يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعا الثلاثاء قرب باريس، يجمع بين أبرز طرفي النزاع الليبي، وهما رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان اليوم الإثنين: "تعتزم فرنسا من خلال هذه المبادرة تسهيل تفاهم سياسي بين رئيس المجلس (الرئاسي) الليبي وقائد الجيش الوطني، في وقت يتولى فيه الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة الذي يشارك في اللقاء، مهامه كوسيط للأمم المتحدة". وتابع البيان أن "فرنسا تعتزم بالتشاور مع كل شركائها تقديم دعمها للجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تحت إشراف الأممالمتحدة تجمع مجمل الأطراف الليبية". وأشار البيان إلى أن "التحدي يتمثل في بناء دولة قادرة على تلبية الحاجات الأساسية لليبيين، ولديها جيش نظامي موحد تحت إشراف السلطة المدنية"، مضيفا أن ذلك "ضروري لضبط الأمن في الأراضي الليبية وحدودها ولمكافحة المجموعات الإرهابية وتهريب الأسلحة والمهاجرين وأيضا من أجل العودة إلى حياة مؤسساتية مستقرة". وكان السراج المدعوم من الأممالمتحدة والغرب ومنافسه حفتر، التقيا في بداية مايو الماضي في أبوظبي، وقبل ذلك في يناير 2016 بعيد تعيين الأول. يذكر أن حكومة الوفاق الوطني الليبية، والتي تشكلت بموجب اتفاق رعته الأممالمتحدة، استقرت في العاصمة طرابلس في مارس 2016، لكن سلطتها لا تزال موضع احتجاج المشير حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا والمدعوم من البرلمان ومن حكومة موازية. هذا وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أكد في مقابلة مع صحيفة "لوموند" في مطلع يونيوأن "ليبيا تشكل أولوية بالنسبة إلى الرئيس الفرنسي"