اتهم عدد من شباب الأطباء جماعة "الإخوان المسلمين" بحشد عدد كبير من الأطباء لإفشال مساعيهم خلال الجمعية العمومية الطارئة بكلية طب القصر العيني لسحب الثقة من مجلس النقابة الحالي برئاسة الدكتور حمدي السيد. وقالوا إن الجماعة أقدمت على حشد مئات الأطباء منذ الساعة الثامنة صباحا رغم توجيه الدعوة بعد صلاة الجمعة لكن الجميع فوجئوا بحضور هذا العدد الكبير واحتلالهم لقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية طب القصر العيني. وأدى الأطباء المحسوبون علي "الإخوان" صلاة الجمعة على مقاعدهم داخل القاعة حرصا على عدم إعطاء الفرصة للأطباء للجلوس على المقاعد، مما أجبرهم علي الوقوف طوال الجمعية العمومية. وأشار الأطباء إلى أن هذا الحشد الداعم لمجلس النقابة الحالي الذي يسيطر عليه "الإخوان" أفشل جهود شباب الأطباء لسحب الثقة والدعوة لانتخابات مبكرة بل أن هذه الأغلبية ألغت اللجنة العليا للإضراب وضيقت بشدة مساحة التحرك أمام الدكتور مني مينا منسق حركة أطباء بلا حقوق وأضعفت من قدرته علي تنظيم إضراب آخر أو المضي قدما في تنظيم أي اضرابات جديدة وأكد الدكتور أحمد عامر عضو ائتلاف شباب الأطباء أن اجتماع الجمعية العمومية يعيد إلى الأذهان ما كان يقوم به الدكتور أحمد فتحي سرور و"يتامى" النظام السابق ضد المعارضين في مجلس الشعب وكيف كان يستخدم الأغلبية الميكانيكية ضد "الإخوان" والمستقلين وهو ما يقوم به الإخوان حاليا كأنهم لم يتعظوا من مصير المخلوع ونجليه. لكنه قال "سنرد علي هذا التخويف الإخواني بتدشين اتحاد للأطباء يحاول التصدي لمسعى أعضاء المجلس الحالي لتحويل النقابة لفرع من مكتب الإرشاد يتلقى تعليماته منه ولتذهب مصالح الأطباء للجحيم". وعلمت "المصريون" أن أعضاء محسوبين علي جماعة "الإخوان" يجرون اتصالات مكثفة مع الدكتور حسام موافي الأستاذ بطب قصر العيني للترشح على منصب النقيب بعد أن تضاءلت فرصة الدكتور حمدي السيد بالاستمرار في منصب النقيب قي ظل الانتقادات الشديدة التي توجه له من شباب الأطباء باعتباره من "فلول" الحزب "الوطني".