مريض عقلى.. هكذا ظهر باسل خياط فى أحداث مسلسل «30 يوم»، واستطاع أن يجذب الأنظار إليه بشخصية توفيق المريض النفسى الذى قرر وضع الطبيب المعالج له «آسر يس» تحت ضغط نفسى لمدة ثلاثين يوماً فتنقلب حياته تماماً ويخسر أسرته ومستقبله. الكثير قارنوا الشخصية التى يقدمها باسل خياط بشخصية الجوكر لسلسلة أفلام باتمان، وهو الشرير الذى رغم شره لا تستطيع كرهه أبداً، بطريقة أداء ونبرة صوته وضحكاته المستفزة المصطنعة، وكل الأدوات الأخرى التى جعلت شخصية توفيق أو سامح المصرى فى مسلسل «30 يوم» الأقوى فى الدراما لهذا العام. باسل خياط يختار بعناية ما يقدم ثم يفكر كيف يحضر أوراقه، ويحدد ملامح الشخصية، ونظراتها، وملابسها وكل تفاصيلها لتصبح من لحم ودم، فالمشاهد صدقه دون محاولة لمعرفة تاريخ الشخصية. وتميز باسل فى أداء دور عازف الموسيقى، ومزج بين الحس المرهف الإنسانى والشر الأسود وربما كان هذا دليلاً على أن باسل فى المسلسل مضطرب نفسياً، فمن موسيقى الجاز التى توحى أن محبها شخص حساس جداً، ومشاعره مرهفة وذواق، وهو يعزفها بغرض الاستمتاع دون مقابل مادى أن يدبر قتل إنسان ويضعه تحت ضغوط نفسية وعصبية. ورغم أن عقدة الخواجة تسيطر على عدد كبير من المشاهدين المصريين، وكل شخصية يتم تقديمها تقارن بشخصية عالمية، ورغم محاولات باسل تقديم شخصية الشرير من زاوية خاصة به، إلا أنه لم يخرج من عباءة القدير الراحل عادل أدهم الذى قدم أعمالا مركبة وله بصمته فى أدوار الشر، لكن يبقى باسل نجماً ذكياً يستطيع إبهار الجمهور.