قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر، إنه في حالة فوزه بمنصب الرئيس، سوف يعمل على أن تكون لمصر علاقات متوازنة مع كل من تركيا وإيران، بالإضافة إلى دول الخليج، معتبراً أن هذه الدول تمثل ركائز هامة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن مصر يجب أن يكون لها علاقات متوازنة مع جميع هذه الأطراف. وأوضح أبو الفتوح في حوار مع "العربية.نت" أنه في حال فوزه بمنصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فسوف يعمل أيضاً على أن يكون للقاهرة ما وصفه ب"الدور الكبير" في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أنه قال إن هذا الملف يحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدولي كله وليس الجهد المصري فقط. وحول برنامجه الانتخابي، أوضح أبو الفتوح أن فريقاً من المختصين يقوم حالياً بكتابة برنامجه، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يرتكز على أربعة محاور هي:
الأول تعزيز الحريات في مصر، ويشمل ذلك حق المواطنين في إنشاء نقاباتهم ومنظماتهم المدنية وحقهم في التعبير عن آرائهم بالوسائل المختلفة.
الثاني إعلاء قيمة العدل في المجتمع المصري، وذلك عن طريق قضاء مستقل له كادر خاص يحفظ للقضاة كرامتهم واستقلالهم.
الثالث، والذي قال أبو الفتوح إنه سيركز عليه، هو محور التعليم والبحث العلمي، مؤكداً أن أي دولة لا يمكن أن تتقدم بدون الاهتمام بالتعليم.
الرابع والأخير يتمثل في فتح أبواب الاستثمار في مصر أمام الدول العربية بصفة خاصة، وجميع المستثمرين بصفة عامة.
ونفى أبو الفتوح أن يكون مرشحاً عن جماعة الإخوان المسلمين، موضحاً أن الذي دفعه للترشح هو إلحاح الشباب عليه لترشيح نفسه لهذا المنصب.
وأضاف أنه قرر أن يتقدم للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، لأنه لم يجد من بين المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية في مصر من يعتبره من وجهة نظره صالحاً لهذا المنصب الرفيع.
واشترط أبو الفتوح فيمن يرشح نفسه لمنصب مثل منصب رئيس الجمهورية في دولة إسلامية مثل مصر، أن يكون مستوفياً لشرط مهم من وجهة نظره، وهو "المصالحة مع الدين"، لأن الشعب المصري بشقيه المسلم والمسيحي شعب متدين يقدس خالقه حتى قبل دخول الإسلام لمصر ومنذ الفراعنة.
وأكد أبو الفتوح أنه ليس مرشحاً رئاسياً لجماعة الإخوان، وأنه حتى إذا أرادت جماعة الإخوان المسلمين أن يكون مرشحها للرئاسة فسوف يرفض ذلك، إلا أنه تعهد أنه في حال ظهور من هو أصلح منه لمنصب رئيس الجمهورية في مصر، على حد قوله، فسوف ينسحب ويكون من المؤيدين والمعاونين له.
وطالب أبو الفتوح جماعة الإخوان المسلمين وكل التيارات الدينية في مصر بأن تكون بعيدة عن المنافسة السياسية، وأن تظل الحركة الإسلامية على علاقة طيبة بالتيارات السياسية كافة، وأن تشكل جماعات ضغط للدفاع عما وصفها بالقيم الكلية في المجتمع، مطالباً بفصل العمل الحزبي عن العمل الدعوي حتى لا تختلط الأوراق على الحركة الإسلامية وترك العمل السياسي والحزبي لمن يجيده.