أكد السيد محمد عمرو وزير الخارجية استعداد مصر الكامل لتقديم كافة أشكال التعاون والمساعدات اللازمة لتنزانيا. وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التنزاني برنار ميمبي الاربعاء في ختام مباحثاتهما بالعاصمة دار السلام ان هناك العديد من المستثمرين المصريين الذين بدأوا التوجه بقوة لتنزانيا, مشيرا الي أنه حصل من نظيره التنزاني علي قائمة بأهم المشروعات التي يمكن لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين المساهمة بها. وأشار في هذا الصدد الي آفاق التعاون الزراعي بين الجانبين في ضوء مساحات الأراضي الكبيرة الموجودة في تنزانيا والصالحة للزراعة وكذلك الأمر بالنسبة للتعاون في مجال الطاقة والكهرباء. وأعرب عن استعداد مصر لارسال خبراء في مجالات عدة من بينها الطاقة والزراعة والري لمساعدة الشعب التنزاني وكذلك في مجال الصحة وهو مجال واعد .. وقال ان مصر ترسل وستواصل ارسال قوافل طبية الي تنزانيا مؤكدا كذلك استعداد مصر لاقامة مستشفيات طبية وتصدير الأدوية الي تنزانيا. وأشار الي أنه تمت مناقشة امكانية استيراد بعض المنتجات من تنزانيا بما في ذلك اللحوم. وقال وزير الخارجية ان هناك رجلي أعمال مصريين قد وصلا الي دار السلام استعدادا للتعاون في مجال حيوي مهم وهو تكنولوجيا المعلومات واستشكاف فرص التعاون بين الجانبين في هذا المجال. ونوه كذلك بالتعاون القائم في مجال النقل الجوي وخطوط الطيران في ضوء تدشين خط طيران مباشر مع تنزانيا مؤخرا. وأكد وزير الخارجية محمد عمرو أن النيل هو حياة لمصر فهو مصدر مصر الوحيد للمياه مشددا علي أهمية أن تعمل تنزانيا مع مصر لحماية حقوق مصر من المياه وفق الاتفاقيات الموقعة بهذا الشأن 1929 و1958, وأهمية وضع خريطة طريق بهذا الشأن وحماية مصالح جميع الدول بما فيها مصر .. فالنيل يجب أن يظل يوحدنا ولا يفرقنا. وقال وزير الخارجية محمد عمرو ان العلاقات الثنائية مع تنزانيا لا تبدأ من فراغ لكنها تستند لثقافة مشتركة وتعاون طويل الأمد وميراث تاريخي يمتد لمرحلة استقلال تنزانيا ابان فترة الرئيس الرالح عبد الناصر وجوليوس نيريري . من جانبه قال وزير خارجية تنزانيا انه تم مناقشة العديد من الموضوعات, مشيرا الي أنه كان من أهم الموضوعات التي تمت مناقشتها هي مياه النيل واتفاقية 1929 و1958 ب.. وأوضح أن مياه النيل بالنسبة لمصر هي الحياة . وقال أنه ناقش مع السيد محمد عمرو الوسائل والسبل الكفيلة بأن يستفيد من نهر النيل الشعوب التي تحتاجه فعلا .. فنهر بطول ستة آلاف و400 كم يمر من الجنوب للشمال ويفيد الشعب المصري أكثر من أي شعب آخر في العالم وهو النهر الوحيد لمصر . وأضاف أن المصريين ولقرون عاشوا مع نهر النيل النهر الوحيد الذي يمر بأرضه..ولذلك فان النيل هو القلب النابض للشعب المصري . وقال ان واجبنا كحكومات في دول حوض نهر النيل بما فيهم حكومة تنزانيا أن نؤكد للحكومة المصرية ادراكنا لمدي حساسية الشعب المصري لهذا الموضوع الحساس للغاية وأن نتعاون مع حكومة مصر للتأكد من أننا لن نضر أو نعوق نهر النيل الذي يعيش علي مياهه ملايين المصريين. وأضاف أنه من المهم أن نجلس سويا لوضع ترتيبات وترتيبات بديلة من جانب تنزانيا من أجل ترشيد استخدام موارد هذا النهر بالشكل الذي لا يؤثر ولا يعوق تدفق مياههn لشعب مصر بشكل سلس . وقال انه تم مناقشة العديد من المسائل الثنائية من بينها التعاون الطبي والصحي بين البلدين حيث أبدت مصر استعدادا لتقديم المساعدات الطبية الصحية لتنزانيا والمساعدات الفنية المصرية التي تقدم لتنزانيا لمواجهة الأزمات الاقتصادية التي تمر بها بالاضافة لمسائل من بينها خط الطيران المباشر الذي يعمل بين القاهرة ودار السلام وزيادة عدد الرحلات الأسبوعية وجعله نقطة ارتكاز اقليمية للطيران في المنطقة. وأضاف أنه تم بحث التعاون التجاري والاستثمارات بين البلدين في اطار الرغبة في التعاون الدائم بين الجانبين .. بالاضافة الي تطورات الأوضاع في مصر في ضوء حرص تنزانيا علي الاستقرار في مصر. وأكد أن تنزانيا تؤمن بأن الاستقرار في مصر هو استقرار لافريقيا بأسرها ..معربا عن أمله في تحسن الأوضاع في مصر. ومن جانبه، عرض وزير الخارجية محمد عمرو في رده علي أسئلة الصحفيين بشأن التغير المناخي وتأثير ذلك علي بحيرة فيكتوريا ونهر النيل قال محمد عمرو اننا ندرك مخاطر التغير المناخي وخطورة تلوث المياه ومواردنا المائية .. ونعمل في مصر وبقوة حاليا في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية .ز وقال اننا مستعدون للعمل مع تنزانيا يما يخص بحيرة فيكتوريا فما يؤثر علي تنزانيا سلبيا يؤثر أيضا علي مصر سلبيا