تفقد الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، يرافقه المهندس شريف حبيب محافظ، بني سويف، مشروع معالجة مياه الصرف الصحي ب"البساتين"، مركز بني سويف، "كتجربة رائدة"، تم تنفيذها باستخدام نظام "MBR"، المعتمد عالميًا، في أنظمة معالجة الصرف الصحى، للوقوف على كافة التفاصيل الخاصة بالمشروع، من "تصميم وتصنيع وتشغيل"، لتقييم المشروع من الناحية الفنية والاقتصادية. وأشاد "الشريف"، بالمشروع، والذي قضى على مشكلة مزمنة، كانت تعاني منها القرية، لافتًا إلى بعض الجوانب المتميزة في المشروع، ومنها شكل المحطة الحضاري، وعدم وجود رائحة الصرف الكريهة بها، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مجال الصرف بالقرى، إضافة إلى جودة المياه المعالجة، حسب النتائج التي تم عرضها عليه، والتي تصلح للري والزراعة، وهو ما يعد إضافة ومورد مائي جديد، فضلًا عن انخفاض تكلفتها، ومدة التنفيذ، ومساحة الأرض المنفذ عليها المشروع. وأبدى الوزيرُ، إعجابه بأسلوب ومنظومة العمل، في تنفيذ المشروعات بالمحافظة، والتي تُحسب لمحافظ بني سويف؛ حيث نجح في توحيد وحشد كافة الجهود، في خدمة التنمية، وتحقيق نجاحات ملموسة، على أرض الواقع، من خلال مبادرات وتجارب رائدة، لافتًا إلى أن أهم ما يميز ذلك الأسلوب، المشاركة المجتمعية الفاعلة والناجحة، وتوظيف طاقات الشباب، واكتشاف المتميزين منهم في دعم التنمية؛ مشيرًا إلى أن اكتشاف الشباب الموهوب والمخلص لبلده، هو أهم مار يميز أسلوب محافظ بني سويف، والذي ساهم من قبل في اكتشف اللاعبين الدوليين، محمد صلاح، ومحمد النني، قبل أن يحترفا في أوروبا، عندما كان رئيسًا لنادي المقاولون العرب. من جانبه؛ قدم محافظ بني سويف، عرضًا موجزًا، عن المشروع، بدايةً من أسباب التفكير فيه، خاصة وأن مشكلة الصرف بالقرى من المشكلات المزمنة، وحلها بالطرق التقليدية تعترضه بعض المعوقات، التي تحول دون تنفيذ كامل المنظومة، التي تتكون من شبكات لتجميع المياه من القرى والتجمعات، في بيارات تجميع، ثم محطة رفع عبر خطوط طرد، ومنها إلى محطة المعالجة، ثم نقطة التخلص في مصرف أو غابة شجرية. وأكد "حبيب"، أن المحافظة تسير بخطى سريعة، في تعميم المشروع في 7 قرى أخرى، مشيرًا إلى أنه أشرف بنفسه على توقيع أول بروتوكول تنفيذي، بين الأطراف القائمة على تنفيذ مشروع إقامة محطة صرف صحي بنظام MBR بعزبة سيد عبد القادر، حيث وقع ممثلو الجهات المعنية بتنفيذ المشروع، والمتواجدون في ميدان العمل، والذي يعد نموذجًا فعليًا لنظام الإدارة المتميز واللامركزية، ودليلًا عمليًا لكل القرى، التي سيتم تنفيذ المشروع بها، وتوثيقًا عمليًا لتلاقي إرادة كافة الأطراف، الحكومية والشعبية، لحل المشكلات، ومواجهة التحديات.