افتتاح 3 مساجد بعد الإحلال والتجديد بسوهاج    أسعار البيض اليوم الجمعة في بورصة الدواجن    "الوزراء" يكشف حقيقة اتصال البنوك بالعملاء هاتفيًا بدعوى تحديث بيانات حساباتهم    إصابة 14 شخصا في هجوم باليابان    جيش الاحتلال يشن هجوما ضد أهداف لحزب الله في لبنان    موعد وصول حافلة منتخب مصر لملعب أدرار استعدادا لمواجهة جنوب أفريقيا    حملات مرورية تضبط 120 ألف مخالفة و62 حالة تعاطي مخدرات بين السائقين    تفاصيل الحالة الصحية للفنان محيي إسماعيل بعد نقله للعناية المركزة    القاهرة الإخبارية: غارات مفاجئة على لبنان.. إسرائيل تبرر وتصعيد بلا إنذار    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    الصحة: تبادل الخبرات مع ليبيا لمواجهة ارتفاع معدلات الولادات القيصرية    هيئة الدواء: هذه الأخطاء الشائعة في استخدام الأدوية تهدد صحتك    وزارة الخارجية ووزارة الاتصالات تطلقان خدمة التصديق علي المستندات والوثائق عبر البريد    أحمد عبد الوهاب يكتب: حل الدولتين خيار استراتيجي يصطدم بالاستيطان    رئيس وزراء السودان: نحن أصحاب مبادرة السلام ولا أحد يفرض علينا القرارات    وزيرا الإنتاج الحربي وقطاع الأعمال العام يبحثان تعزيز التعاون المشترك    موعد مباراة المغرب ومالي في أمم أفريقيا 2025.. والقنوات الناقلة    «شيمي»: التكامل بين مؤسسات الدولة يُسهم في بناء شراكات استراتيجية فعّالة    خطوات هامة لضمان سلامة المرضى وحقوق الأطباء.. تفاصيل اجتماع لجنة المسؤولية الطبية    وزير الكهرباء يبحث مع مجموعة شركات صاني الصينية التعاون في مجالات الطاقة المتجددة    وزارة التضامن تفتتح غدا معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية بالبحر الأحمر    مجلس جامعة القاهرة يعتمد ترشيحاته لجائزة النيل.. فاروق حسني للفنون ومحمد صبحي للتقديرية    هل انتهى زمن صناعة الكاتب؟ ناشر يرد بالأرقام    نقل الفنان محمود حميدة للمستشفى بعد تعرضه لوعكة.. اعرف التفاصيل    كلية المنصور الجامعة تعزّز الثقافة الفنية عبر ندوة علمية    غارات وقصف ونسف متواصل يستهدف مناطق واسعة بقطاع غزة    إصابة شخصين في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بقنا    رخصة القيادة فى وقت قياسى.. كيف غير التحول الرقمي شكل وحدات المرور؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 26-12-2025 في محافظة قنا    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 26-12-2025 في قنا    كامل الوزير: إلزام كل مصنع ينتج عنه صرف صناعي مخالف بإنشاء محطة معالجة    زيلينسكي: اتفقت مع ترامب على عقد لقاء قريب لبحث مسار إنهاء الحرب    متحدث الوزراء: مشروعات صندوق التنمية الحضرية تعيد إحياء القاهرة التاريخية    مسؤول أمريكي: إسرائيل تماطل في تنفيذ اتفاق غزة.. وترامب يريد أن يتقدم بوتيرة أسرع    شروط التقدم للوظائف الجديدة بوزارة النقل    زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى توسيع الطاقة الإنتاجية للصواريخ والقذائف    مباراة مصر وجنوب أفريقيا تتصدر جدول مباريات الجمعة 26 ديسمبر 2025 في كأس أمم أفريقيا    مخالفات مرورية تسحب فيها الرخصة من السائق فى قانون المرور الجديد    معركة العمق الدفاعي تشغل حسام حسن قبل مواجهة جنوب إفريقيا    تفاصيل جلسة حسام حسن مع زيزو قبل مباراة مصر وجنوب إفريقيا    وزير العمل يصدر قرارًا وزاريًا بشأن تحديد العطلات والأعياد والمناسبات    الزكاة ركن الإسلام.. متى تجب على مال المسلم وكيفية حسابها؟    عمرو صابح يكتب: فيلم لم يفهمها!    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    نجم الأهلي السابق: تشكيل الفراعنة أمام جنوب إفريقيا لا يحتاج لتغييرات    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الأسبوع" ترصد مكاسب مصر من مقاتلات "رافال"
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 10 - 04 - 2017


بعد وصول الدفعة الثالثة من الصفقة..
