تفقد الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية والمهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، اليوم الإثنين، مشروع معالجة مياه الصرف الصحي بالبساتين بمركز بني سويف "كتجربة رائدة" تم تنفيذها باستخدام نظام المعتمد عالمياً في أنظمة معالجة الصرف الصحي، للوقوف على كافة التفاصيل الخاصة بالمشروع من "تصميم وتصنيع وتشغيل"، لتقييم المشروع من الناحية الفنية والاقتصادية. وأشاد الوزير - خلال جولته - بالمشروع الذي قضى على مشكلة مزمنة كانت تعاني منها القرية، لافتا إلى بعض الجوانب المتميزة في المشروع منها شكل المحطة الحضاري وعدم وجود رائحة الصرف الكريهة بها وهو ما يمثل نقلة نوعية في مجال الصرف بالقرى، بالإضافة إلى جودة المياه المعالجة حسب النتائج التي تم عرضها عليه، والتي تصلح للري والزراعة وهو ما يعد إضافة مورد مائي جديد فضلا عن انخفاض تكلفتها ومدة التنفيذ ومساحة الأرض المنفذ عليها المشروع. وأبدى الوزير إعجابه بأسلوب ومنظومة العمل في تنفيذ المشروعات بالمحافظة.. مشيدا بنجاح المحافظ في توحيد وحشد كافة الجهود المتنوعة في خدمة التنمية وتحقيق نجاحات ملموسة على أرض الواقع من خلال مبادرات وتجارب رائدة. ولفت إلى أهمية المشاركة المجتمعية الفاعلة والناجحة، وتوظيف طاقات الشباب واكتشاف المتميزين منهم في دعم التنمية، مشيرا إلى أن اكتشاف الشباب الموهوب والمخلص لبلده هو أهم ما يميز أسلوب محافظ بني سويف. من جانبه، استعرض محافظ بني سويف، موجزا عن المشروع بداية من أسباب التفكير فيه خاصة وأن مشكلة الصرف بالقرى من المشكلات المزمنة وحلها بالطرق التقليدية تعترضه بعض المعوقات التي تحول دون تنفيذ المنظومة كاملة التي تتكون من شبكات لتجميع المياه من القرى والتجمعات في بيارات تجميع ثم محطة رفع عبر خطوط طرد ومنها إلى محطة المعالجة ثم نقطة التخلص في مصرف أو غابة شجرية. وأوضح المحافظ بعض هذه العوائق منها عدم توافر أو وجود مساحات كافية لمحطات الرفع، عدم توافر أو وجود مساحات كافية لمحطات المعالجة مما يؤدي لتأخر الاستفادة من المشروع، زيادة أعماق الحفر و أقطار المواسير مما يعوق التنفيذ خاصة في القرى، زيادة تكلفة تدبير أراضي في المناطق الزراعية إلى جانب إهدار أراضي زراعية وعدم الاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة أو لأغراض أخرى مما يؤدي إلى تأخير تنفيذ المشروعات في هذا المجال. كما أشار المحافظ إلى أن أهم ما يميز هذا النوع من المعالجة بنظام ####MBR####، أنه يتطلب مساحة أقل بكثير من الطريقة التقليدية مما يعني تقليل تكلفة الإنشاء والصيانة وقيمة ارتفاع أسعار الأراضي، إنتاج مياه ذو جودة عالية جدا ويمكن إعادة استخدامها مرة أخرى في الزراعة أو الأغراض الصناعية، ولا تحدث ضوضاء ولذلك يمكن استخدامها في أماكن قريبة جدا من الكتلة السكنية، ولا يوجد رائحة لهذه المحطات فهي صديقة للبيئة، وعدم الحاجة إلى نقطة التخلص (الغابات الشجرية) أو توفير أراضي كبيرة لمحطات الرفع، وسهولة التشغيل حيث لا تتطلب عدد كبير من المشغلين فضلا عن أن هذا النوع من المعالجة معتمد من الوكالة الأمريكية للبيئة ومنظمة الصحة العالمية. ونوه المحافظ عن تنفيذ المشروع في أول قرية مصرية وهي قرية البساتين مركز بني سويف والتي كانت تعاني من مشكلة الصرف الصحي والذي أثر بالسلب على البيئة وصحة المواطن، مشيرا إلى مراحل تنفيذ التجربة باستخدام نظام في القرية والتي أعطت نتائج متميزة أهمها جودة المياه المنتجة و مطابقتها للمواصفات، وتنفيذها في 9 أشهر شاملة التصميم واستيراد الأغشية وهي قليلة مقارنة بالمشروعات التي تم تنفيذها بالطرق التقليدية، وإنخفاض تكلفة إنشائها لتصنيعها بنسبة 85% محليا، بالإضافة إلى أن التنفيذ تم بمشاركة مجتمعية كاملة شاملة الأرض "تبرع من الأهالي" والتصميم والتمويل، والإشراف الفني، فضلا عن إتاحة عدد من فرص العمل حيث تم الاستعانة بالعمالة من محافظة بني سويف. وأكد حبيب أن المحافظة تسير بخطى سريعة في تعميم المشروع في 7 قرى أخرى، مشيرا إلى أنه أشرف على توقيع أول بروتوكول تنفيذي بين الأطراف القائمة على تنفيذ مشروع إقامة محطة صرف صحي بنظام بعزبة سيد عبد القادر. شارك فى الجولة مع وزير التنمية المحلية، عصام العلقامى السكرتير العام، والمحاسب محمود مغربى رئيس المدينة والمهندس عمر حسن وكيل وزارة الزراعة، والدكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة، والمهندس مصطفى راشد مدير عام مديرية الزراعة،ونارمين محمود مقررة المجلس القومي للمرأة، والمحاسب معتز عبدالرؤوف مدير فرع هيئة تعليم الكبار ببنى سويف، ومحمد سعد "مركز الإعلام"، و نهى محمد مدير إدارة التعاون الدولي، وبدر شاكر مدير تنمية القرية بالمحافظة، وممثلي الهيئة القبطية الإنجيلية.