أكد الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، أن فرقاطة الفاتح هى الأولى من نوعها فى العالم، وقطعة جديدة انضمت إلى الأسطول البحرى المصرى، وتعد من أحدث الفرقاطات على مستوى العالم تكنيكيا وتقنينا، قائلا "هذه الفرقاطة تتمتع بقدرات عالية على الإخفاء والتمويه وتنوع أنظمة القتال، وهذا دليل قاطع على رؤية ثاقبة للقيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة". وأضاف قائد القوات البحرية، فى كلمته خلال مراسم استلام الفرقاطة الفاتح من فرنسا، أن القوات المسلحة على علم بالتحديات والتهديدات المتنامية فى المنطقة الحالية والمستقبلة سواء نمطية او غير نمطية، مشيدا بانضمام هذا النوع من الفرقاطات للقوات البحرية. وتابع: "هذا النوع الجديد المنضم الى القوات البحرية هام حيث تتعرض منطقة الشرق الأوسط إلى تغيرات أمنية حادة لم تؤثر فى تغيير شكل المنطقة فحسب بل غيرت أيضا فى نمط التحديات والتهديدات، وساهمت فى إبراز أشكال جديدة من الجرائم التى ترتكب وتؤثر فى مجال الأمن البحرى للمنطقة". وقال إن مصر وفرنسا تتفقان على أن الإرهاب يمثل تهديدا حقيقيا لكل دول العالم وليس دولة بعينها، لافتا إلى أن التحديات الأمنية لم تعد قاصرة على التهديدات العسكرية بشكلها التقليدى فقط، بل أضيف لها تهديدات الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة. وأوضح الفريق احمد خالد، فى كلمته، أن مستجدات المنطقة استوجبت تغيير المفهوم التقليدى للأمن البحرى المبنى على قدرات الدولة على حماية أرضها وحدودها البحرية فى مواجهة أى غزو خارجى، مضيفا: "على مر التاريخ كانت القوات البحرية المصرية تحمى بشرف وأمانة المطلع البحرى لمصر، لإحكام السيطرة عليه مدعمة دعما قويا وحقيقيا من القيادة العامة للقوات المسلحة. وتابع: "دعم القيادة العامة للقوات المسلحة كان له عظيم الأثر فى تطوير القدرات القتالية لقواتنا البحرية، من خلال رؤية مدروسة ووفق أحدث نظيرات التحديث العالمى"، مؤكدا أن تحديث القوات المسلحة فرضته التحديات غير المسبوقة فى المنطقة.