الصفقة تتفوق من حيث المدى والتسليح وتعدد المهام على "إف 15" و"تورنيدو"، و"تايفون"
"رافال" تتعامل مع أكثر من هدف متزامن.. وتنفذ مهام السيطرة الجوية فى أصعب الظروف
وزير الدفاع: قواتنا الجوية تؤدى دورها بقوة في مواجهة المخاطر وتساعد في دعم الاستقرار
قائد القوات الجوية: تأهيل وتدريب القوات "ركيزة أساسية" تتقدم على "المعدات القتالية"⁠⁠⁠⁠
عززت القوات الجوية المصرية، أسرابها من المقاتلات، بدفعة جديدة من طائرات "رافال" متعددة المهام، حيث حصلت حتى الآن على 9 مقاتلات، ضمن صفقة تشمل 24 طائرة، من النوع نفسه، ستحصل عليها مصر كاملة قبل نهاية العام المقبل.
واحتفلت القوات المسلحة بانضمام 3 مقاتلات "رافال" إلى تشكيلات القوات الجوية، ضمن اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع دولة فرنسا، الذي يشمل العديد من التعاون في مجالات التسليح والصناعات العسكرية المختلفة.
ووقعت مصر وفرنسا صفقة دفاعية، تقدر قيمتها بنحو 5.2 مليار يورو (5.7 مليار دولار)، تشمل توريد أسلحة ومعدات عسكرية متطورة، تتصدرها مقاتلات رافال (الإعصار) وقطع بحرية، وصواريخ.
وتعد مقاتلات "رافال" إضافة قوية للقوات الجوية المصرية، في ضوء إمكاناتها الفنية وأنظمتها القتالية والنيرانية العالية، التى تمكنها من تنفيذ مهام حماية الأمن القومي، علي جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
وتتفوق "رافال" من حيث المدى والتسليح وتنوع المهام (القصف، والاعتراض، والاشتباك) على مثيلاتها من مقاتلات الجيل الرابع (يورو فايتر، وتورنيدو، وتايفون، وميج 29، وإف 15...).
ووصلت المقاتلات الثلاث بعد رحلة منفردة بقيادة الطيارين المصريين (استغرقت أكثر من 3 ساعات ونصف الساعة) بعد إقلاعها من إحدى القواعد الفرنسية، ما يعكس قدرة وكفاءة نسور الجو، والأطقم الجوية المصرية علي التعامل مع المقاتلات الحديثة في توقيت قياسي.
ومن شأن الإمكانات التى تتميز بها "رافال" القدرة على التعامل مع جميع التهديدات الجوية والأرضية بكفاءة عالية، لاسيما تعقب العديد من الأهداف الجوية، والتعامل مع أكثر من هدف فى توقيت واحد، وتنفيذ مهام السيطرة الجوية، وصد الهجمات المعادية، فى أصعب الظروف.
وبدأت مصر مفاوضاتها مع الجانب الفرنسى حول الصفقة قبل عامين، تحديدا فى سبتمبر 2014، عبر لجنة متخصصة، وبإشراف مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة، بينما أدى الرئيس عبد الفتاح السيسى، دورًا مهمًا فى إقناع الجانب الفرنسى، بحاجة مصر لهذه الصفقة.
وتكللت الجهود المصرية بالنجاح (آنذاك) بعدما قدمت باريس للقاهرة شروطًا مالية ميسرة كانت سببًا فى الإسراع بتوقع الصفقة، رغم أن مفاوضات مماثلة بين فرنسا والهند مستمرة منذ سنوات دون نتيجة، فضلاً عن عدم بت باريس فى عروض أوربية وأسيوية وعربية لشراء ال"رافال".
