أكد وزير السياحة منير فخري عبدالنور أن صناعةالسياحة في مصر اليوم تواجه تحديين: الاول هو الامن والجهود المبذولة من كافة الاطراف الامنية والسياسية لم يمكنها تهدئة الشارع المصري حتي اليوم , مشيرا إلي أن حكومة الدكتور كمال الجنزوري وضعت الملف الامني علي رأس اولوياتها "وهو مصمم علي إعادة الامن والهدوء في الشارع المصري مما يبشر بسرعة عودة الامن وهو ما ينعكس علي السياحة وكافة الصناعات الاخري". وقال في لقائه مع مستثمري جنوبسيناء والذي جري الاثنين بحضور المحافظ خالد فوده أن التحدي الثاني الذي يواجه السياحة هو الفتاوي التي تصدر من أطراف سياسية بخصوص صناعة السياحة , مشددا علي أنه لن يقوي اي طرف مسئول علي أن يهدم أو يهدد هذه الصناعة ليس فقط لان أربعة ملايين يتأثرون بشكل مباشرة أو غير مباشر ولكن لانها أيضا المصدر الرئيسي للعملات الاجنبية وتساهم في 11 في المائة من الناتج المحلي المصري . وأستبعد أن يكون هناك أي مسئول في دولة ديمقراطية يمكنه التغاضي عن ركيزة من ركائز الاقتصاد المصري , مؤكدا أنه لن يمكن لاي فرد أن يمس السياحة تحت أي مسمي أو أي ادعاء . واشار إلي أن هناك مسئولية اجتماعية علي المستثمرين في السياحة بخصوص المجتمع المحلي المحيط باستثماراتهم بأن يكون شريكا في جني نتائج تلك الاستثمارات بتطوير المنطقة وتعظيم الفائدة علي المجتمع. وأشار مستثمرون إلي أنه يجب أن يكون هناك اعلان واضح عن صناعة السياحة مستقبليا لكل حزب من الاحزاب حتي لا يفاجأ أي مستثمر من المستثمرين السياحيين بأزمة في الصناعة وهو ما سيتبعه فرار المستثمرين إلي الخارج . وطالب المستثمرون بالاعلان بصورة مكثفة عن أهمية صناعة السياحة بالارقام , مؤكدين إن هذه الصناعة هي التي ستحمي مصر من أي أزمات أقتصادية في المستقبل. وفي اطار جولته بمدينة شرم الشيخ أكد وزير السياحة منير فخري عبد النور علي أهمية تطوير ميناء شرم الشيخ نظرا لمكانة المدينة السياحية التي تستقبل ملايين السائحين سنويا، ووضع علي عاتق الحكومة ممثلة في وزارة السياحة مسئولية تشجيع المستثمرين للعمل في المناطق الجديدة مما يرفع قيمة الأرض ويضيف فرص عمل ودخل من العملات الصعبة. وقال الوزير -خلال تفقده لميناء شرم الشيخ- إن الميناء يستقبل يوميا العديد من السفن السياحية الكبيرة وهو ما يتطلب استعدادات جيدة للاستقبال وسرعة انهاء إجراءات دخول هؤلاء السائحين. وفي اطار الجولة ذاتها، قام الوزير بزيارة مركز طب الأعماق التابع لوزارة السياحة والذي يعالج أمراض الغوص والأنشطة البحرية المختلفة. وقام الوزير بجولة في أحد المشروعات السياحية الكبري التي تقام في "مركز نبق" بمدينة شرم الشيخ علي مساحة 7.5مليون متر مربع لإنشاء مدينة متكاملة بتكلفة تتراوح من 12 إلي 18 مليار دولار تتكلف مرحلتها الأولي والتي سيتم افتتاحها في شهر أبريل/ نيسان 2012 ما بين واحد إلي واحد ونصف مليار دولار. وأكد الوزير بعد تفقده المشروع علي أن استمرار العمل في مثل هذا المشروع "الجبار" في ظل الظروف الحالية التي تمر بها مصر هو دليل علي ثقة المستثمرين في الأوضاع في مصر وفي مدينة شرم الشيح بصفة خاصة كما أنه دليل علي أن التنمية مستمرة في هذه المدينة رغم أي عوائق آخري. وأشار عبد النور إلي أن استمرار العمل في تلك المشروعات حسب الجداول الزمنية المخطط لها من قبل يؤكد أن الحالة الأمنية مستقرة تماما في مدينة شرم الشيخ وهو ما ينعش حركة السياحة المستمرة في المدينة مؤكدا أن الحركة السياحية في القاهرة ستعود إلي ما كانت عليه بعد استقرار الحالة الأمنية إلي معدلاتها الطبيعية في القاهرة. وأضاف إنه يجب العمل علي فتح المزيد من الاسواق السياحية في امريكا الجنوبية علي سبيل المثال من أجل تنمية السياحة المصرية والوصول إلي 30 مليون سائح وزيادة الدخل إلي 25 مليار دولار في عام 2018 , مع ضرورة تنويع المنتج السياحي ذاته وهو ما يساعد علي تنمية تلك الصناعة الهامة .