شن نحو ألفي طبيب شاركوا في الجمعية العمومية غير العادية لنقابة الأطباء، هجوما شرسا على الدكتور عصام العريان القائم بأعمال نقيب الأطباء، بعد أن اتهموه باستخدام لهجة متغطرسة ومتعالية عليهم والحديث مع أغلبهم بشكل غير لائق، والمماطلة في الاستجابة لمطالبهم المشروعة في تنفيذ إضراب عن العمل يوم العاشر من مايو لمدة يوم في جميع مستشفيات مصر باستثناء أقسام الاستقبال والطوارئ. وقال الأطباء الغاضبون إن العريان يحاول الالتفاف على قرارات الجمعية العمومية متذرعا بغياب الموظف المختص بختم النقابة لعدم اعتماد قرارات الجمعية، الأمر الذي دفعهم لرفع شعارات "الأطباء يريدون سقوط العريان"، معتبرين أن وجوده داخل النقابة وقيامه بتسيير إعمالها غير شرعي. وفشل العريان في محاولة امتصاص غضب الأطباء الذين اتهموه بإخضاع إرادة الأطباء لسطوة جماعة "الإخوان المسلمين"، وفق الدكتور أحمد عامر عضو "ائتلاف شباب الأطباء" الذي اتهمه بمحاولة خداع الأطباء، عبر تبني مواقف معارضة لحقوقهم المشروعة وارتهان إرادتهم حتى يحصل علي مباركة جماعة "الإخوان لقرار الإضراب من عدمه. وأكد عامر ل "المصريون" أن الأطباء يعتزمون الدخول في اعتصام داخل مقر النقابة للحصول علي قرارات الجمعية العمومية ممهورة بخاتم النقابة، حتى يتم إبلاغ السلطات المعنية بهذه القرارات بشكل رسمي. وانتقد في الوقت ذاته رفضه عقد الجمعية العمومية غير العادية بإحدى القاعات الكبرى سواء قاعة المؤتمرات أو القاعة الكبرى بالقصر العيني، بحجة عدم وجود الأموال اللازمة لتأجير بقاعة بهذه المواصفات. وتساءل عامر: أين ذهبت أموال النقابة وما هي أوجه إنفاقها إذا لم تستخدم في إراحة الأطباء بدلا من حشرهم في قاعة ضيقة لا تتسع ل500 طبيب في وقت تجاوز فيه عدد الأطباء الحاضرين أكثر من ألفي طبيب. يأتي هذا فيما يبحث عشرات الأطباء جمع توقيعات لسحب الثقة من العريان والدعوة لعقد انتخابات مبكرة داخل النقابة لاختيار مجلس إدارة جديد يعبر عن إرادة الأطباء ولا يرتهن النقابة لجماعة "الإخوان المسلمين" أول فلول الحزب "الوطني" المنحل.