تفوق مصرى
وقبل البت فى بعض عروض بيع "رافال" مؤخرا، فقد فشلت مفاوضات سابقة (هولندية وهندية وقطرية، وأخرى بدأتها الكويت والمغرب والبرازيل) للحصول على موافقة فرنسا على شراء هذا الطراز من المقاتلات، ومن ثم تعد مصر أول دولة تفوز بالصفقة عالميا.
ومما يزيد من أهمية الصفقة العسكرية الشاملة بين القاهرة وباريس أنها المرة الأولى التى يجرى فيها تصدير معظم هذه الأسلحة خارج فرنسا، وسط تأكيدات من رئيس شركة "داسو" الفرنسية للطيران، إيريك ترابييه، على أهمية الاتفاق الموقع مع القاهرة فى هذا الشأن.
وأكد "ترابييه" في وقت سابق أهمية توقيع الصفقة مع "مصر الدولة الكبيرة فى المنطقة"، مشيرا إلى "دور هذه الخطوة فى تعزيز العلاقات الودية بين باريس والقاهرة”، فضلا عن أنها "تتويج لسنوات من الثقة والشراكة والتعاون العسكرى".
ووجدت القيادة العامة للقوات المسلحة ضرورة اقتناء المقاتلات الفرنسية "رافال"، من أجل إيجاد بديل قوى لمقاتلات "ميراج" الفرنسية، العاملة فى صفوف القوات الجوية، خاصة أن "رافال" تم تطويرها لتحل محل ال"ميراج".
وثانيا، مجابهة أى تهديدات تعترض حركة الملاحة الدولية فى قناة السويس، عبر مقاتلات متعددة المهام، والقدرة الجوية على تأمين حركة التجارة الدولية (من المنبع، عبر مضيق باب المندب جنوبا، حتى قناة السويس شمالا)، بطول يقارب ال2000 كيلو متر تقريبا.
تحديدات صعبة
ولأن مقاتلات "رافال" تعتبر من أكثر الطائرات المقاتلة فعالية وتطوراً في العالم، لذا فهى الأغلى سعرا، غير أن المتغيرات غير المسبوقة، والنزاعات المسلحة ذات القدرة التدميرية الكبيرة، دفعت العديد من دول المنطقة، خاصة مصر إلي تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية.
وتزايدت أهمية صفقة "رافال" بعد اعتماد الأطراف الراعية لمشروع تفتيت المنطقة على القوة العسكرية، عبر تشكيل ميليشيات مسلحة لاستنزاف الدول بصراعات وحروب، تهدد الأمن القومى (داخل وخارج الحدود)، ومن ثم تحتم خيار تطوير وتحديث القوات المسلحة.
وفى هذا الشأن، يؤكد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن القوات الجوية تنفذ العديد من المهام غير المسبوقة فى تأمين الحدود، والحرب ضد الإرهاب بكل قوة وحزم.
وأعرب عن سعادته بالمستوي المتميز والاستعداد القتالي العالى الذى وصل إليه مقاتلو القوات الجوية ضمن المنظومة المتكاملة للقوات المسلحة خلال تنفيذ جميع المهام التي تسند إليهم تحت مختلف الظروف بدقة وكفاءة عالية.
وأشار إلي أن قدرة واستعداد القوات المسلحة ستظل الركيزة الأساسية لإرساء دعائم الاستقرار والبناء وتحقيق التنمية وال رخاء لأبناء الشعب المصري، وحرص مصر علي التعاون العسكري الدول الشقيقة والصديقة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار ومواجهة المخاطر والتحديات.
مميزات متعددة
وتمثل "رافال" نقلة نوعية، لقدرتها على القيام بجمع المعلومات والاستطلاع عن الوحدات المعادية الجوية والأرضية ومهاجمتها، مع قدراتها على التشويش والتلاعب بموجات الرادار وخداعها، فضلا عن أنها مزودة بنظام إضاءة الأهداف بأشعة الليزر لتوجيه القنابل والصواريخ.
