قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، إن جماعة الإخوان الإرهابية قدمت الكثير من المال وضحت بمئات الملايين من الدولارات لصنع شبكة علاقات عامة قوية وتوظيف إعلام يباع ويشترى في الداخل والخارج، وهذا يعني أننا أمام تحدي خطير، لكننا في المقابل على ثقة بأن الشعب المصري دائماََ يتجمع في الأزمات وهذا بشهادة التاريخ المصري القديم والحديث، فعندما قامت ثورة 23 يوليو على يد مجموعة من الضباط الأحرار الشرفاء الذين انتفضوا من أجل الوطن وأزاحوا النظام الملكي، لافتاََ إلى أن الزعيم جمال عبد الناصر دخل منذ البداية في تحديات خطيرة، وأولها التحدي مع الغرب حول بناء السد العالي، وتحدى مع الغرب أيضاََ حول منظومة تسليح مصر "صفقة الأسلحة التشيكية"، وتحدي حول مؤتمر "باندونج" وسياسة الحياد الإيجابي وعدم الإنحياز بقيادة "عبد الناصر وتيتو ونيهرو"، وتحدي نحو تمصير ممتلكات المصريين "قناة السويس التي ظلت تحت إشراف غربي لعقود طويلة من الزمن". وأضاف بكري خلال برنامجه "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، أنه "عندما قام عبد الناصر بتأميم قناة السويس، كان يعرف ويدرك أن الغرب سيعلن التحدي، وكانت الحرب "العدوان الثلاثي عام 1956"، مشيراََ إلى أن عبد الناصر كان مع الناس، وذهب إلى الأزهر وخطب في المصريين، وقال لهم: "سنتحدى وسنحارب وسندافع عن بلدنا"، لافتاََ إلى تحرك المقاومة الشعبية في بورسعيد "رجالاََ ونساءََ وشباباََ وشيوخاََ"، وظل اسم بورسعيد "المدينة الباسلة" في عقول وقلوب المصريين حتى الآن. وتابع بكري، إن الشعب المصري في ذلك الوقت وقف وتحدى وأجبر أمريكا على أن تصدر قرار الانسحاب ووقف إطلاق النار، لافتاََ إلى أن الشعب المصري توحد رغم التحديات والأزمات .