سألت دكتورة ريم وهى صديقه واستاذة جامعيه من الموصل عن أطباق الطماطم فقالت : هذة أطباق معجون الطماطم التى كنا نصنعها ببيوتنا باساليب بدائية وبمساعدة الشمس ونعيش عليها شهورا طويله وقت حصار داعش للموصل بالعراق ..!! ولنا أن نتخيل كم المعاناه اليوميه للناس هناك وقتها .. وكيف كانت حياتهم بلا ماء أو كهرباء أو طعام أو مستشفيات او قانون أو خدمات .. وكيف عاشوا باطفالهم وسط خوف رهيب ورعب حقيقي من كل اتجاه .. فلا صوت كان يعلوا فوق صوت البطش والذبح والتنكيل والاغتصاب والخطف والتعذيب .. فلم يفرق أحد بين سيدة عاديه واستاذة جامعيه .. او بين طفل برئ او شيخ عجوز .. فهؤلاء الدواعش وتجار الاوطان والأديان لا علاقة لهم باى دين او رحمه او انسانيه .. !!! حدث هذا وغيرة والمجتمع العالمى يتابع فى صمت وربما يبارك ما يحدث .. حدث هذا بالعراق وكلنا نعرف كيف كانت العراق بثرواتها وبترولها وجيشها فى زمن صدام حسين الذى كانت نارة ارحم من جنة من جاءوا بعدة !! حدث هذا هناك ومازال لدينا هنا بعض الجهلاء المصرين على فهم كل شئ بغباء شديد .. فمنهم من يؤكد اننا لسنا العراق وصعب ان يحدث بمصر ماحدث بسوريا وليبيا وغيرها .. ومنهم من يتفلسف اننا فقراء ولسنا مطمعا لاحد .. ومنهم من يردد بسذاجة انه لامؤامرة علينا وإن ممولى الارهاب وداعميه يتمنون لنا الخير كل الخير !!! يرددون ذلك وهم اول الغاضبين واكثر الساخطين على الحكومه اذا انقطعت المياه ساعات او غابت الكهرباء يوما .. !!! ومؤكد لن يغير أحدهم موقفه او قناعاته .. وسيظل يتاجر كل منهم بارتفاع الأسعار مرة وبالفساد مرات ومرات .. !! رغم أننا جميعا بلا استثناء نعانى وندفع ضريبة الحفاظ على وطن لو ضاع لا قدر الله لكنا نحن مع المقاومين بكل مانملك وكانوا هم اول الهاربين بما يملكون .. !! فكل ما اتمناه منهم هو الصمت وان يضعوا السنتهم داخل افواههم .. واذا كانوا غير قادرين على الدعاء لابطالنا من الجيش والشرطة الذين يضحون بحياتهم يوميا لينعموا هم بالأمن والأمان .. وليظل كل منهم يمارس دور البطوله الوهمية على ورق الفيس بوك كمعارض لكل وأى شئ عملا بمبدأ خالف تعرف ..!! فأقول لهم اذا كنتم غير قادرين على الفهم فعلى الاقل استحوا واخرسوا واذهبوا بعيدا بغبائكم وجهلكم واتركوا شرفاء الوطن يحافظون عليه لكم ولاولادكم واحفادكم .. فربما اجيالكم القادمه تفهم وتقدر مايحدث من تضحيات لرجال عاهدوا الله وصدقوا فى عهدهم واختاروا مكاسب الآخرة ورفضوا مباهج الدنيا ..!!