بكين: التواجد العسكرى الأمريكى فى بحر الصين الجنوبى سبب توترات الإقليم المتصاعدة

اتهمت الصين اليوم الجمعة الولايات المتحدة بعسكرة بحر الصين الجنوبى، وقالت إن زيادة التواجد العسكرى الأمريكى بالمنطقة هو المتسبب الرئيسى فى كل التوترات الإقليمية المتصاعدة.
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى ما دأبت الولايات المتحدة على فعله من إرسال طائرات عسكرية وسفن تابعة لقواتها البحرية للقيام بمراقبة الصين هذا فضلا عن بعثها لمدمرات وحاملات صواريخ وقاذفات قنابل إلى مناطق قريبة جدا من جزر نانشا الصينية وشعابها واجرائها لمناورات وتسييرها لدوريات بحرية مشتركة مع حلفائها، مبينا أن كل هذا التصرفات من الجانب الامريكى هى التى تزيد من حدة التوترات بالمنطقة وتؤدى بالفعل الى عسكرتها.
وفى تعليق على تصريحات ادلى بها أمس المتحدث بإسم وزارة الخارجية الامريكية جون كيربى قال فيها ان صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت أن الصين نشرت مؤخرا منظومة صواريخ فى جزيرة يونجشينج التى تعد أكبر جزر شيشا وأن واشنطن ترى فى هذا علامة على اصرار بكين على مواصلة اضفاء صبغة عسكرية على بحر الصين الجنوبى وعلى عدم قيامها بأى تحرك لاستقرار الاحوال، أكد هونج أن الصين جادة تماما فى قولها انها لا توجد لديها اى نية لعسكرة جزر نانشا التى لها سيادة كاملة عليها بحكم التاريخ والوثائق الشرعية.
كما بين أن وجود مرافق لاغراض الدفاع الوطنى على جزيرة يونجشينج لا يعد خبرا جديدا حيث إنه يعود الى عدة عقود ماضية خاصة وان هذه الجزيرة وكل جزر شيشا هى جزء أصيل من الاراضى الصينية.
وردد ما أكده من قبل وزير الخارجية الصينى وانج يى من ان الامتناع عن عسكرة المنطقة يجب أن يأتى من قبل جميع الاطراف المعنية سواء الدول الاقليمية او غيرها، مشددا على رفض الصين لوجود اى معايير مزدوجة بهذا الشأن.
وحذر هونج فى تصريحاته اليوم كلا من استراليا ونيوزيلندا من تجاهل الحقائق والتقدم بنصائح غير بناءة فيما يخص منطقة بحر الصين الجنوبى وذلك بعد مرور ساعات فقط من مطالبة الصين لاستراليا بأن تظل على التزامها بموقفها المحايد من النزاعات الاقليمية فى بحر الصين الجنوبى وأن تنأى بنفسها عن التدخل فى أمور ليست طرفا فيها.
فوفقا لبيان صحفى صادر عن وزارة الخارجية الصينية، دعا مستشار الدولة الصينى يانج جيه تشى استراليا، خلال لقاء له فى بكين أمس بوزيرة خارجيتها جولى بيشوب، الى الامتناع عن القيام بأى فعل من شأنه ان يضر بالسلام والاستقرار الاقليمى او بالعلاقات بين البلدين.
وقال إن للصين حقوقا تاريخية منذ قديم الازل على العديد من جزر بحر الصين الجنوبى ولهذا فإن من حقها ان تحمى سيادتها الاقليمية ومصالحها البحرية.
ودافع يانج عن الانشاءات التى تقوم بها الصين ببعض الجزر، مشيرا إلى أن غالبية ما تم بناؤه هى مرافق مدنية الغرض منها خدمة الصالح العام والمجتمع الدولى كما اوضح ان العدد المحدود من المنشآت العسكرية التى تم اقامتها هناك هى لاغراض دفاعية فقط، مؤكدا ان عمليات البناء الصينية تأتى فى اطار القانون الدولى ولا تعنى ابدا ان الصين تقوم بعسكرة المنطقة.