أكد السفير عبد الله الاشعل أستاذ القانون الدولي بالجامعة الأمريكية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن التيار الإسلامي جزء من المجتمع المصري، مشيرا إلي أن القضية الأسمي الآن ليست مواجهة الإسلاميين أو من يحقق الأغلبية بل في أن يعمل من يأتي للسلطة علي تحقيق إرادة الشعب. وقال الأشعل :"إذا تقدم الإسلاميون ولم يحققوا مطالب الشعب.. فالشعب نفسه هو الذي سيبعدهم في الانتخابات المقبلة". جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "مستقبل الإسلام السياسي في مصر" والتي عقدها المنتدي الثقافي المصري الاحد برعاية الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الاسبق وحضور السفير أحمد الغمراوي رئيس المنتدي وعدد من سفراء الدول العربية وسفراء مصر السابقين وعدد من النشطاء السياسيين وأعضاء المنتدي. وأضاف الأشعل :"ليس هناك دستور إسلامي وآخر مدني.. فالدستور واحد وهو ما يختاره الشعب ويعبر عنه أما تلك المسميات ما هي إلا بدع غربية مختلقة". واوضح أن السبب الرئيسي في تلك الأزمات هو الفراغ السياسي الذي تعيشه البلاد ولكي نتخطي حالة الاشتباك بين الإرادة الشعبية المصرية والإرادة الأجنبية يجب التفرغ للانتخابات البرلمانية بغض النظر عن الفصيل المسيطر والبعد عن التطرق إلي أي أمور من شأنها تشتيت أذهاننا او تفريق الصف الواحد. واستطرد قائلا :"نحن نريد لهذا الشعب الذي أنتج إرادته بنفسه بثورته المجيدة في يناير أن يختار نوابه في البرلمان دون التعقيب من أحد أو فرض إملاءات وتحقيق استقلال القرار المصري مهما كان التيار المتقدم". ونوه الي أن هناك جهات ووسائل إعلام كثيرة استغلت ظهور التيار السلفي علي الساحة السياسية في تشويه صورة السلفيين وتخويف الناس منهم وذلك من أجل تحقيق مصالح خاصة وتشتيت المجتمع. من جانبه ، قال السفير أحمد الغمراوي إن جرائم الغرب ضد الإسلام عديدة منها توريط الرئيس الراحل صدام حسين في بعض الأفعال التي تحسب ضده وتكون ذريعة لرد الفعل الغربي والذي نتج عنه احتلال العراق وإسقاط نظام بغداد ..خاصة بعد أن جاء ترتيب العراق رقم '6' في ترتيب القوي العالمية.