قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ، ان النظام السابق قد اعتدي علي أعظم مايملك الشعب المصري ، وهو شرفهم السياسي ، اعتدي علي إرادته السياسية علي مدار 60 عام ، كان يفرض علي الشعب من يحكمه دون إرادته ، ثم يتتالي عليه الحكام وكأنه قطعة أساس ، يورثنا فلان لمن بعده ، حتي تحولت الوراثة السياسية الي وراثة عائلية ،فغضب الشعب لان الطاغوت لا يدركون أن الشعب يصبر مثل الجمال وانه إذا غضب لا يقف أمامه احد ،حتي استرد الشعب وعيه وإرادته واضاف أبو الفتوح ، إن مصر دولة إسلامية منذ القدم وستظل إسلاميةوأن العلمانية لم تكن ابد ضد الدين كما كان يروج النظام البائد. ورفض أبو الفتوح مزاعم "جماعة آسفين ياريس" متسائلا آسفين علي إيه ، مؤكد أن مبارك هو الذي علية أن يتأسف لكل مواطن مطالبا بسرعة انجاز محاكمته بصورة عدالة حتي يكون عبرة لأي رئيس. .وأضاف ابو الفتوح خلال مؤتمر جماهيري عَقده مساء أمس بمدينة منياالقمح بحضور عدد كبير من أبناء محافظة الشرقية ، أن مصر دوله غنية بمواردها ، كفيله أن تجعل الشعب يعيش حياه كريمة ، فمصر ليست دوله فقيرة ولكنها دوله مفقرة ، فرض عليها الفقر نتيجة الاستبداد والفساد والنهب للثروات ، مضيفا أن معدل الدخول والثروات في مصر كفيله بان تمنع الشباب الذي يعبر البحر الأبيض في مركب شرده كي يصل إلي أوروبا بحثا عن لقمة العيش ، وإذ بالمركب تغرق فجاه في بطن البحر " اللي قاعه يشهد كل يوم علي فجر من حكموا مصر 30 عاما مضت ". مضيفا أن الثورة ستبدأ في تحقيق أهدافها بعد عامين فقط، يتم فيهما تحقيق الاستقرار السياسي، وأننا سنحتاج بعد ذلك إلي 10 سنوات سوف يتمتع بعدها المصريون بالرفاهية. إن الثورة لم تكتمل بعد ودماء الشهداء توجب علي الجميع إكمال الثورة التي لم تزل في بدايتها ولها أعداء من الداخل والخارج، وأنها لن تنتهي حتي تتوفر الحرية والعدالة والكفاية لجميع أبناء الشعب. وقال د عبدالمنعم انه لايجوز أن نفرط في حقوق الوطن والشعب الذي ذاق المرار علي يد النظام السابق محذرا من سرقة الثورة ومحاولات إفراغها من مضمونها ومحاولات بقايا النظام السابق للقفز علي الثورة وإعادة نظامهم القديم في صورة وأشكال جديدة ليست حسني مبارك ولكن في صورة أشخاص جديدة أخري تسير علي نهجها وكان الشعب يمكن الضحك عليه بهدف أن يعود اللصوص وأصحاب المصالح وعملاء الأمريكان والصهاينة لحكم مصر مشيرا أن السماح لهولاء أن ينفذوا إلي النظام الجديد من خلال خوض الانتخابات أو الحصول علي مناصب أو غير ذلك يعد خيانة وجريمة في حق مصر ودماء الشهداء الأبرار محذرا من وجود بقايا لأجهزة الأمن القمعي لازالت قابعة تعمل في الخفاء تحاول العودة لقهر الشعب. وأكد أنه يؤيد المعتصمين بميدان التحرير من أجل تحقيق مطالب الثورة ومواجهة الالتفاف عليها ومحاولات أعداء الوطن إظهارها بموقف الضعف مع عدم تعطيل مرافق الدولة أو مصالحها وأضاف أن هناك مجموعه من الشباب هتف ارفع راسك فوق أنت مصري فرد عليه آخر، ارفع راسك فوق أنت مسلم ورد آخر أنت مسيحي ، وتابع المصري يشمل المسلم والمسيحي ، ونكون سعداء بان يعتزم كل منا دينه ، وان العلمانيون المتطرفين لا يفهمون حتي الآن