يبدو أن الألغاز المحيطة بمقتل الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني» قد بدأت في التفكك حيث نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية مؤخراً أن القضاة الإيطاليين الذين يحققون في مقتل» ريجيني» أعربوا عن استغرابهم حيال رفض أربعة أكاديميين في جامعة «كامبريدج» العريقة كانوا يعملون مع المقتول مقابلتهم. ومن بين الرافضين يبدو اسم «اللغز الإخواني» مها عبد الرحمن عزام.. المشرفة على رسالة الدكتوراه الخاصة ب «ريجيني».. بدعوى أنها في «إجازة تفرغ علمي»!!. ووفقاً للصحيفة فإنها أكدت للمحققين الإيطاليين أنها غير متأكدة من أنها تستطيع الإجابة عن أسئلتهم، فضلاً عن عدم ردها على الرسالة الإلكترونية التي أرسلت لها من قبل «التايمز» !! اتجاه المحققين الإيطاليين إلى «كامبريدج» بدأ في أبريل الماضي، وهو ما أكده التقرير الذي نشرته صحيفة «الجورنال» الإيطالية وكشفت فيه علاقة «ريجيني» بمها عزام، إضافةً إلى اتهام أحد الأشخاص بأنه سرب أبحاث «ريجيني» عن مصر لصالح جهات خارج الجامعة التي يدرس بها!! وبعيداً عن «نظرية المؤامرة» التي تثير حساسية البعض، فإن وراء مها عزام ما يمكن من خلاله حل لغز مقتل «ريجيني»، فهذه المرأة (وهي بالمناسبة حفيدة عبد الرحمن عزام أول أمين عام للجامعة العربية) هي «الوجه البريطاني للإخوان» إذ ترأس ما يسمى ب «المجلس الثورى» الإخواني بأوروبا، وأطلقت فى يونيو 2015 م مؤتمراً في لندن حول «انتهاك حقوق الإنسان في مصر» بإحدى قاعات جامعة كامبريدج (تحتضن مقر منظمة العفو الدولية!!) والتي أطلقت لاحقا حملة «الحقيقة من أجل جوليو»!! وهي واحدة من خبراء قضايا الشرق الأوسط وملف الإسلام السياسي في المعهد الملكي للشؤون الدولية بلندن (تشاتام هاوس)، وتتمتع بعلاقة قوية بالحكومة البريطانية من خلال طارق رمضان حفيد حسن البنا ومستشار رئيس وزراء بريطانيا للشئون الدينية، كما أن لها تأثير لافت- مع آخرين - في تأخر صدور تقرير بريطانيا بشأن علاقة الإخوان بالإرهاب، فضلًا عن ترتيبها لقاءات بين الإخوان ومسئولين في الحكومة البريطانية، لتبرئة ساحتهم من أعمال العنف!!. إضافةً إلى تواصلها مع عدد من المحامين الدوليين للدفاع عن «إخوان الشر»، ومقاضاة مصر دوليًا، وكذلك تدشينها لعدة كيانات للدفاع عن الإخوان ومنها حركة «مصريين من أجل الديمقراطية»!! أما أغرب تصرفات تلك المرأة فهي دعوتها للزعماء العرب قبيل انعقاد القمة العربية بشرم الشيخ (28 مارس 2015م) لمعاقبة النظام السياسي الحالي ، وإعلان تضامنهم مع المعزول محمد مرسي!!