منذ ما يزيد عن ثمانية قرون من الزمان شرع السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب فى بناء قلعة الجبل على مدخل القاهرة القديمة لصد هجوم المعتدين ولم يكن يعلم أن هذا الحصن سيتحول عن طريق دار الأوبرا المصرية إلى مقراً موسمياً للدفاع عن الذوق الفنى لأهل مصر ففى مساء الخميس 17 اغسطس ومن داخل مسرح المحكى أقيم حفل ضمن فعاليات الدورة ال 26 لمهرجان قلعة صلاح الدين وحياة كل من مجموعة الحضرة للإنشاد الدينى والمطرب السورى مجد القاسم . فى مطلع الليلة اصطف منشدو مجموعة الحضرة على خشبة المسرح بملابسهم البيضاء المعتادة الموشحة باللون الأخضر ليتعبدوا فى محراب الفن واكدت استجابة الحاضرون وتفاعلهم مع الأصوات الندية استعادة فن الإنشاد الدينى لأمجاده ومكانته المرموقة التى احتلها على ساحة الفنون العربية منذ ميلاده مع فجر الإسلام ثم بدأوا إنشاد اشعار إسلامية فى الذكر والمديح ارتقت بالوجدان الى طبقات روحانية مرتفعة معتمدون علي جمل لحنية مبتكرة وايقاعات تناسب روح القصائد كان منها سبحانك ربى ، مالكم ومال الهوى ، صلاة من الرحمن ، سكن الفؤاد ، الله يا الله ، فى ساحة الحسين ، يا سيدة ، يا كرام وأرحم محبينك .
وفى أجواء رائعة استمتع الجمهور بنسمات صيفية هادئة انطلق معها صوت مجد القاسم ليغرد بمجموعة من مؤلفات الموسيقى العربية الشهيرة إلى جانب عدد من اعماله الخاصة ذات الجماهيرية منها قلبى عليك ، لحظة غرام ، ومن أحدث اغانية التى تظهر للنور لأول مرة يارايق وتميزت بالإيقاع السريع المبهج ونالت استحسان الحاضرين ونكتة بايخة ، قسوة قلبك ، على رمش عيونها ، بتسأل ليه عليا وشاركه الجميع ترديد كلماتها ، لعبتك ، عدى عليا ، اسمع بقى ، أمرك حبيبى واختتم الفقرات ب غمض عنيك وسط تصفيق عشاقه الذين حرصوا على إلتقاط الصور التذكارية مع نجمهم المحبوب .