ووجه الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتى الجمهورية الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته لمؤتمر "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات" الذى تستضيفه مصر بمشاركه 63 دولة . وقال علام "نأمل أن يعود المؤتمر بالخير والتنمية والرقي على الأمة بأجمعها، ولا يفوتنى إلا أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير للرئيس السيسي لرعايته للمؤتمر الذى جاء استجابة للمبادرة التى أطلقها بضرورة تجديد الخطاب الدينى ومحاربة الأفكار والتيارات المتطرفة، كما نشكر سيادته على الدعم الكبير الذى يقدمه لدار الإفتاء المصرية وللأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم بل وللمؤسسات الدينية بأكملها". وأوضح علام أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم تعمل على إيجاد منظومة علمية وتأهيلية للمتصدرين للفتوى في العالم يكون من شأنها تجديد منظومة الفتاوى التى يستعين بها المسلم للعيش فى وطنه دون اضطراب مع ترسيخ قيم الأمن والاستقرار له، مشيرا إلى أنه تم وضع خريطة محاور للمؤتمر بنيت على دراسة الفتاوى الشاذة ورصدها وتعقب الحركات المتطرفة وتقديم المبادرات الإفتائية التي تمثل عنصرا مهما من عناصر حل مشكلات انتشار الفتاوى الشاذة من غير المتخصصين أو من الجماعات المتطرفة . وأشار مفتى الجمهورية إلى أن الإشكالية التى يواجهها المفتى دائما فى أمر الفتوى تتمثل فى أنه مطالب بأمرين لا غنى عن أحدهما، الأول إيجاد الحلول المناسبة لقضايا الناس ومشاكلهم والتى تصل لدرجة كبيرة من التعقيد وتحتاج لجرأة وشجاعة فى الاجتهاد وفق ضوابط الفقه والشرعية، والثانى هو أن تنسجم هذه الحلول انسجاما تاما مع التزام الناس وتعايشهم وتمسكهم بشريعتهم . وشدد مفتى الجمهورية على أن المؤتمر تنعقد عليه آمال كبيرة فى القيام بحركة تصحيحية تنير الطريق وتزرع معالم الهدى والرشاد للفتوى الرشدية العصرية من أجل القضاء على الفكر التطرفي والإرهابى .