كلاكيت عاشر مرة : الكرة المصرية تدخل النفق المظلم سؤال الساعة : هل تطيح المحاكم بأحلام ملايين المصريين فى التأهل لمونديال 2018 «الفيفا» ترفض التدخل الحكومى ولعنة الاحكام القضائية تخيم على اللعبة الشعبية «الكاف» يستغل الموقف لاستبعاد الاندية والمنتخبات من المسابقات الافريقية مجلس أبو ريدة يلجأ لسلاح الطعن أمام الإدارية العليا... ومحاولات لإقناع الثنائى «حازم وسحر» بالاستقالة وزير الرياضة فى ورطة حل المجلس أو انتظار مصير الاستشكال المقدم من مجلس الجبلاية «يا فرحة ما تمت» لسان حال أعضاء مجلس الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة هانى أبو ريدة بعد قرار المحكمة الأخير بحل مجلس الإدارة وعدم الاعتراف بالعملية الانتخابية التى أجريت العام الماضى لوجود مخالفات قانونية مثل السماح للثنائى حازم وسحر الهوارى باستكمال الانتخابات رغم وجود حكم قضائى قبل إجراء العملية الانتخابية باستبعادهما وهو ما تم تجاهله ليشوب البطلان الانتخابات الماضية فى ظل لجوء منافسيهم إلى المحاكم وهو ما أسفر عنه مؤخرا حكم القضاء الإدارى بحل اتحاد الكرة الذى اجريت انتخاباته 30 أغسطس الماضى بحجة أن الجهة الإدارية امتنعت عن تنفيذ أحكام استبعاد أعضاء بالاتحاد من الانتخابات. الحكم القضائى نزل كالصاعقة المدوية على أعضاء مجلس هانى أبو ريدة الذى يعانى مشاكل وأزمات لا حصر لها طوال الشهور الماضية من خناقات وصراعات وتبادل اتهامات لكنهم تناسوا خلافاتهم ومشاكلهم للحفاظ على مناصبهم وبدأت التحركات الفورية من المجلس لإيقاف هذا الحكم من خلال تقديم استشكال قانونى للطعن على حكم الحل وأن تظل الأزمة مطروحة فى ساحات المحاكم لأطول فترة ممكنة. ومما لا شك فيه أن الحكم القضائى سيكون له مردود سلبى على الكرة المصرية التى من المؤكد أن تدخل النفق المظلم مجددا فى حالة عدم تدخل العقلاء لإيجاد حل يرضى الطرفين خاصة أنه فى حالة التعنت والتمسك من الأطراف المتصارعة على الاستمرار فى صراعات ساحات المحاكم سيمنح الفرصة لمسئولى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بتوقيع عقوبات صارمة على الكرة المصرية قد تصل لحد التجميد وهو ما سيكون له مردود سلبى على مشوار المنتخب المصرى وضياع حلم ملايين المصريين فى خطف بطاقة التأهل لمونديال روسيا 2018، خاصة أن «الفيفا» يرفض شكلًا وموضوعًا التدخل الحكومى فى الأمور الكروية. ولن يتردد الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «الكاف» أن يستغل تلك الازمة باستبعاد الأندية المصرية والمنتخبات الوطنية من المشاركة فى البطولات الأفريقية واتخاذ خطوات تجميد مشاركات الأندية والمنتخبات. وفى ظل تلك التطورات المتلاحقة على مدار الأيام الأخيرة وجد وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز نفسه فى موقف لا يحسد عليه إما تنفيذ الحكم القضائى وحل مجلس الجبلاية والدخول فى أزمة مع الاتحاد الدولى باعتبار تدخله حكوميًا، وإما الانتظار لحين معرفة مصير الاستشكال المقدم من مجلس أبو ريدة لإيقاف الحكم القضائى وبذلك سيكون متهما بتعطيل تنفيذ حكم قضائى وهو ما يعرضه للمساءلة القانونية. ومن ضمن السناريوهات المطروحة بقوة فى تلك الأزمة التى من الوارد أن تعيد الكرة المصرية لنقطة الصفر أن يلجأ مجلس إدارة اتحاد الكرة للمحكمة الرياضية الدولية، وسيترتب على ذلك سواء من الاتحاد الدولى أو من اللجنة الأولمبية الدولية، تجميد النشاط الرياضى فى مصر، ما سيؤدى إلى ضياع حلم الصعود إلى مونديال كأس العالم. وهناك اقتراح يطفو بقوة على سطح الأحداث بأن يتقدم جميع أعضاء اتحاد الكرة باستقالتهم، لوزارة الشباب والرياضة، ويتم تعيينهم لمدة سنة من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، دون حازم وسحر الهوارى، ومن الممكن أن يتم التجديد لهم سنة أخرى بعد انتهاء السنة الأولى، وحال اعتراض ربع الجمعية العمومية على قرار التعيين، تتم الدعوة للجمعية العمومية لانتخابات جديدة أو لطرح الثقة فى المجلس المعين. وعلى الرغم من أن هذا الاقتراح يعد بمثابة بصيص من الأمل لحل تلك الأزمة فإن اعتراض كل من حازم وسحر الهوارى على استبعادهما من قرار التعيين الذى سيصدر من وزير الشباب والرياضة، ولجوئهما إلى المحكمة الرياضية الدولية، سيترتب على ذلك عواقب على الكرة المصرية بالكامل، حيث إن المحكمة الرياضية الدولية سترى أنه حال أن الحكم الصادر ضد حازم وسحر الهوارى حكم جنائى نهائى فى قضايا فساد فإنها سوف ترى أن تنفيذ هذا الحكم باستبعادهما وهو لا يعد تدخلًا حكوميًا، ولكنها سترى عكس هذا لأن الحكم الصادر ضدهما حكم غيابى، فلم يصبح نهائيا بعد، ومن الممكن أن يترتب على إعادة إجراءات محاكمتهم وإلغاء هذا الحكم الغيابى. ................................................ المصدر : صحيفة "الأسبوع" الورقى