حثت الصين اليوم الجمعة الولاياتالمتحدة على أن تلتزم بعدم انتهاك القانون الدولى والاتفاقية الدولية الخاصة بقانون البحار وهى تمارس حريتها القانونية فى الابحار والطيران فى منطقة بحر الصين الجنوبى. أعرب عن هذا المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى تعليقا على إعلان البنتاجون أن البحرية الأمريكية قامت بإرسال مجموعة من السفن الحربية من ضمنها مدمرتين وطرادتين إلى المياه المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى. وقال هونج إن بلاده دائما ما تحترم وتدعم حرية الملاحة والطيران التى يكفلها القانون الدولى لجميع دول العالم فى بحر الصين الجنوبى، ولكنها في نفس الوقت ترفض أن يستغل الحق فى ممارسة تلك الحرية كذريعة لافعال وتصرفات قد تؤدى إلى تهديد وتقويض سيادة وأمن الدول الساحلية. من جانب آخر انتقد المتحدث ما ورد على لسان الادميرال هارى هاريس، قائد قيادة القوات البحرية الامريكية فى المحيط الهادئ، من تلميحات مناهضة للصين فى تصريحات ادلى بها فى الهند اول امس قال فيها ان هناك بعض الدول التى تسعى للتنمر على البلدان الصغيرة من خلال الإكراه والترهيب. ودعا هونج الولاياتالمتحدة إلى وقف مثل هذه التصريحات السلبية التى تأتى من بعض مسئوليها وان توقف ما يقوموا به من تهويلات غير مسئولة حتى تتجنب تقويض السلام والاستقرار الاقليمى. كانت الصين حذرت أول أمس - الولاياتالمتحدة من قيامها بالتهويل والمبالغة بشأن قضية بحر الصين الجنوبى وحثتها على ان تتوقف عن اثارة الارتباك بالمنطقة عن عمد، وذلك فى تعليق للمتحدث باسم الخارجية الصينية على ما قاله وزير الدفاع الامريكى آشتون كارتر فى كلمة ألقاها فى سان فرانسيسكو اتهم فيها الصين بالاستمرار فى عسكرة بحر الصين الجنوبى وحذرها من القيام بأى تصرفات عدائية فى المنطقة. وقال هونج ان اتخاذ جيش الصين خطوات دفاعية ضرورية بتشييد مرافق عسكرية والقيام بانتشار محدود فى اراضى تابعة للسيادة الصينية لا يعتبر شيئا جديدا او خارجا عن المألوف، موضحا ان حق الصين فى الحفاظ على النفس والدفاع عنها هو حق يكفله القانون الدولى لجميع الدول ذات السيادة. واتهم المتحدث الولاياتالمتحدة بأنها هى من تقوم بعسكرة بحر الصين الجنوبى بكل ما تقوم به من افعال تزيد من حدة التوترات مثل مواصلتها زيادة تواجدها العسكرى فى المنطقة على مدى فترة طويلة من الزمن هذا فضلا عن اجراءها لمناورات عسكرية مغرضة ودأبها على ارسال سفن وطائرات عسكرية قرب الاراضى الصينية للقيام بمراقبتها.