سفير روسيا ورئيس الأوبرا يزيحان الستار عن تمثال كورساكوف

أزاح سيرجي كيربتشنكو سفير روسيا بالقاهرة والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية الستار عن تمثال بالحجم الطبيعى للموسيقار الروسى العالمى الشهير ريمسكى كورساكوف مصنوع من مادة البوليستر من تصميم المثال المصرى أسامة السروى المستشار الثقافى المصرى فى روسيا والذى أهداه المركز الثقافى الروسى بالقاهرة والجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية للأوبرا تعزيزاً لعلاقات الصداقة الوطيدة والممتدة بين مصر وروسيا خاصة فى مجالى الثقافة والفنون وتم وضعه على قاعدة رخامية لينضم إلى تماثيل رموز الفنون والموسيقى بحدائق الأوبرا وذلك بحضور كل من الكسي تيفانيان مدير المركز الثقافى الروسى ، شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية الى جانب مجموعة من الدبلوماسيين الروس .
وخلال مراسم إزاحة الستار قال السفير الروسى انه تم اختيار دار الأوبرا لوضع التمثال لانها تمثل قلب القاهرة النابض بالثقافة المصرية وشاهدا على التاريخ المضئ للفنون وأكد فخره واعتزازه بدار الأوبرا باعتبارها رمزا يجسد عمق العلاقات الثقافية بين مصر وروسيا ويأتى اهداء التمثال كدلالة على وجود مؤشرات قوية لمواصلة التعاون فى المستقبل .
من جانبها قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا أن هذا التمثال يعد امتداداً وتعبيراً عن جسر قوى من التواصل الثقافى والفنى بين الشعبين المصرى والروسى اللذان تربطهما اواصر الصداقة منذ عقود زمنية طويلة شهدت تعاوناً فى كافة المجالات .. واضافت ان التمثال يأتى ضمن فكرة تحويل حدائق الأوبرا الى متحف مفتوح يضم رموز واعلام الثقافة والموسيقى والغناء فى مصر والوطن العربى والعالم.
المعروف ان الروسى ريمسكى كورساكوف احد كبار الموسيقيين والمبدعين في تاريخ الموسيقى العالمية ولد في 18 مارس 1844 لأبوين روسيين بمدينة تيكفين ، درس مبكراً العزف على البيانو ولاحظ معلمه الأول للموسيقى مهارته وتفوقه فوجهه لكتابة مؤلفات خاصة وفى عمة الدراسى الاخير بمدرسة البحرية كان قد اتم وضع أول سيمفونياته عام 1862 ، وبالرغم من موهبته اللافتة لم يعطه أبويه اهتماما بسبب رغبتهما فى ان يكون بحارًا مثل شقيقه ، وضع العديد من الاعمال فى مختلف القوالب الكلاسيكية وتظل مؤلفته شهرزاد هي الأشهرلدى بلاد الشرق والأشهر في مسيرته الموسيقية والأكثر تعبيرًا عن أجواء الشرق بغموضها وسحرها ولعل ما أعانه على خلق اجوائها الشرقية رحلاته البحرية في السواحل الشمالية لأفريقيا وكذلك قراءاته لنصوص قصة الف ليلة وليلة مترجمة .