قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "أمرت أن اقاتل الناس حتي يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فأذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الاسلام وحسابهم علي الله".. انتهي الحديث الذي أتخذه دعاة الدم والتكفير منهجاً لنشر الفوضي والقتل.. وللحقيقة لست من هواة التشكيك في الأحاديث النبوية الشريفة.. فناقله يتحمل وزر ذلك.. ولكن إذا وضعنا فرضية أن الحديث صحيح مائة في المائة.. فإن الحالة التي قال فيها الرسول الله صلي الله عليه وسلم هي حالة خاصة في صدر الاسلام.. وكانت المواجهة علي أشدها مع كفار قريش وفكرة أن اقاتل الناس.. هم كفار قريش.. وليس عامة الناس بالمعني المفهوم.. والقتال في الاسلام مكروه عموما إلا في حالات استثنائية مثل الدفاع عن الدين والأرض والعرض.. يقول الله سبحانه وتعالي "كتب عليكم القتال وهو كره لكم" صدق الله العظيم. .. إذن القضية خطيرة ومخيفة.. لان خوارج هذا العصر من إخوان وجماعات عنف تطلق علي نفسها الجماعات الجهادية.. وظفت هذه الحالة أو بمعني أدق.. وظفت الدين لخدمة أطماع سياسية.. وأستغلت مثل هذا الحديث الشريف وبعض آيات القرآن.. لنشر الحالة التي نراها الآن من أرهاب وتكفير ودم والقتل علي الهوية حتي لو كانت هوية أسلامية شيعية.. ونسوا أو تناسوا.. أن معظم الآيات القرآنية أو الاحاديث النبوية التي تحض علي القتال.. كانت ايضا في بداية النبوة لصالح الدعوة ونشر الاسلام.. ومبدأ استخدام القوة هنا ليس لان الاسلام انتشر بحد السيف كما يدعي المستشرقون الغربيون.. بل لأن العالم في ذلك الوقت.. كان يقع بين فكي قوتين أعظم هما الفرس والروم.. الذين أفسدوا في الأرض وسادوا فيها ظلماً وبطشا.. كان علي الاسلام أن يظهر القوة مع الرحمة واحترام الأخر.. إذا جنج للسلم.. حتي تستمر الدعوة وتجد قبولاً لدي أكثر من 4.1 مليار مسلم في كل بقاع الأرض. .. واعترف أن هذا الدين العظيم.. يتعرض لهزة الأن لم يرها في تاريخه الطويل بسبب طمع وجشع سلاطين الدم والعنف.. ودعاة الخلافة الذين يختبئون وراء هذا المشروع الهلامي الذي دفعت به الصهيونية العالمية لتفكيك المنطقة ونشر مشروعها الظلامي الفوضوي القائم علي القتل بأسم الدين.. وهتك العرض بأسمه.. وتقسيم الأرض أيضا باسم الدين.. أصعب الأشياء أن ترتكب كل هذه الموبقات وأنت تقول الله أكبر الله أكبر.. خسئتم أن تلحقوا هذا الدم بالله الذي سمي نفسه الرحمن الرحيم!!