أن النفس المصري متصل بالملاء الأعلي ،ويجب ان يكون نفسا مؤمنا ، منوها بأنهم " العلمانيون " يريدون تحت زعم الحريات احيانا ان يجردوا هذا الشعب العظيم من دينه ، مضيفا انه عندما يعبر الانسان عن دينه بشكل محترم ومعتدل ، بشكل فيه رحمه ومودة وتسامح ، يتهموه بالتعصب والتطرف وكأنه من المطلوب كي لا اتهم بالتعصب والتطرف أن أتخلي عن ديني ، وتابع ، لا يجب ان ننصاع إليهم ، وهذا لاينفي حق كل مواطن أن يعتقد مايشاء وان يحمل من الآراء والأفكار مايشاء ، فهذا حقه ولكن بضوابط ألا يتعدي علي حرية الآخرين وعلي القيم العليا لهذا الوطن ، وأضاف أن مصر لن تكون شيعية أو علمانية ولكنها ستظل إسلامية وردا علي سؤال عن غلق قناة الجزيرة قال : إن الذي تم مع قناة الجزيرة ضد الحرية والعدالة وضد احترام عقولنا ، ولا احد يفرض علينا قنوات معينه سواء الجزيرة أو غيرها ، ومن العيب أن نستمر بسياسات كمال الشاذلي وغيره ، مضيفا أن الفبركة والكذب لا يصلح بعد الثورة ، وتابع أبو الفتوح قائلا ، " هؤلاء مجانين " فالقنوات الفضائية ليست الوسيلة الوحيدة لنقل المعلومات . وعن قانون الطوارئ قال : لا يجوز أن نقبل بعودته مرة أخري ، مؤكدا ان القانون الجنائي كفيل بمعاقبة كل من يخطئ وبه نصوص تحاسب علي كل الجرائم ، مضيفا ان قانون الطوارئ ينص علي ألا يفرض إلا في وقت الحرب . وعن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية قال انه من غرائب اللذين وضعوه ، والإصرار علي أن تكون الانتخابات ب 50% قوائم و50% فردي يقصد بها فتح الأبواب أمام فلول النظام إلي العودة مره أخري واكد ابو الفتوح إلي أن ضمان العدالة يعمل علي جذب المزيد من الاستثمارات ويساهم في تحقيق التنمية الشاملة من خلال تأمين المستثمرين ورجال الأعمال بل والتجار ، علي مشروعاتهم ، والقضاء علي الفساد وأعلن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أنه وكثير من المصريين أصبحوا في غاية الانزعاج علي الثورة بسبب التباطؤ في إقامة النظام السياسي الجديد ونشاط أعداء الثورة ، والسماح لهم بالتواجد مرة أخري بيننا. واشار المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلي أن الانفلات الأمني مصطنع و مسكوت عنه بفعل فاعل بهدف تنوير الشعب علي الثورة ، وإدخال البلاد في انهيار اقتصادي كامل يجعل من الصعب تحقيق أهداف الثورة ويدفعنا نحو النظام القديم ولكن بأشخاص آخرين , وأكد أبو الفتوح أن اللقاء الذي جمعه وعدد من مرشحي الرئاسة لم يكن في مكتب وائل غنيم كما أشيع، وأنهم سوف يستمرون في عقد هذه اللقاءات لبحث مشكلات الوطن وإيجاد نوع من التعاون والتنسيق ، وأنه لم يتم الإعلان عن أي شيء مما تحدثوا فيه ، وكل ما أذيع أو نشر في هذا الشأن لا أساس له من الصحة ، و أنهم عندما يصلون لشيء فسوف يعلن كاملا وعلي الفور . ، وأن ما حدث يضر بشكل مصر أمام العالم، .لمصلحة مصر وشعبها واتمني ان ياتي لمصر رجل بقدر من الإخلاص والحب لوطنه مثل رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا ، فقد حقق لبلده الكثير والكثير ، فقد حرر هو ومجموعته ، تركيا من سطوه العسكر ،كما أنهم أقاموا نهضة اقتصاديه ضخمه خلال 8 سنوات