يوم الأحد الماضي انطلقنا منذ الصباح الباكر من فندق 'صحاري' الكائن خارج العاصمة السورية في طريقنا هذه المرة إلي 'عين التينة' في الجزء المحرر من الجولان المحتل. كنا قد استمعنا للتو لشهادات عدد من المصابين من أبناء الجولان والذين تراوحت إصابتهم ما بين فقد البصر، والأطراف،، والعاهات المختلفة .. كانوا جميعًا يتحدثون أمام المحتشدين في 'مؤتمر الجولان العربي والدولي' وهم يؤكدون فخرهم بوطنهم السوري، وصمودهم في مواجهة المحتل .. مؤكدين استمرارهم علي العهد حتي يتحرر كامل 'الجولان' من دنس الاحتلال الصهيوني. كان من المفترض أن ننطلق ضمن أسطول الباصات الذي يحمل المئات من المشاركين في الملتقي .. ولكن أحد الأصدقاء وهو الدكتور 'علي أبو الحسن' أستاذ العلوم السياسية ورئيس حركة عودة الشعب الفلسطيني دعانا لاستقلال سيارته الخاصة في الطريق إلي 'عين التينة' بالجولان السوري المحتل .. وبالفعل لبينا دعوته وكان بصحبتي في السيارة المناضل الليبي 'عبدالقادر غوقة' والمحامية اللبنانية التي ترافعت بشجاعة عن الشهيد 'الرئيس صدام حسين' الأستاذة 'بشري خليل'. منذ انطلاقنا من دمشق كان الدكتور 'علي أبو الحسن' يقود السيارة بسرعة هائلة، فحاولت إيقافه، ودفعه لتهدئة السرعة .. غير أنه لم يكترث بمطلبي مما دفع الأستاذ 'عبدالقادر غوقة' إلي الهبوط من السيارة في قلب دمشق رافضًا أن يكمل معنا في ظل مخاطر القيادة التي أصر عليها الدكتور 'علي' .. أما الأستاذة 'بشري خليل' فقد استسلمت للأمر .. ويبدو أنها تعلمت الدرس .. فحين وصلنا بسلامة الله .. ولدي عودتنا هربت من السيارة وعادت مع الباصات الجماعية لتتركني وحدي عائدًا مع الدكتور 'علي' الذي رفضت تركه يعود وحده. وللحديث بقية