ملحمة جديدة من ملاحم الانتصارات والبطولات تضاف إلى جيشنا المصري العظيم وهي العملية النوعية التي قام بها الجيش الثالث الميداني لاقتحام وتطهير جبل الحلال بسيناء الغالية من الإرهابيين الخطيرين الذين يشكلون خطرا على أمن وسلامة واستقرار مصر بل واستقرار المنطقة والعالم ، فلقد تمكن الجيش الثالث الميداني بقيادة أحد نجوم القوات المسلحة المصرية سيادة اللواء أركان حرب / محمد رأفت الدش وبالتعاون مع الجيش الثاني الميداني البطل في سيطرة جيشنا برجاله وقياداته الفتية وعتاده المنوع من السيطرة على جبل الحلال بشكل فعلي واستمرار عمليات التطهير والرصد والتتبع للقضاء على العناصر الإرهابية والتكفيرية بكامل معداتها وعتادها ومخزوناتها والكشف عن وثائق ومستندات هامة والقبض على عشرات الإرهابيين الذين كانوا يشكلون خطرا كبيرا على الأمن القومي المصري وعلى أرض سيناء ورجال الجيش والشرطة والمدنيين لدرجة بلغت فيها خطورتهم تهديد التنمية في سيناء وزرع القلق من جانب المصريين على قطعة عالية من أرض مصر رويت وحررت بدماء وأرواح الشهداء من رجال وأبطال القوات المسلحة لتضاف تلك العملية إلى سجل شرف القوات المسلحة وبخاصة في مجال التصدي المباشر لمكافحة الإرهاب . إن نجاح العملية وطريقة حصار قواتنا المسلحة للجبل والقيام بتطهيره بعد تطهير مساحات كبيرة بسيناء أصابت العديد من الدول التي تقف وراء الإرهابيين في مقتل ، كما قضت على ما تبقى لدى جماعة الإخوان الإرهابية من آمال الوصول للسلطة وضرب واستهداف مؤسستنا الوطنية وعلى رأسها الجيش والشرطة ، كما أصابت ما يسمى بتنظيم ولاية سيناء مع التنظيمات الإرهابية الأخرى في العمق وبخاصة في سوريا والعراق وليبيا وغيرها بعد تضييق الخناق عليها في تلك المناطق واقتراب التخلص منها . إن تجربتنا المصرية لمكافحة الإرهاب عن طريق الجيش والشرطة داخل المدن وعلى الحدود المصرية تعتبر متفردة عن غيرها لدى الدول التي تكافح الإرهاب وهذا باعتراف الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا وروسيا وإشادة رؤسائها بالدور البطولي للجيش المصري وللرئيس عبد الفتاح السيسي في التصدي للإرهاب دون مساعدة حقيقية من الغير ، ويأتي هذا التفرد والإعجاب بسبب الصمود والإرادة والتضحية والتحدي والإصرار الذي يتميز به جيشنا العظيم وبذله لكل التضحيات والدماء من أجل الحفاظ على أمن وسلامة ووحدة تراب الوطن ، وها هو الجيش الثالث الميداني البارع يتمكن من الدخول إلى الخفافيش داخل عمق الجبل عبر الكهوف المفخخة بالغموض والألغام وغيرها من أفعال المجرمين الذين تجمعوا للترصد عبر مخططات خارجية تستهدف المساس بمصر ، ولكن هؤلاء المجرمين لم يتوقعوا أن تأتي اللحظة المباغتة التي تتمكن من تخليص جبل الحلال من الدنس الذي يعيش فيه وقدموا أسمى آيات الفداء والبطولة للقضاء على الإرهابيين الذين قاموا بالكثير من العمليات الإرهابية وطالت دماء شهدائنا ليكشف الجيش الثالث الميداني بقياداته القوية بأن تلك المواجهة لم تكن ضد تنظيم إرهابي بل ضد مؤامرة ودول إقليمية ودولية تعمل بكامل طاقاتها وأجهزتها لتنفيذ مخطط الخراب والفوضى في مصر عن طريق جماعات من التكفيريين تحتمي داخل الجبل وتتخذه مكان إستراتيجي لتنفيذ عملياتها على غرار ترابورا في أفغانستان وجبال اليمن وباكستان ، إن جيشنا البطل لم يعبئ بكل ذلك وأصر هذه المرة خلال عملية عسكرية مدروسة وشاملة ومخصصة للتخلص من هؤلاء الإرهابيين ومواجهتهم والكشف عن جنسياتهم ومصادر تمويلهم والدول التي تقف ورائهم وتحديد نوعية ومصدر الأسلحة والمواد التفجيرية التي يستخدمونها ، وبهذا النصر العظيم ترتفع رايات جيشنا بفضل أفراده وقياداته ليزيد هذا النصر من تلاحم الشعب وثقته في جيشه ورئيسه ومؤسساته ، وليثبت الجيش المصري للعالم بأن مصر برغم إمكاناتها وبرغم ما تتعرض له من إرهاب غاشم وموجه فإنها قادرة برجالها وأبطالها وحدها بدحر هذا الإرهاب وإفشال المخططات الإرهابية التي تحاك ضد مصر منذ ثورة يناير ثم ما حدث بعد ثورة الثلاثين من يونيو عن طريق تلاحم الجيش والشرطة والشعب ووصولا إلى رئيس قادر على تأمين وحماية الوطن وتوجيه القادة في كل الظروف لتحقيق النصر في المجالات الأمنية والعسكرية والمدنية عن طريق قيادات قوية وواعدة يمكن أن تحقق النصر بأقل الإمكانات سواء كان النصر في ست ساعات كما حدث في نصر أكتوبر أو في ستة أيام على غرار تحرير الجيش الثالث الميداني لجبل الحلال من خلال منظومة عمل متكاملة ومكونة من سائر القوات تمكنت بذلك من تطهير سيناء من خفافيش الظلام وإرجاع الأمن والأمان لسيناء واسترداد الحق لشهدائنا الذي ضحوا بأرواحهم الغالية للحفاظ على كل شبر من الأرض المقدسة فتحية إلى الجيش الثالث الميداني وقياداته وألف تحية لجيشنا المصر العظيم .