رفضت السفينة “Steven c”، والتي سبق وان استعانت بها الشركة المالكة لسفينة NEW KATERINA البنمية والجانحة بقناة السويس،الاسبوع الماضي لتخفيف حمولتها العمل في اعمال تخفيف حمولة السفينة نظرا لتشبع محتوي الشحنة بالمياة و علي الفور بدأت هئية قناة السويس بالاستعانة بمعدتها من روافع و كباشات و صالات عامة من اجل تخفيف الحمولة بالعنابر المتاثرة بالحادث ، لتقوم بعدها فرق الانقاذ البحري بالهيئة باعمال قطر و تعويم السفينة حتى يتم قطرها الي البحيرات لاصلاحها واستئناف رحلتها. واكدت مصادر ملاحية علي مغادرة السفينة بعد ان رفضت المساهمة في تخفيف حمولة السفينة الجانحة نظرا لتسرب المياه داخل الشحنة المراد تفريغها و تاثرها بشكل كامل و قداستعانت هيئة قناة السويس في عملية الإنقاذ وتخفيف الحمولة باحدى الروافع الضخمة التي تنقل الشحنة في حاملات الأتربة التابعة لهيئة قناة السويس وعددها 6 وحدات تبلغ حمولة كل منها 200 طن. وتفقد الفريق مهاب مميش رئيس هئة قناة السويس الاعمال التي تتم لحل المشكلة و وجهه باستمرار الاعمال علي مدار 24 ساعة يوميا من اجل الانتهاء من اعمال الاصلاح خلال ايام وقال الفريق مهاب مميش :إننا نتعامل مع السفن العابرة للقناة باعتبارها أمانة في أعناقنا ولابد من توفير جميع عناصر التأمين والسلامة لها، كما ان الهيئة تمتلك فرقاً متقدمة متخصصة في أعمال الإنقاذ وقد أثبت هذا الحادث الطارئ قدرات الهيئة في هذا المجال وأننا نستطيع الاعتماد على أنفسنا وقدراتنا الذاتية. وأنني أنتهز هذه الفرصة لأحيي جميع العاملين الشرفاء في هيئة قناة السويس الذين حافظوا على استمرار العمل في القناة دون تعطل لحظة واحدة في ظل أصعب الظروف. وأضاف " مميش " لقد اثبتت قناة السويس الجديدة أهميتها الحقيقية التي تظهر في هذه المواقف الصعبة واثبتت بعد نظر القيادة السياسية عند إعطائها الموافقة على تنفيذ هذا المشروع الكبير والاعتماد على شعب مصر العظيم لتمويل المشروع دون اللجوء للاقتراض أو طلب معونة من أي جهة”. وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلي أنه يتابع عمليات الإنقاذ عن كثب والتي تتم علي مدار الساعة حتي تنتهي علي خير وفق أعلي معدلات السلامة والأمان المطبقة لتعويم السفينة تمهيدا لإصلاح الجزء الذي تعرض للتلف في مقدمتها بطول12 مترا. وأوضح أن قناة السويس هي الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية ولا بديل يمكن أن ينازع مكانتها الدولية في سوق النقل البحري وهذا أمر واقعي تعلمه جميع التوكيلات الملاحية وقد نجحنا في جذب خطين ملاحيين جديدين يبدأ العمل بهما أول أبريل المقبل. وصرحت مصادر ملاحية بأن مجلس ادارة هيئة قناة السويس،لجأ إلى قرار تخفيف حمولة السفينة،لصعوبة تنفيذ مقترح اللحام تحت الماء، لوجود فتحات كبيرة، ادت الي تسريب المياه بداخلها، وقت وقوع الحادث. يشار الي انتظام الملاحة دون توقف من خلال العودة الي نظام عبور القوافل القديم باستخدام قناة السويس الجديدة. واكد رئيس الهيئة الي أن استمرار الملاحة رغم الحادث هو أحد النتائج الإيجابية لمشروع قناة السويس الجديدة. وكان قد وقع الحادث بالكيلومتر 63 نتيجة فقدان التوجيه مما أدى إلى جنوح السفينة بالضفة الشرقية للفرع الغربي من القناة وتحمل على متنها شحنة من تراب الحديد قادمة من روسيا ومتجهة إلى الصين. وعقب الحادث قامت قاطرات الهيئة ووحدات وأطقم الإنقاذ بالتوجه إلى موقع الحادث وبتأمين السفينة وربطها بضفة القناة، وقام غطاسو قسم الإنقاذ بأعمال المعاينة وحصر العطل وأنسب الطرق لمعالجة الأضرار الناجمة.