تشهد نقابة الأطباء بالإسكندرية حالة من الإحتقان بين الأطباء المستقلين و الأطباء المنتمين إلي جماعة الإخوان المسلمين مع قرب إجراء الإنتخابات ، حيث سعي الطرفان إلي تبادل الإتهامات فمن جانبه إتهم الأطباء المستقلين و "أطباء بلا حقوق" جماعة الإخوان المسلمين بالسعي للسيطرة علي النقابات العمالية في مصر و منها نقابة الأطباء حتي تتمكن من السيطرة علي الحياه السياسية بأكملها فيما بعد ، و أشار الأطباء إلي أنهم لن يسمحوا للجماعة بتحقيق أحلامها و طموحاتها علي حساب مطالب و حقوق الأطباء و إتهم الأطباء الجماعة بالعمل علي تسيس مطالب الأطباء و إستخدامها في تحقيق مصالحها الشخصية ، و عمل دعاية إنتخابية لها ، و هذا ما ظهر بوضوح في إجتماع الجمعية العمومية الأخير بعد قيام الجماعة بتأجير أتوبيسات خاصة للاطباء المنتمين لها ، و هذا يدل علي أن الأطباء ذهبوا بصفتهم السياسية و ليس بصفتهم المهنية و دعت حركة "أطباء بلا حقوق" أعضائها إلي مقاطعة جميع الحملات التي يطلقها أطباء جماعة الإخوان علي موقع الفيس بوك و التي كان أبرزها الحملة التي جائت تحت عنوان "حملة للتصافي بين الأطباء" ، و وصفت الحركة تلك الحملة بأنها خادعة ولا تهدف إلي توحيد صف الأطباء و منع الخلاف بينهم و أعطاء الفرصة لجميع الفصائل للحوار كما هو معلن ، و لكن هدفها الحقيقي هو حشد الاطباء في صفهم بعد ان شعروا بتراجع شعبيتهم داخل النقابة ، و أدركوا بأن جميع الأطباء كشفوا أهداف الجماعة و من جانبهم حاول أطباء جماعة الإخوان المسلمين الدفاع عن أنفسهم متهمين الأطباء المستقلين و حركة "أطباء بلا حقوق" بالعمل علي خدمة مصالحهم الشخصية و أنهم هم من قاموا بتسيس مطالب الأطباء و ليس جماعة الإخوان ، و إستشهد الأطباء بتضامن الحزب الإشتراكي و إئتلاف شباب الثورة و عدد من الحركات و الأحزاب السياسية مع مطالب الأطباء و رفع بعض اللفتات المعبرة عن تلك الحركات و الأحزاب ، مستنكرين الهجوم المتواصل عليهم بسبب إنتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين خاصة و أن لكل مواطن الحق في ممارسة حقوقة السياسية و أن ينتمي لأي تيار سياسي