يخطو بثبات امام الكاميرا، لم يمنحها الفرصة أن تضعه تحت وطأة الخوف والقلق والارتباك، رغم صغر عمره الفنى إلا أنه يجبر من يقف أمامه من الفنانين الكبار على احترامه، من أهم خصاله «التى قد يتفرد بها عن زملائه ويشاركه فيها الراحل أحمد زكي»، الغوص داخل الشخصية سواء كان أمام الكاميرا أو بعيدًا عنها ويظل كذلك إلى أن ينتهى التصوير تمامًا فيتحرر منها ليستعد لأخرى جديدة. ولد باسل خياط فى حى بغداد فى العاصمة السورية دمشق عام 1977، بدأ التمثيل منذ أن كان فى الثامنة من عمره حيث شارك فى مسرح الأطفال عندما تقدم لاختبارات القبول بالمعهد العالى للفنون المسرحية تم رفضه فى المرة الأولى، كان من أعضاء اللجنة التى رفضته الفنان غسان مسعود، وهى اللجنة نفسها التى عادت وقبلته فى العام التالي. تخرج فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وعمل فى الدراما التليفزيونية السورية، كانت انطلاقته الفعلية عام 2000 من خلال مسلسل أسرار المدينة. وشارك فى الدراما المصرية من خلال مسلسلات «نيران صديقة، السيدة الأولى، مكان فى القصر»، أما فى السينما فكان من أبرز أعماله فيلم باب الشمس الذى عُرض بمهرجان كان السينمائى فى عام 2004. هذا العام يشارك باسل فى الدراما الرمضانية من خلال مسلسل «30 يوم»، حيث يؤدى دور «توفيق»، الذى يزور عيادة الطبيب النفسى ويدعى أنه مريض، لكنه يخبر الطبيب بأنه يرغب فى تطبيق تجربة عملية تعتمد على تحطيم شخص ما نفسيًا من خلال اللعب على أعصابه وقيامه بأذيته ومن حوله، وحينما يحاول الطبيب «الذى يقوم بدوره» آثر ياسين» الاستفسار عن رغبة «توفيق» فى فعل ذلك يخبره أنه مهتم بالطب النفسي، وأنه سيبدأ التجربة بالفعل عليه. وشخصية «توفيق»، مركبة وصعبة وهى النوعية التى يجيدها «باسل» ونجح فى أدائها فى أكثر من عمل، ووضع عدد من المخرجين سواء فى سوريا أو مصر ثقتهم فيه لأداء تلك الشخصيات المركبة، ويكمن نجاح باسل خياط فى أنه يهتم بتفاصيل الشخصية ويمسك بأطرافها ويضيف إليها ويستخدم تعبير الوجه وحركات الجسم، ومن يراقب أداءه سيجد أنه يحرص فى كل شخصية يؤديها على تلك التقنية. وهناك اكثر من مشهد فى المسلسل أجاد فيها باسل خاصة تلك المشاهد التى جمعته مع آسر ياسين، وتبارى الاثنان فى اظهار قدرة كل منهما على الأداء الرفيع، إلا أن باسل تفوق كالعادة، وخص نفسه بما يشبه «اللزمة» التى لم تفارقه مثل تعمده الضحك بطريقة ساخرة وبنبرة صوت واحدة طوال الأحداث وحققت تلك الضحكة نجاحاً باهراً للدرجة التى تبادل فيها رواد مواقع التواصل «هاشتاجات» تحت عنوان «ضحكة باسل خياط»