أكد وزير الداخلية منصور العيسوي أن الشرطة لم تطلق أي رصاص سواء مطاطي أو حي علي المتظاهرين في أحداث يومي الثلاثاء ، والأربعاء الماضيين أمام مسرح البالون أو أمام مقر الداخلية أو في ميدان التحرير لكنها استخدمت فقط الغاز المسيل للدموع. جاء ذلك في تقرير عرضه وزير الداخلية أمام اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور عصام شرف اليوم الأحد وأشار فيه أن التحقيقات لازالت جارية حول أسباب هذه الأحداث وملابساتها . وشدد علي أن أفراد الشرطة التزموا بأقصي درجات الهدوء وضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين, وقال إنه تم إلقاء القبض علي مجموعة من الأشخاص تحمل أسلحة خرطوش هي المسئولة عن إصابة عدد من المصابين ، كما تم ضبط عدد من السلاح يستخدم لإطلاق قنابل الغاز تم سرقته من أفراد الشرطة. من ناحية أخري, أشار وزير الصحة الدكتور أشرف حاتم في مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس الوزراء إلي أن الوزارة قدمت كل الإمكانات لإسعاف المصابين في الأحداث الأخيرة، حيث وفرت 50 سيارة إسعاف كانت تقف في مداخل ميدان التحرير وبالقرب من مسرح البالون. وقال إنه تم إسعاف نحو 992 مصاباً داخل هذه السيارات كانوا مصابين بسحجات وكدمات واختناقات بالغاز من بين 1030 مصاباً، بينما تم نقل الباقي إلي المستشفيات للعلاج, حيث تم تقديم العلاج المناسب, وتبقي حالياً ست مصابين من بينهم ثلاثة من جنود الأمن المركزي إعلان تقرير تقصي الحقائق في أحداث مسرح البالون والتحرير الثلاثاء هذا ويعقد المجلس القومي لحقوق الإنسان الثلاثاء مؤتمرا صحفيا يعلن فيه عن تقرير لجنة تقصي الحقائق التي كان المجلس قد شكلها لبحث أحداث العنف التي شهدها مسرح البالون وميدان التحرير مؤخرا، وذلك للوقوف علي أسباب وقوع تلك الأحداث وملابساتها وتقديم رؤية للمجلس عنها والصورة التي عولجت بها. واستمعت اللجنة إلي شهادات المصابين في تلك الأحداث وشهود العيان، فضلا عن زيارتها للمستشفيات التي عولج المصابون بها وفي مقدمتها المستشفي الميداني ومستشفيات الهلال الأحمر والمنيرة وأحمد ماهر، إلي جانب أن أعضاء اللجنة تحصلوا علي عينات من القنابل المسيلة للدموع وقنابل الغاز التي أطلقتها الشرطة بغية تفريق المحتجين. وقد خضعت أقوال الشهود سواء المباشرة أو المنقولة لتحليل دقيق وفق معايير موضوعية لتحديد مدي درجة صدقيتها بغية التوصل إلي النتائج التي سيتضمنها التقرير النهائي الذي سيتم الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي.