قال الدكتور ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ، أننا تمكننا من استكمال العديد من مقومات الجامعة التي بدأت مسيرتها بثمانية كليات، وأصبحت في غضون الخمسة سنوات الماضية تسعة عشر كلية ومعهد علمي لتوفير بيئة تعليمية محفزة لابنائها الطلبة وفق أفضل معايير الجودة العالمية والبرامج الأكاديمية للمراحل المختلفة، فضلا على برامج الدراسات العليا، وذلك لمواكبة التغيرات السريعة التي يشهدها المجتمع، ويحتاجها سوق العمل من الكوادر المتميزة والقادرة على تحمل المسئولية التنموية . جاء ذلك خلال تصريح خاص ل "الأسبوع"، على هامش استعدادات الجامعة لزيارة الرئيس السيسى المرتقبة لافتتاح لمستشفى الجامعى وعدد من المنشآت الجامعية ومشاريع أخرى بالمحافظة . وقد استعرض رئيس الجامعة، أهم إنجازات التى تحققت في المجالات الأكاديمية والبحثية خلال الخمسة أعوام السابقة، مؤكدًا أن أهم الأولويات كانت تجهيز البنية التحتية لكليات الجامعة من خلال دعمها بالكوادر البشرية المؤهلة تأهيلاً عالياً مع توفر الأجهزة المتطورة التى تسهم فى رفع مستوى الجودة التعليمى للكليات . وعن الكليات الجديدة و الفريدة بالمنطقة التى انشأت بالجامعة أوضح القمري مدى أهمية هذه الكليات مؤكدا انها نابعة من احتياجات المجتمع و كانت لها انعكاسات إيجابية على المحافظة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى السياحة التعليمية والعلمية والتي تعتبر صناعة هامة وواعدة تقوم على أسس من العلم والثقافة. وأكد القمري، أن الجامعة حافظت على تصنيفها بالمركز الأول على مستوى الجامعات المصرية والثاني عربيا و522 عالميًا في تصنيف الجامعات الخضراء صديقة البيئة، فضلا على تصدرها المركز الثاني في النشر العلمي حسب تصنيف كوبس والرابع في جودة البحوث على مستوى الجامعات المصرية. وأضاف القمري، أن الجامعة تمتلك من الأدوات التنافسية ما يجعلها فى مصاف الجامعات الإقليمية والدولية ، فضلا على السعي قدوما نحو مواكبة معايير التميز العالمية و تحقيق أفضل الممارسات العلمية من خلال الاهتمام بعلوم المستقبل والبحث العلمي و وتطبيقة و خاصة الذى يمس صحة الانسان والمجتمع، مما يساهم في اندماج الجامعة مع القطاعات الإنتاجية والخدمية بالمجتمع المحلى والدولي. وقال القمري، إن من بين الإنجازات الهامة للجامعة خلال الفترة السابقة كان إنشاء أول معهد لعلوم وتكنولوجيا النانو بالجامعات المصرية والذى يعتبر ثاني معهد بالجامعات العربية والأفريقية، مؤكدًا أن هذا العلم سيقدم ترتيباً جديدًا للأمم في سلم التقدم لعقود زمنية قادمة وسوف يحدد أهم الفروق بين الدول المتقدمة والدول النامية. بالإضافة إلي إنشاء معهد اكتشاف وتطوير الدواء بجامعة كفر الشيخ، هذا المعهد الذى يعتبر أول معهد بحثى تطبيقي في مجال اكتشاف وتطوير الدواء في مصر والمنطقة العربية والأفريقية، مما يضع مصر في مقدمة الدول التي تهتم بهذا المجال الحيوي الذى يساهم بفاعلية ليس فقط في مجال الصحة ولكن ايضا في التنمية الاقتصادية للبلاد وتقليص الفجوة الموجودة بين مصر والعالم المتقدم في مجال اكتشاف وتطوير الدواء. وصرح "القمري" أنه تم إنشاء العديد من المعامل البحثية المتميزة، وتزويدها بأجهزة علمية وتقنيات حديثة ، فضلا على المراكز العلمية المتخصصة فى مجالات الطاقة المتجددة والنانوتكنولوجى والهندسة الوراثية و ريادة الأعمال وغيرها، مشيرًا إلى أن تشجيع النشر الدولي بالجامعة وتبنى مجموعة من المبادرات والأفكار البناءة أسهمت في تطوير الأداء الأكاديمي والبحثي ورفع مكانة الجامعة بين الجامعات المصرية والعربية والعالمية. وأكد رئيس الجامعة، أن الجامعة تسعي من خلال إنشاء هذه المعاهد البحثية لتوفير مقومات إنشاء وادى التكنولوجيا بجامعة كفرالشيخ لتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات تجارية وتشجيع و دعم بيئة الابتكار والتحول نحو الاستثمار المعرفي الذي يقوم علي تحويل المعرفة إلي قيمة اقتصادية والتحول نحو الاقتصاد المعرفي لتكون بوابة الجامعة نحو العالمية، مشيرًا إلى أن الجامعة حصلت هذا العام على عدد من المشاريع العلمية الدولية أهمها مثل جامعة إستيرلينج بأسكوتلندا من خلال مشروع مشترك لزيادة مناعة الأسماك في 45 مزرعة سمكية حكومية وأهلية بتمويل ثلاثة مليون جنية من الجانب الاسكتلندي، فضلا عن توقيع اتفاقية تعاون علمي مع ألمانيا في مجال الأمن والأمان الحيوي من خلال مشروع علمي مشترك بتمويل 481 ألف يورو أي ما يعادل تسعة مليون ونصف جنيه مصري، بالإضافة إلي أنه سوف يتم توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة بيركبيك بلندن تشمل على مشروع بحثى ومنح لمدرسين مساعدين لمدة عام. وعن المستشفى الجامعي المنتظر أن يفتتحها الرئيس السيسى قريبًا، أكد القمري أنه تم إنشاء المستشفى بأحداث التصاميم العاليمية بسعة 500 سرير و 13 غرفة عمليات و63 غرفة رعاية مركزة مجهزة بالكامل بأحدث الأجهزة الطبية فى العالم، فضلا عن تزويد المستشفى بالكوادر الطبية والإدارية المتميزة وتشغيل الأجهزة الطبية المتقدمة، وإجراء عمليات كبرى بالمستشفى في فترة لم تتعدى خمسة سنوات بهذه الجودة والتكلفة المحدودة، على الرغم من حداثة الجامعة وقلة مواردها في محافظة كانت محرومة من الخدمات الصحية الملائمة لعقود طويلة .