شُيعت عصر اليوم جنازة اللواء جمال سعيد، حكمدار مديرية أمن القاهرة، والذي لقى مصرعه إثر حادث سير تعرض له أثناء عودته مع أسرته من إجازة قصيرة بالساحل الشمالي، وذلك أثناء سيره بطريق العلمين، حيث انقلبت السيارة بهم مما أدى إلى مصرعه في الحال. جاء ذلك وسط جنازة شعبية ورسمية بحضور عدد كبير من مساعدي الوزير، وعلى رأسهم اللواء السيد جاد الحق واللواء خالد ثروت واللواء حسن السوهاجي واللواء خالد عبد العال، واللواء عادل رشا، واللواء أحمد حجازي، واللواء طارق عطية واللواء جمال حلاوة، وسط تكثيف أمني بمداخل ومحيط مسجد السيدة نفيسة. كما حضر عدد كبير من الشخصيات العامة على رأسهم الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق، والمستشار محمد شرين فهمي، وعضو مجلس النواب طاهر أبو زيد، وعدد من قيادات مديرية الأمن، وتم دفن الجثمان بمدافن الأسرة . الجدير بالذكر أن اللواء جمال سعيد حاز على حب المواطنين وقياداته وتلاميذه منذ عمله في جهاز الشرطة منذ أكثر من 36 عاما، حيث تولى منصب نائب مأمور قسم شرطة بولاق أبو العلا، ثم مأمور لذات القسم، وعمل بعدها مأمور لقسم شرطة الأزبكية، ثم قسم شرطة الموسكي، ومتدرجا في المناصب القيادية حتي تبوأ منصب مساعد فرقة وسط القاهرة في فترة من أصعب الفترات التي مرت بها البلاد إبان ثورة 25 يناير . ونظرا لارتباطه بالمواطنيين خاصة في بولاق والأزبكية، كان له دوراََ مهماََ وحيوياََ في حماية وتأمين الكثير من المنشأت بمساعدة الأهالي ومنع البلطجية من اقتحام تلك المنشأت، وعندما احتل الباعة الجائلين الأرصفة والشوارع الرئيسية والفرعية بالعاصمة، ساهم في إعادة المظهر الجمالي والحضاري بوسط العاصمة من خلال قيادته لحملات الازالة والاشغالات. ونظراََ لمجهوداته ونشاطه في العمل ترأس مدير فرقة لقطاع غرب القاهرة، وتم ترقيته وكيلا لشرطة الكهرباء وبعد عامين عاد لمحبوبته العاصمة ليشغل منصب نائب مدير أمن القاهرة وقطاع الغرب، ونظراََ لوفاة اللواء حمدي مجاهد حكمدار القاهرة تم تصعيد اللواء جمال سعيد ليشغل منصبه حتى أصدر اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية في 20 ديسمبر الماضي قراراََ بترقيته إلى منصب مساعد وزير الداخلية.