ويتعاون فى تصنيع الطائرة "الرافال" شركات متعددة (داسو.. تاليس.. سافران.. إم بى دى إى)، بمعاونة شركات أخرى.. وتستطيع الطائرة حمل ما يزيد على 9 أطنان من الأسلحة المختلفة (صواريخ Mica.. Side winder).
كما أن الطائرة قادرة على حمل "صواريخ جو- جو ASRAAM وAMRAAM.. صواريخ HARM وMAVERICK.. صاروخ جو- أرض PGM 100.. صاروخ جو- سطح Exocet ..AM 39.. Penguin، Harpoon).
وتمتاز "رافال" بقدرتها على حمل صواريخ متعددة الأنواع، كما أنها مزودة بنظام الحرب الإلكترونية "Spectra"، الذى هو بمثابة الدرع الالكتروني للطائرة (يحميها من التهديدات الأرضية والجوية، والاحتفاظ بها في قاعدة البيانات للاستفادة منها مستقبلا).
وال"رافال" مزودة بنظام تحذير، ومعدات إعاقة إلكترونية متطورة، وشبكة رادارية قادرة على تعقب 40 طائرة، والاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة. وتسهم منظومة القيادة والسيطرة في قدرتها القتالية المتميزة، عبر تشغيل البيانات، والتكامل والتحليل السريع لأجهزة الاستشعار بالطائرة.
ويمكنها ل"رافال" اكتشاف الطائرات التى تحلق أسفلها، كونها مزودة بأنظمة للبحث الحرارى، وتستطيع التحليق فى أجواء يحظر الطيران فيها، وتم تزويد الكابينة بشاشه عرض ثلاثية الأبعاد لجمع المعلومات من أجزاء الطائرة، ومنظومة إدارة صوتيه دقيقة للتحكم فى الطائرة.
وهى مجهزة بالرادار السلبي، يمنحها قدرة كبيرة على الرصد بعيد المدى، وتتبع الأهداف، وتوفير خرائط ثلاثية الأبعاد لتضاريس المناطق التي تعمل فوقها وإرسالها مباشره إلى محطات القيادة والتوجيه الأرضى، أو للطائرات المعاونة في التشكيلات القتالية، بدقة عاليه.
وتعتمد مقاتلات "رافال" في الهجوم الأرضي علي منظومات رصد وتوجيه وتهديف متطورة، تدعم عمليات الاستطلاع التكتيكي، وتتكامل مع منظومات القيادة والسيطرة فى توفير معلومات تحليليه للطيار، والوحدات الصديقة جوا و برا.
ول"رافال" قدرة كبيرة علي الاستطلاع في مختلف الظروف الجوية (ليلا، ونهارا)، وتمثل خطورة كبيرة على أى قوة جوية معادية، وتنفيذ عمليات "الهجوم، والقتل الصامت" للمقاتلات المعادية، وتدمير الدفاعات الجوية واختراق العمق المعادي عبر منظومة الحرب الإلكترونية.
استيعاب التكنولوجيا
وعن استيعاب التكنولوجيا بالغة التقدم فى مقاتلات "رافال"، أكد الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية، حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير كافة الإمكانات للارتقاء بنظم إعداد وتأهيل الطيارين والكوادر الفنية والهندسية.
وأعلن الفريق "المصرى" أن القوات الجوية تشهد تطورا شاملا، "يرتكز على محورين رئيسيين: المعدات القتالية، عبر متابعة والحصول على كل ما هو جديد فى عالم الطيران، مع الاهتمام بالركيزة المهمة الممثلة فى الفرد المقاتل نفسه ومدى قدرته على استيعاب التكنولوجيا المتطورة.
ونبه إلى أن القوات الجوية تحرص دائما على استيعاب كل جديد فى المنظومات القتالية الجوية (تأهيلا، وتدريبا، وتسليحا)، وهو ما يتضح بقوة فى مشروعات التدريب الخارجية والداخلية، بمشاركة تشكيلات جوية فى مهام يتم تنفيذها نهاراً وليلاً، وباستخدام الذخيرة الحية.
