اكد الدكتور يسري هانئ الاستاذ بجامعة الازهر والقيادي بجماعة الاخوان المسلمين أن الذين يرفضون تطبيق الشريعة الاسلامية لتكون المرجعية لكل القوانين يتحدثون بنفس المنطق الذي تحدث به الملاء مع الأنبياء ومنهم سيدنا نوح فيقول دعاة العلمانية اللبرالية المتفلسفين منهم أن صحيح الدين عظيم وجميل ولكن هذه الأيام الجو العالمي لا يسمح بتطبيقه ، ويقول آخر القرآن علي عيننا وعل رأسنا ولكن لا تخرجوه بره المسجد حتي لا يلوث " فهم يردون المصحف أن يوضع في متحف ويكتب تحته كان هذا ما نزل علي محمد رسول الله " وسمعت أحدهم إيه دخل ربنا في السياسة أو الاقتصاد أو التجارة......الخ وظل يعدد حتي لم يترك لربنا شيء يحكم فيه ونسوا أن الله قال تعالي "ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين" . وأشار إلي أنهم حينما يقولون هذه الادعاءات علي المنهج وعلي الداعي فينسحب ذلك علي المدعوين فلم يتحملوا أن يرو علي ابن أبي طالب القرشي يجلس مع النبي وبجواره بلال ابن رباح الحبشي وقال الله له "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ...." . جاء ذلك خلال درس الثلاثاء مساء أمس بمسجد الشناوي بمدينة المنصورة،وأضاف أن ما حدث مع سيدنا نوح بأن دعا علي قومة لأن الله أخبره أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن حتي أن الواحد منهم كان يعلم ابنه ليتوارث به الأجيال لرفض الحق واتباعه وعندما أمر بصنع السفينة فقد لاقي منهم أعلي صنوف الأذي والاضطهاد ومع ذلك استمر في تنفيذ أمر الله في الصنع حتي عمي أعين المعرضين عن ما سيلقونه من العذاب لأنهم لا يدركون أسرار الدعوات . وقال هانئ ان الملاء من من قوم نوح قاموا بمحاربة الدعوة بمحاور عدة منها أنهم رفضوا الحق الذي جاء به نوح ، كما استكبروا علي الحق وأهله فالكبر دلالة علي سقوط النفس ووضاعتها وحقارتها ، ثم لم يكتفوا بذلك بل قاموا يعيبون علي منهج الحق قال تعالي "قالوا أسطير الأولين ..." ثم قاموا يعيبون في الداعية قال تعالي "لو انزل هذا القرآن علي رجل من القريتين عظيم ، ثم كان عيبهم علي الأتباع المدعويين قال تعالي " وما نري اتبعك إلا الذين هم أرازلنا بادي الرأي . وأكد علي أن الرسول أمر أصحابه بالصبر علي أذي هؤلاء وتفويت الفرصة عليهم فقد كان أبوجهل وغيره يؤذون الصحابة ويتمنون أن تحدث حادث تعدي من أتباع الرسول حتي تكن ذريعة لهم بالقضاء عليهم لكن الرسول أمرهم بالصبر "فقد عاشوا في مكة 13 سنة وما رمي واحد منهم بحجرا " فقد ربي النبي صحابته علي الإيمان واليقين فيما يصدر من النبي فكانوا خير قدوة . واضاف أن المطلوب منا اليوم ألا ننشغل في من حولنا وأن نصبر علي أذي الأخرين حتي نقابل الإيذاء بالصبر الجميل الذي يجعل العدو يزداد غيظا من شدة صبر أهل الحق . وضرب مثل بقطار خرجت القاطرة التي تجره عن القطبان وسقطت في الطين فما نحتاج إليه إلا العقلاء الذين يتعاونون في إعادة القاطرة وتنظيفها كل يقدم جهده ويختار عملا من أجل أن ينطلق القطار مرة أخري فلو إنشغل العاملون بالمثبتين فلن ينجز هذا الأمر أما لو لم يلتفتوا لهم وقاموا بالعمل الجاد لصار قطار الإسلام مرة أخري بعد غياب طال . وأكد علي أننا يجب أن نصبر علي كل ما نلاقيه من إزاء ونحن نقدم الخدمات للأيتام والمساكين والفقراء ونخفف من عبء الحياه عن الاسر المصرية المطحونة ولا نلتفت لما يتهموننا به من اتهامات فأهل الحق دائما عندما يصبرون فهم المنتصرون في نهاية المطاف لأن الله وعد بهذا ولا توقفنا هذه الاتهامات بل لابد أن نضاعف الجهد والعمل من أجل أن ننهض بمصر ونقدم كل ما نملك لإعادة قاطرة الاسلام لمكانتها مرة أخري .