قال عمرو موسى، أمين جامعة الدول العربية الأسبق، إن الأمة العربية بأكملها تنتظر عودة الدور المصري العربي بما يحمله من قوة واتزان، وأن وجود مصر لا غنى عنه لكل المنطقة فمن يختلف مع إيران يرى أن مصر هي الموازن الذي يضيف وزن ثقيل للمعادلة، وكذلك مع تركيا نفس الشئ وإسرائيل. وأضاف موسى، خلال لقاء تليفزيوني، يجب أن تلعب مصر مع الدول العربية دورا فعالا ولا نترك الأمر لتدخل إيرانوتركيا وأمريكا وروسيا، وهو شيء غاية في الخطورة أن مصير سوريا يتقرر في غيبة العرب. وتابع موسى، أن التواجد التركي والإيرانى بنشاطهما زاد مؤخرا ولكن لا يمكن لأي من الدولتين الاعتقاد بأن في استطاعتهما تزعم المنطقة أو العالم العربي، أو أن الحكومات العربية ستطلب الرأى والتعليمات من طهران أو من أنقرة. وأكد موسى، أن الصلة بين مصر والسعودية يجب أن تظل قوية ومدعومة من الطرفين وأن يشكلا جبهة واحدة لنعيد الثقل مرة ثانية للمنطقة العربية حتى يمكننا التعامل مع السياسات الأقليمية والدولية. وحول المستجدات عقب فوز ترامب برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، قال موسي، إن الوضع في الولاياتالمتحدة جديد وإفتراض أن ترامب سيسير على نفس الوتيرة التي سار عليها الرؤساء السابقين له غير دقيق وسنرى أن هناك اجراءات تتخذ وسياسات تتبع جديدة ليست تقليدية. وقال موسى، إنه لا يصح التحدث بشكل مؤكد عن ماهية السياسات التي سيتبعها ترامب خصوصا أن له تصريحات متضاربة معروفة في الأوساط السياسية مثل نيته الإعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل وهذه مسألة غير مقبولة لاعربيا ولا إسلاميا.