قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أوجه نداء إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء واللواء محمد علي الشيخ، وزير التموين، بأن هناك مؤامرة تُحاك لإبعاد واحد من أبرز رواد صناعة السكر في مصر، إنه المهندس عبد الحميد سلامة، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا لصناعة السكر، والذي قضى حياته كلها وزهرة شبابه في مصانع السكر في قنا والحوامدية وغيرها، كما أنه رجل يمتلك عقليه فذة، حيث يطلقون عليه "رائد صناعة السكر في مصر". وأضاف بكري عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن المهندس عبد الحميد سلامة تسلم الشركة عام 1984، وهي خاسرة، فأنقذها من الانهيار، وأصبحت واحدة من الشركات الرائدة في مصر، كذلك المهندس رأفت سعد، عضو مجلس الإدارة، فقد طور المصنع، وقام بتوسيعه، وكان مطلوبا عمل خط إنتاج جديد بتكلفة 2 مليار جنيه، لكنه قام بتطوير خطوط الإنتاج بمبلغ 380 مليون جنيه ووفر على الدولة مليار و620 مليون جنيه، مشيراََ إلى أن صوتهما كان عالياََ في أزمة السكر الأخيرة، وبعث عبد الحميد سلامة بدراسته إلى الرئيس السيسي، حيث تحدث فيها عن أسباب الأزمة، واقترح الحلول بحيث يبقى ثمن كيلو السكر في متناول الغلابة. وتابع بكري، أن المهندس عبد الحميد سلامة فوجيء بمن يطلب منه تقديم استقالته هو والمهندس رأفت سعد، في تحد صارخ للشرفاء وللقيم التي نادي بها الرئيس السيسي. وأكد بكري، أن العمال قد أصيبوا بالصدمة وبدأت الاحتجاجات بالرفض لهذا القرار وأنا أحذر من الآن من ردود الأفعال، لافتاََ إلى أن مثل هذه القرارات تثير الإحباط لدى الناس وتقول لكل شريف: "إذا أردت أن تبقى في مكانك، فعليك أن تصمت"، مضيفاََ إنني على ثقة أن الرئيس السيسي لا يعلم شيئاََ عن هذه الألاعيب، ولكن إذا كان ذلك هو جزاء كل شريف، فلن نصمت في البرلمان، وأرجو من رئيس الحكومة ووزير التموين المحترم، أن يشكلا لجنة لتقديم تقرير عن تأثير هذا القرار حال تنفيذه، وستكون النتيجة في صالح بقائهما. وأوضح بكري، أن الظروف الراهنة وأزمة السكر لا تستدعي إبعاد الخبراء الشرفاء، ولكن إبعاد كل من تسببوا في الأزمة وتفاقمها وارتضوا أن يكونوا مجرد أداة في يد وزير التموين السابق خالد حنفي، ولم نسمع لهم صوتا عندما راح يفتح الباب لأصدقائه لاستيراد السكر من الخارج على حساب محصول السكر المحلي الذي تم تكدس أكثر من 2 مليون طن في المصانع، ولم يكن من بين هذه الأصوات عبد الحميد سلامة الذي راح يرفع صوته في كل مكان رافضا ومنددا، فكان ضميره حيا ومصلحة بلاده حاضرة.