اضطر المرشح الرئاسي حمدين صباحي الي قطع زيارته الي الاسكندرية بعد انتهاء جدول زيارات اليوم الأول لوصوله خبر وفاة ابن شقيقته مما اضطره للاعتذار للوفود من أهالي العامرية التي كان في استقبالها وقت وصول الخبر والذين حضروا لدعوته الي زيارة منطقة العامرية وعن تنظيمهم لاحتفال لاستقباله صباح اليوم وجدير بالذكر أنه كان من المقرر أن يقضي حمدين صباحي يومي الخميس والجمعة في بلدته لانهاء مشكلة بلطيم وسوق الثلاثاء رغم ازدحام جدوله بالزيارات الميدانييية والمؤتمرات والندوات وقام شباب الحملة بالاسكندرية بزيارة المناطق التي كان مخطط له زيارتها اليوم للتواصل مع الأهالي وتقديم الاعتذار للظروف الطارئة التي منعت حمدين صباحي من زيارتهم اسرة الاسبوع تتقدم بخالص العزاء للاستاذ حمدين صباحي ولاسرة الفقيد وتدعو له بالرحمة وان يلهم اهله الصبر والسلوان وكان المرشح للرئاسة حمدين صباحي في الاسكندريةقد امضي يومه حيث، بدأه بالمشاركة في ندوة في كلية التجارة في جامعة الاسكندرية، ثم أدى صلاة المغرب في مسجد المرسي أبو العباس وقام بجولة في شوارع منطقة المنشية، حضر بعدها لقاء في نادي سموحة الرياضي. وأمام مئات من طلاب الجامعة، الذين رحبوا بصباحي واصطحبوه في مسيرة حتى مدرج (4) في كلية التجارة، دعا الشباب للمشاركة في بناء جهاز الدولة الجديدة، من خلال مجالس محلية منتخبة، بها أغلبيه من الشباب، وتبني إصدار قانون جديد يمكن الشباب من تمثيل أكثر في المحليات، يصل إلى نصف المقاعد المنتخبة. وقال صباحي إنه يسعى أن ينقل مصر إلى مصاف الدول الخمس الصاعدة اقتصاديا في العالم، خلال 8 سنوات، مثل الهند وأندونسيا وتركيا وماليزيا، وأوضح أن ذلك الهدف يُقاس بإجمالي نصيب الفرد من الناتج القومي ونوعية الاقتصاد ومكوناته. 3 أسس قال صباحي إنه يسعى لبناء الجمهورية الجديدة بعد الثورة على أساسها، واتخذها كمحاور لبرنامجه الانتخابي، وهي نظام ديمقراطي لدولة مدننة، عدالة اجتماعية تحققها التنميه الاقتصادية الشاملة، الكرامة الانسانية التي يحققها استقلال مصر الوطني. وأضاف "صباحى أن أول أهدافه أن تكون مصر دولة ديمقراطية مدنية، يُحترم فيها هويتنا الثقافية، لاتميز بين مسلم ومسيحى، نتمتع فيها ببرلمان مستقل و رئيس جمهوريه محدد الصلاحيات، ويحاسب بنظام رئاسى برلماني، إضافة إلى حريات وحقوق تصان وفقا للدستور والقوانين. صباحي تحدث عن عدة قرارات سريعة تحقق جانبا من العدالة الاجتماعية السريعة، حال فوزه بالرئاسة، وهي رفع الحد الادنى للاجور إلى 1200جنيه، والحد الاقصى لا يزيد عن 30 ضعفا، إضافة إلى صرف إعانة تضخم ل 12 مليون أسرة وإسقاط ديون الفلاحين. وأشار صباحي إلى مشروع إنتاج الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية، وإنتاج مادة السليكون من الشمس والرمل، وقال إن هذا المشروع سيُحدث طفرة اقتصادية ويوفر ثروة لمصر مثلما يوفره البترول لدول الخليج. صباحي قال إن قطع الغاز فورا عن إسرائيل يبعد مصر عن فلك الهيمنة الامريكية، وطالب بتحرير مصر من معاهدة كامب ديفيد من خلال مناقشة نصوصها التي ستكون محل حوار وطني، وقال " أنا ضدها وحبقي كده لأخر يوم في عمري". وطالب أيضا بتأمين مجرى النيل، واتباع سياسة خارجية، تُعيد لمصر ريادتها في قلب القارة والعالم الاسلامي الممتد في 6 قارات. وأوضح أن المعونة غير المشروطة مقبولة، وإذا كانت مشروطة "فالله الغني" . وفي نادي سموحة الرياضي، رحب صباحي أمام مئات من أعضاء النادي، بمساعي الحوار بين المرشحين للرئاسة المنتمين للثورة، للاتفاق على فريق رئاسي يخوض الانتخابات، وأضاف أن فكرة تحالفه مع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح واردة، لكن لم يفاتحه فيها أى طرف حتى الآن. وجدد صباحي مطالبته بأن يدير المرحلة الانتقالية مجلس رئاسي مدني، رافضا أن يكون كتابة الدستور في ظل حكم المجلس العسكري. وقال إن المجلس أساء للجيش المصري صاحب المكانة العظيمة لدى المصريين، بسوء إدارته للمرحلة الانتقالية. كما اعترض صباحى علي حملات التشويه الإعلامي للنشطاء والحركات السياسية مثل 6 إبريل وكفاية. مهمة الرئيس القادم، حسب صباحي هي تحقيق ما هتف واستشهد من أجله الثوار من مطالب "عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية"، وتحويل ذلك الى سياسات يتم تنفيذها على أرض الواقع. صباحي أوضح أن العدالة الاجتماعية التي ثار من أجلها المصريون، تتطلب تفكيك دولة الفساد وتوفير المليارات المهدرة لمشروعات تخدم الطبقة الوسطى التي وصف أبنائها بأنهم "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف " وذلك بسبب الفساد، ووعد بتطهير مصر من الفساد خلال 6 أشهر إذا فاز بالرئاسة. صباحي تحدث عن بعض مشروعات برنامجه الانتخابي، وقال إنه يسعى لتوسيع مساحة المعمور المصري في سيناء والنوبة والساحل الشمالي وتطهير العلمين بأيدي من لغموها، ورفع مستوى الفلاح المصري ومضاعفة دخله وميكنة الزراعة المصرية وتحديثها بإستخدام البحث العلمي وإنشاء بنوك جديدة أقرب لتجربة بنك الفقراء الذي أبدعه الاقتصادي محمد يونس في بنجلاديش لمساعدة المشروعات الشبابية دون فوائد. أهالي منطقة المنشية رحبوا بزيارة صباحي، أثناء تجوله في عدد من شوارع المنطقة، كما التقى بعدد من عمال النقل العام في الاسكندرية وعبروا عن تأييدهم له في انتخابات الرئاسة. فيما استأنف شباب ومتطوعو حملة دعم صباحي الجولة التي كان مقررا أن يقوم بها إلى منطقة العامرية، امس الأربعاء، بسبب اضطراره إلى مغادرة الاسكندرية، بعد علمه بنبأ وفاة ابن شقيقته.