريين فى دول حوض النيل، ومهدت الطريق لإزالة عوائق كثيرة وضعها النظام السابق فى علاقات مصر بدول حوض النيل. وجدد صباحى طرح موقفه من اتفاقية السلام مع إسرائيل، وقال إنه لا يزال يرفضها، ويرى أن إزهاق روحها، أفضل من إلغائها، وأضاف أنه إذا تولى الرئاسة، فسوف يقوم بعرضها على مجلس الشعب، وهو الذى سيقرر مصيرها سواء بالإلغاء أو التعديل مشيرا إلى أنه لن يدخل فى حرب مع إسرائيل أو أى دولة أخرى إلا إذا فرضت الحرب على مصر، وأن حربه المقدسة والوحيدة التى يعتزم دخولها هى الحرب ضد الفقر. وتابع المرشح الرئاسى إن برنامجه عبارة عن مجموعة خطط أشرف على وضعها أبو الفضاء المصرى العالم الدكتور بهى الدين عرجون، للنهوض بمصر خلال 8 سنوات من دولةو نامية إلى دولة اقتصادية كبرى، وعرض أحد تلك الخطط وهو مشروع توليد الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية، وإنتاج السليكون من الطاقة الشمسية والرمال المصرية الغنية بمادة السيلكا، مشيرا إلى أن ذلك المشروع كفيل بتحقيق طفرة اقتصادية لمصر، ويحقق لها ما يحققه البترول لدول الخليج. وأوضح أن النهضة فى مصر مشروع رابح، ولذلك يمكن تمويل كل المشروعات التى نحلم بها لنهضة مصر و بالأخص مشروع الطاقة الشمسية الذى يعد أحد مشروعات الطاقة النظيفة التى يتجه لها العالم حاليا ولابد لمصر أن تسير فى الاتجاه نفسه. وأضاف صباحى أن محاور برنامجه الانتخابى، هى إقامة نظام ديمقراطى لدولة مدنية لا علمانية ولا دينية، لا عسكرية ولا بوليسية، وتنمية شاملة تحقق العدالة الاجتماعية التى ثار المصريون من أجل تحقيقها، واستقلال وطنى يعيد لمصر مكانتها فى المنطقة والعالم. وأشار إلى أنه يتبنى تشريعا يمنح الشباب نصف المقاعد فى المجالس المنتخبة على مستوى الجمهورية، لتعظيم الاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم، وأنه يعتزم أن يكون له ثلاثة نواب، يمثلون 3 مدارس وطنية فى مصر، أحدهم اشتراكى والثانى إسلامى و الثالث ليبرالى.