وبين أن النجاحات التى تتحقق دائما تؤكد حجم ما وصلنا إليه من قدرات قتالية، مشيدا بمستوى التدريب والتأهيل القتالى لأفراد القوات الجوية، واستمرار عمليات عبر برامج التأهيل العلمى النظرى والعلمى للطيارين، تأكيدا على أن "الكفاءة القتالية هى رأسمال نسور مصر".
وأشاد بدور المؤسسات والوسائل التعليمية المساعدة فى تأهيل أفراد القوات الجوية (معهد دراسات الحرب الجوية.. مراكز التدريب، والمعاهد الفنية المتخصصة.. الفرق الخاصة بطرازات الطائرات.. المحاكيات المتطورة.. مدرسة القتال الجوى المتقدمة).
وبين أن مبدأ نجاح القوات الجوية فى أداء المهام هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد وإلمام تام بمهامه فى السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة على استخدام أحدث المعدات.
خيار "رافال"
وجدد قائد القوات الجوية، الفريق يونس المصرى، التأكيد على أن انضمام "رافال" لأسراب المقاتلات المصرية، يأتى من كونها أحدث طائرة متعددة المهام، حيث تستخدم كطائرة مقاتلة، وفى مهام الهجوم الأرضي، وعليه فقد أوصت لجنة "البت الفنى" المصرية المتخصصة، باقتنائها.
وأوضح الفريق "المصرى" (بعد إتمام الصفقة) أن انضمام "رافال" لصفوف الجيش المصرى "إضافة مهمة"، وأن "القيادة العامة للقوات المسلحة عندما تختار طائرة جديدة لدخول الخدمة بين صفوفها فهذا القرار تتخذه لجان فنية- متخصصة، وفقا لاحتياجات الجيش".
وأشار إلى أن "مكانة مصر وتقدير العالم لها، مع الدور الذى أداه الرئيس عبد الفتاح السيسى، من خلال شبكة علاقاته الدولية، خاصة مع الجانب الفرنسي، وقدرته الواضحة على التفاوض والإقناع، كانا السبب فى حصول مصر على صفقة "رافال".
ونبه الفريق "المصري" إلى أن "وصول جزء من الصفقة إلى مصر خلال 6 أشهر فقط من توقيع الاتفاق مع الجانب الفرنسي، يدلل على نجاح المفاوض المصري، لاسيما أن أقل مدة لتفعيل التعاقد مع أى دولة أخرى فى هذا الشأن لا تقل عن 53 شهرا".
ويؤكد الفريق "المصرى" أن مشروع التحدث والتطوير الذى يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسى، والقيادة العامة للقوات المسلحة "لا يعد تهديدا لأى طرف"، لكنه "يؤكد قدرة مصر على مواجهة ومجابهة أى تهديدات للأمن القومي لمصر".
وأشار إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على انضمام مقاتلات حديثة للقوات الجوية، المدعومة بأحدث الأنظمة القتالية والأسلحة ومعدات الطيران، لدعم منظومة الكفاءة القتالية داخل التشكيلات الجوية، ومواكبة التطور التكنولوجي في نظم التسليح وأساليب القتال.
ومن شأن الصفقة دعم منظومة القوات الجوية التى تمتلك أحدث الطائرات القادرة على تنفيذ المهام المختلفة بدقة وكفاءة عالية على جميع الاتجاهات الإستراتيجية للدولة، التى تم تحديثها بأنظمة ملاحية متطورة، لتنفيذ المهام بكل دقة.
رؤية استراتيجية
وتعتمد القوات المسلحة المصرية (كما كل دول العالم) على استراتيجية التنبؤ العسكري "زمنيا" (من عام إلى أكثر من 5 أعوام)، ومن حيث المجال الإستراتيجي (طبيعة وأساليب وإدارة العمليات الميدانية المستقبلية، وتغير أطراف الصراع، والتحالفات، والموقف السياسي العالمي).
وهناك التنبؤ التعبوي (أحوال وظروف إدارة المعارك، وطبيعتها في المستقبل، وتحديد الوسائل المستخدمة فيها، والكشف المسبق عن نتائج المعارك، والاستخدامات التعبوية للأسلحة والتجهيزات العسكرية الجديدة، التي يحتمل ظهورها مستقبلا مع محاولة معرفة فاعليتها).
