أكدت الزميلة هدى الساعاتى الصحفية بجريدة الشروق ومدير أكاديمية القادة للإعلام، أن ضعف الثقافة السياسية والمدنية بحقوق المرأة، وسيطرة الموروث الاجتماعي والنظام الأبوي، من أهم أسباب عزوف المراة عن المشاركة السياسية. وأضافت الساعاتى خلال الندوة التى نظمها قصر ثقافة الأنفوشى و أدارتها أمانى على عوض مديرة القصر، أن استمرارية التقسيم التقليدي للأدوار بين المرأة والرجل، وتعدّد الأدوار التي تقوم بها المرأة داخل وخارج البيت، أحد أسباب التي تحول بينها وبين إمكانية مشاركتها في الحياة العامة. ولفتت الساعاتى إلى أن هناك أسباب ذاتية، منها ارتفاع نسبة الأميّة النسائية في بعض البلدان العربية، وارتفاع نسبة الأمية القانونية، وانتشار ظاهرة التعود بعدم وعي المرأة بأهمية دورهنّ السياسي كنتيجة للتربية العائلية والمدرسية التي يتلقينها منذ الصغر ، مشددة على أهمية تمثيل المراة فى المحكمة الجنائية الدولية كشرط لعقد المحكمة. وعن الأسباب الإقتصادية، أوضحت الساعاتى أنها تحول دون العمل السياسى إلى جانب الفقر والإنشغال بالحياة اليومية، في ظل وجود 5 مليون مراة معيلة ، 32 % من الأسر المصرية تعولها سيدات، داعية منظمات المجتمع المدنى خاصة النسوية منها، للاضطلاع بأداء دورها فى خدمة المراة ثقافياً، ودعم الإتجاه نحو إحترام المرأة و الإعتراف بدورها ضمن المناهج التعليمية ، وإصدار تشريعات لحماية حرية المرأة و ضمان حقوقها المدنية، مشددة على ضرورة توعية المرأة حول ضرورة كسر جدار الصمت المطبق حول العنف ، والتوجّه إلى الهياكل القضائية واستخدام الآليات الدولية المتاحة لحماية المرأة من العنف