بما أن حديث الساعة يدور حول ما يجري في مدينة طرابلس من اقتتال وخلط للأوراق ، عادت بي الذاكرة إلى آواخر أغسطس2011 ، حينما كان شرفاء ليبيا يدافعون عن عاصمة الوطن طرابلس ، ويصدون زحف قطعان ميليشيات الخونة الفبرايريين والمرتزقة المدعومة بمقاتلات حلف الناتو الصهيوصليبي ، وبينما كانوا منسقو وامراء جحافل الحرس الشعبي عاجزون عن تزويد الشباب المتطوعين بأبسط وسائل الدفاع من سيارات " مدنية عادية " وبنادق آلية وذخيرة ، للأسف رأيت بأم عيني العشرات من سيارات الدفع الرباعي والشاحنات – الجديدة – تشق طريقها لخارج طرابلس من يوم 21 أغسطس ، حينما كان العبد لله ومن معي نبحث بشق الأنفس عن سيارة شاحنة "كنتر" لتحميل بنادق وذخيرة للشباب المتطوعين المتمترسين وسط طرابلس!. بعدما اُحتلت مدينة طرابلس على حين غرة بسبب خيانة الغدَّارالنذل البراني اشكال وشرذمته الآثمة ، واضطرارنا للإنسحاب نحو موطن الرجال مدينة بني وليد قلعة المقاومة، راجعت مع الرفاق شريط احداث المعارك التي دارت حول العاصمة طرابلس وضواحيها ، اتضح لنا حجم تغلغل الخونة بين صفوفنا إلى درجة أن من كانوا يمنعون عنّا السلاح والذخيرة بحجة عدم توفرهما ! ، هم أنفسهم من مدوا ميليشيات الخونة الفبرايريين عملاء الناتو بالسلاح والذخيرة !. للأسف ، وبإختصار شديد ومقتضب ، اتضح أن مؤسسات الدولة كانت مخترقة ، و اننا كنّا نخوض حرباً " مبيوعة " – كما يقال بالليبي – . ومع ذلك ، نحن لسنّا نادمين فقد قمنّا بواجبنا الوطني تجاه بلادنا ، وان خسرنا الحرب ، لازلنا وسنبقى على العهد والوعد حماة للوطن ، وبعون الله سوف يتحرر وطننا بسواعد اهله الشرفاء ، وسيأتي يوم القصاص العادل والحازم من كل الخونة والعملاء والجواسيس ، وعندئد كما قال تعالى :( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم. تحية للرفاق المقاومين متطوعين وعسكريين. المجد والخلود للقائد الشهيد معمر القذافي ولكل شهدائنا الأبرار. الخزي والعار للفبرايريين الخونة عملاء الإستعمار.