وفي السياق نفسه، هناك التنبؤ التكنولوجي (الأسلحة والمعدات القتالية الجديدة لدى العدو، وإمكاناتها الفنية، وتأمين جميع متطلبات القوات المسلحة سلما وحربا)، ومن تصنف مصر ضمن فئة الدول "القوية القانعة" وفق مقياس القوة والسلوك الدائم للسلم الدولى.
وتشهد القوات المسلحة المصرية طفرة نوعية وكمية هائلة فى مجال التسليح غير مسبوقة فى تاريخها الحديث، حيث نجحت القيادة المصرية فى تحقيق قفزات واسعة الخطى دعم وتعزيز جميع الأفرع الرئيسية، ما ساعد على حصول مصر على مركز متقدم بين الجيوش العالمية.
حملة مغرضة
وحاولت إسرائيل وقطر (عبر وسائل إعلام ممولة منها) التشكيك فى جدوى الصفقة، عبر نقل معلومات مغلوطة، وأخرى منسوبة لوسائل إعلام أمريكية وغربية، ومصادر إسرائيلية تزعم أن "رافال" لن تسهم في تعزيز قدرات الجيش المصري!
ثم راحت قطر تناقض نفسها، عبر التأكيد بأن الصفقة تم الموافقة عليها لمصر، بعد استجابة فرنسية لضغوط أمريكية إسرائيلية (!!) غير أن هذه حملة التشكيك المغرضة توقفت على الفور بعد بدء مفاوضات قطرية للتعاقد مع فرنسا على صفقة مماثلة من مقاتلات "رافال"!!
ويكمن التشكيك الإسرائيلى، فى حالة القلق المترتبة على حصول مصر على مقاتلات "رافال" ذات الإمكانات الهائلة، التى تم الإشارة إليها، ما يعنى الحد من التفوق الذى تتفاخر به القوات الجوية الإسرائيلية فى المنطقة.
وتأتى حالة القلق الإسرائيلية حتى مع توقعيها صفقة المقاتلات "إف 35"، التى تنتجها شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، كون "رافال" من أكثر مقاتلات الجيل الرابع فى الإمكانات التى تؤهلها لخوض حروب المستقبل، عبر تكتيكات جديدة ونوعية، لا تقل كفاءة عن "إف 35".
ويمكن تفهم حالة القلق التى انتابت أطراف أخرى من إقدام مصر (عبر صفقة مقاتلات رافال) على تنويع مصادر التسليح، لاسيما أن أكثر من 45% من المعدات العسكرية للقوات المسلحة المصرية روسية الصنع، بينما المعدات الأمريكية لا تتجاوز ال30%، والنسبة الباقية متنوعة (من دول عدة متقدمة فى مجال التسليح).
مهام ميدانية
وإلى جانب أنها أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة (مع القوات البحرية، والدفاع الجوى) تنوع مهام القوات الجوية حسب المهام التى تحددها القيادة العامة للقوات المسلحة، كما تقوم الوحدات الجوية بدعم عمليات الفرع الذي تعمل فيه.
ويتمثل دورها الرئيسى في المهام التى تتعلق ببسط السيطرة على أجواء الدولة، من خلال مهام متعددة (دفاعية، وقتالية، وعمليات النقل) أما المهام القتالية، فتشمل المهام الاستراتيجية، التى تشمل العدائيات خارج حدود الدولة، لمجابهة العدائيات التى تواجه الأمن القومي.
أم المهام التعبوية- التكتيكية، فتشمل العمليات العسكرية على نطاق ضيق أو متوسط بالتعاون مع وحدات بحرية أو برية. وهناك المهام الدفاعية لحماية حدود الدولة من الهجمات المضادة، عبر خطوات عبر قيام المقاتلات باعتراض طائرات معادية.
ولا يتوقف الدور عند هذا الحد، حيث تقوم القوات الجوية بمهام استكشافية- استطلاعية لجمع المعلومات، كما تعاون فى مهام الإنقاذ الجوي، ومهام النقل الجوي، المساند للعمليات القتالية والميدانية سواء النقل الجوي التعبوى (لميدان المعركة)، أو خلف خطوط العدو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.