بين ضآلة عدد الأعمال المعروضة خلال موسم عيد الأضحى والتى لم تتعد 7 أفلام، كان غياب الجمهور هو السمة السائدة فلم نشهد حالة من الزحام امام قاعات السينما مثلما حدث أثناء موسم عيد الفطر. حيث بلغت ايرادات أيام العيد الاربعة ما يقرب من 47 مليون جنيه اقتنص نصفها فيلم «الخلية» بطولة النجم أحمد عز، وقصة وإخراج طارق العريان، الذى ينافس شريف عرفة مخرج فيلم «الكنز» بطولة محمد سعد ومحمد رمضان، حيث أن لكل منهما هدفا لخروج مشروعه السينمائى بشكل جيد مختلف عن النمط المعتاد للأفلام التى تُعرض خلال موسم العيد، وهو ما ظهر جليا فى المنافسة الرقمية بين «الكنز» و«الخلية». فيلم «الخلية» سيناريو وحوار صلاح الجهيني، وبطولة أحمد عز، أمينة خليل، محمد ممدوح، أحمد صفوت، سامر المصري، ريهام عبد الغفور. يحاول من خلاله المخرج أن يبرز دور الشرطة فى مكافحة الإرهاب، وجهود رجال الأمن في محاربة الظاهرة والضغوطات والمصاعب التي يتعرضون لها، وذلك من خلال ضابط في العمليات الخاصة يتصدى لأكثر من عملية إرهابية ويقوم بمطاردة الخلايا التكفيرية، وينجح في القضاء عليها. ويحاول «العريان» نسج خيوط لبطولات الشرطة، وجاء اختياره لممثل بحجم احمد عز ليعزز الفكرة الرئيسية للفيلم نظراً للنجومية الكبيرة التي يتمتع بها النجم الشاب الذى يجسد دور ضابط الشرطة للمرة الأولى فى تاريخ الفنى الذى لا يزال قصيراً إلى حد ما. الكنز
أما فيلم «الكنز» الذى يعود به المخرج الكبير شريف عرفة إلى شاشته المفضلة، بعد فترة غياب عكف خلالها على دراسة السوق وعدة مشروعات يعود من خلالها الى المنافسة مجدداً وهو ما وجده على ما يبدو في «الكنز» الذى تدور أحداثه حول الحب والسلطة والدين، من خلال أربعة عصور هي، العباسى والعثمانى والفرعونى، من خلال فترة الأربعينيات وحتى السبعينيات، ويشارك فى بطولته محمد رمضان ومحمد سعد، هند صبرى، روبى، أحمد رزق، تأليف عبد الرحيم كمال. فى «الكنز» كان وجود نجمين بحجم محمد رمضان ومحمد سعد ينذر بتحقيق ايرادات مرتفعة ومركز أول فى السباق الا أن أحمد عز ضيع عليهما الفرصة كما فعلها السقا فى العيد السابق بفيلمه «هروب اضطرارى» والذى تفوق من خلاله على فيلم رمضان «جواب اعتقال» وتخطاه فى الايرادات محققا أرقاما قياسية . لتعود الكرة من جديد الى المنافسة التى تفوق فيها هذه المرة فيلم «الخلية». خير وبركة
وفى المركز الثالث يأتى فيلم أحمد السبكى «خير وبركة»، من إخراج سامح عبد العزيز والذى استعان فيه بنجمى مسرح مصر على ربيع، ومحمد عبد الرحمن، وتدور أحداثه الفيلم فى إطار كوميدى حول شقيقين أحدهما طيب والآخر شرير، هما «خير» و«بركة»، ورغم ان النجمين لهما جمهور عريض كان ينتظر منهما الكثير إلا أنهما سقطا في فخ الارتجال غير الموجه وافتعال الاسكتشات المكررة التى اعتادا إطلاقها على خشبة مسرح مصر، وأغفلا «ومعهما مخرج الفيلم» أن أسلوب «كوميديا الفَارس» لا يصلح للسينما وأن عددا قليلا من فناني الكوميديا نجا في ذلك مثل، «الأستاذ» فؤاد المهندس، وسمير غانم. لذلك سقط الفيلم في هوة عميقة من التكرار غير المبرر وكأنه نسخة من عروض النجمين على المسرح. بقى من السباق ثلاثة أفلام خاضت المنافسة دون تحقيق ايرادات ومنها فيلم «شنطة حمزة» للمطرب حمادة هلال ويسرا اللوزي وأحمد فتحى ومحمد ثروت وسامية طرابلسى وبيومى فؤاد، تأليف أحمد عبد الله وإخراج أكرم فاروق، وتدور أحداثه في اطار كوميدي حول إحدى العصابات المشهورة بالنصب تقوم بسرقة مصرف ويطمع أحدهم فى الأموال التى فى شنطة الأموال لتتوالى الأحداث التى تقتطع من أفلام سابقة بعض المشاهد وأجزاء أخرى من الفيلم تعبر عن الهلس الذى لا محل له من الإعراب . ليفشل حمزة فى أن يملأ شنطته بايرادات فيلمه. الفيلم الثانى «أمان يا صاحبي» للراقصة صوفينار وسعد الصغير ومحمود الليثى ونرمين ماهر وعلاء مرسى وشيماء سيف وبدرية طلبة، وعدد كبير من نجوم الطرب الشعبى منهم عبد الباسط حمودة وشعبان عبد الرحيم. وتدور أحداثه من خلال مطربين شعبيين يحاولان البحث عن الثراء بالزواج من ثريات، أما الفيلم الثالث فهو «بث مباشر» والذى تم تصنيفه باعتباره من الأفلام قليلة التكلفة، وبطولة سامح حسين، سامية الطرابلسى ومحسن منصور، وإخراج مرقس عادل، وتدور أحداثه فى قالب كوميدى ساخر فى ليلة واحدة حول ضابط يدعى «فارس» موقوف عن عمله ويكتشف قضايا فساد تورط فيها مسئولون ورجال أعمال. أما الفيلم الثالث والذى خرج من المنافسة فهو فيلم «هروب مفاجئ» والذى ظل حبيساً في الأدراج 4 سنوات وخرج بإيرادات لا تذكر. الفيلم بطولة أشرف مصيلحي، ومجموعة من الفنانين منهم نرمين ماهر، شيماء سيف ساندي، وعايدة رياض، ومن تأليف سامح فرج، وإخراج إبرام نشأت وتدور أحداثه في إطار درامي اجتماعي حول «نادر» الطيار السابق، والذي يتقاعد بسبب قضايا اختلاس متهم فيها والده، وتربطه علاقة حب بفتاة جميلة تختفي فجأة.