أوصت لجنة الشباب بمجلس الشعب في اجتماعها اليوم برئاسة الدكتور أسامة ياسين، بتحميل وزير الداخلية وقيادتها المسئولية كاملة عن أحداث بورسعيد، كما طالبت بتطهير الوزارة في فترة لا تتجاوزر شهرا، علي أن يتحمل المجلس العسكري مسئولية تنفيذ هذا المطلب بجانب تشكيل لجنة من البرلمان لمتابعة تنفيذ القرارات، بالإضافة إلي إقالة النائب العام، وهو الأمر الذي أصبح مطلبا شعبا، علي حد قول أعضاء اللجنة. كما أوصت للجنة بتشكيل وفد من اللجنة برئاسة النائب بيومي إسماعيل، وكيل اللجنة، لتقديم العزاء في شهداء أحداث بورسعيد، بالإضافة إلي تشكيل لجنة تحقيقات خاصة يكون لها صلاحيات واسعة لتأمين الشهود بما يضمن سرية التحقيقات. وطالبت اللجنة بإصدار تشريعات من مجلس الشعب تضمن إجراء تطهير كامل لوزارة الداخلية، خاصة أن التشريع الحالي به ثغرات، بالإضافة إلي إصدار قرارات فورية من الجهات المسئولة بتفريق سجناء طره في سجون وحبسهم حبسا انفراديا، بالإضافة إلي تطبيق لائحة السجون عليهم، بما لا يفرق بينهم وبين كافة المسجونين ،كما شددت اللجنة علي ضرورة نقل الرئيس السابق محمد حسني مبارك إلي مستشفي سجن طره بعد تجهزيها ليعامل مثل أي سجين دون أي ميزة. وحملت اللجنة وزير الإعلام مسئولية ما تبثه القنوات الفضائية والحكومية من فتن، تثير غضب الجماهير، كما أوصت اللجنة بضرورة إجرائها حورا مجتمعي مع القوي الشبابية الثورية الحقيقة لمعرفة مطالبهم وكيفية تحقيقها. وقال الدكتور أسامة ياسين، رئيس اللجنة، إن هناك جهودا بذلناها لتهدئة الموقف حول الداخلية أمس، لكنها فشلت بسبب وجود شباب يحملون سلاحا ومعهم بلطجية يثيرون الناس، مشيرا إلي أن كل محاولة لوقف الصدام تفشل بسبب تصرفات من الجانبين. وقال النائب أحمد سعيد: "لا بد أن نفرق بين ما يحدث في مباراة الأهلي والمصري والمنظومة الأمنية"، مشيرا إلي أن وزير الداخلية لم يتحدث بأي كلمة في الجلسة الطارئة، وأضاف الشارع ثائر جداً. وطالب عبد المنعم الصاوي بعمل جسور بين المجموعات الثورية المختلفة ومحاولة دمجهم في بيان مشترك، بحيث تغير الصورة الموجودة لدي الناس، وشدد علي ضرورة حماية الثوار. وطالب النائب إبراهيم مطاوع بمعرفة الأسباب الحقيقية لما يجري ومن يقف وراء هؤلاء البلطجية، وأشار النائب محمد جاد الله إلي أن النظام السابق يقف وراء هذه الأحداث، مشيرا إلي اعتراف أحد الذين تم ضبطهم أمس، وكان مشاركا في كارثة بور سعيد من أن هناك قيادات أمنية ونائبا سابقا يقف وراء الأحداث، وكان يمولهم