بعث أهالي النوبة مناشدة للرئيس السيسي، لإصدار عفو رئاسي عن معتقلي الدفوف، موضحين أن الشباب خرجوا ليحتفلوا بعيد الأضحى ويرسلوا رسالة بالدفوف لأولى الأمر برغبتهم فى العودة إلى موطنهم الأصلي، ولم يقطعوا طريقا . وجاء نص الرسالة كالتالي " مناشدة والتماس .. فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية يقول تعالى { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله وقد قال النبي ص (إنما يرحم الله من عباده الرحماء) وقوله صلى الله عليه وسلم: (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم : (اعفوا يعفى عنكم لى الله عليه وسلم) نلتمس بإصدار عفو رئاسى "خاص من فخامتكم" فى قضية أحداث أسوان المعروفه بتجمع الدفوف خرج نفرٌ قليلٌ من الشباب النوبي ليحتفلوا بعيد الأضحي ويرسلوا رسالة بالدفوف لأولي الأمر أن حقوقهم المشروعة في العودة إلى موطنهم الأصلي ستظل عالقة في وجدان كل نوبي .. لم يقطعوا طريقاً ولم يلقوا حبة حصي ..لم يزعجوا احداً .. لم تخرج منهم كلمة نابية .. لم يوجهوا نقداً لاحد .. لأنهم ارادوها احتفالية ولم يريدوها تظاهرة .. و لم يرهبوا المارة بل ان المارين أعجبتهم الفكرة .. فكرة ان تطالب بحقك من خلال الغناء بالتراث .. وصار الإحتفال ككرنفالِ جميل ابدع فيه مٌخرجٌ عالمي حتي عندما شاهدوا قوات الأمن .. ظن الشباب بأن الأمن ما جاء إلا لحمايتهم او حتي مراقبتهم على أقصي تقدير . وفجأة اندفعت القوات تجاه الشباب وألقوا بهم خلف القضبان وحٌرزت الدفوف كدليل إدانة هؤلاء الشباب هم انفسهم الذين خرجوا بالأمس القريب وفي نفس المكان ليحثوا الناس بالتصويت للدستور بنعم من خلال حملة (( إيو ))) الشهيرة .. بعد ان قرأوا نصاً صريحاً في الدستور يعيد للنوبيين حقوقهم. وهم أخوة من استقبلوا فخامتكم بالدفوف خلال زيارتكم لأسوان وفرحوا بقراراتكم وحديثكم بإعادة الحقوق وتخصيص ميزانيه لأهل النوبة لتعويضهم عن الأضرار التى لحقت بهم والكل الآن يبحث عن طريقه من أجل الوساطة والشفاعة لديكم : " والكريم لا يرد الكريم"، فالرجاء من فخامتكم قبول شفاعتنا ووساطتنا لديكم من أجل إصدار عفو رئاسي كريم تمسحون به دموع المتضررين والعوائل الباكية ونسائهم وأبناء السجناء كما قال صلى الله عليه وسلم: [فكوا العاني وأطعمو الجائع وعودوا المريض]، ولا سيما قد مرت اسابيع على الأزمة وقد أصبح حالهم في السجن مترديا جدا معنويا وعصبيا وبدنيا ومنهم من مصاب بأمراض "مزمنة " وهي لهم كالموت البطىء وقد كثرت شكاوى عائلاتهم المتضررة وازدادت مآسيهم بسبب سجن ذويهم فتعدد تضررهم ماديا ومعنويا وفي ختام هذه الرسالة المتواضعة تقبلوا منا سيادة الرئيس فائق التقدير ووافر الإحترام الواسع متمنين عاجلا غير آجل قبول طلبنا لتحقيق العفو المنشود لمسح دموع أهل المأساة وتحقيق الاستقرار فى المجتمع وفقكم الله وراعكم وعلي طريق الخير سدد خطاكم. الجدير بالذكر أن الأمن اعتقل، يوم الأحد 3 سبتمبر، 45 نوبيًا ، من بينهم منير بشير رئيس الجمعية المصرية النوبية للمحامين، ومحمد عزمي الرئيس السابق الاتحاد النوبي العام، ونائب رئيس الاتحاد النوبي العام بأسوان، بالإضافة إلى العديد من أعضاء النادي خلال احتفال مقام بقرية الجُزيْرة بأسوان، بعنوان “العيد في النوبة أحلى”، حيث حاصر الأمن النوبيين المحتفلين بثماني عربات أمن مركزي و4 مدرعات، وتعاملوا مع المحتفلين بوحشية حتى الفتيات منهم، ثم ألقوا القبض عليهم وتم التحفظ عليهم داخل معسكر الأمن المركزي بالشلال والذي يقع على بعد 10 كليومترات جنوبأسوان.