قال سكان فارون ان القوات السورية تتجه نحو بلدة معرة النعمان علي الطريق السريع بين دمشق وحلب بعد أن ألقت القبض علي المئات من الناس في عملية تمشيط للقري القريبة من بلدة جسر الشغور. وقال شهود عيان في وقت متأخر الاثنين ان قوات ومركبات مدرعة وصلت الي قرية علي بعد 14 كيلومترا من بلدة معرة النعمان التي شهدت احتجاجات واسعة علي حكم الرئيس بشار الاسد. وفي اجراءات شوهدت في مدن وبلدات أخري تحاصرها قوات الجيش والدبابات عقب احتجاجات حاشدة قال لاجئون فارون ان قوات الامن ومسلحين موالين للرئيس بشار الاسد يطلق عليهم اسم "الشبيحة" اقتحموا منازل ومتاجر في جسر الشغور. وتأتي حملة الاعتقالات التي جرت الاثنين بعد هجوم شنه الجيش علي بلدة جسر الشغور الواقعة بشمال غرب سوريا استخدم فيه طائرات الهليكوبتر والدبابات ، حيث استعاد السيطرة عليها بعد أسبوع من اعلان السلطات أن 120 من قوات الامن قتلوا في الاشتباكات التي أنحت باللائمة فيها علي جماعات مسلحة. وقال سكان وجنود انشقوا ان القتلي مدنيون وافراد امن رفضوا تنفيذ أوامر اطلاق الرصاص علي المحتجين وانضموا الي المظاهرات التي تدعو الي انهاء حكم الاسد. وعرض الاسد الذي ورث الحكم عندما توفي والده حافظ الاسد في 2000 اجراء بعض الخطوات التي تستهدف استرضاء المتظاهرين ورفع حالة الطواريء السارية منذ 48 عاما ووعد باجراء حوار وطني وهي خطوات رفضها غالبية النشطاء. ومن جانبة ، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي كان يتحدث في وزارة الخارجية بالارجنتين الاثنين ان الحكومة السورية استجابت لرغبة الشعب في التغيير بشن هجمات رهيبة ، وان الوضع يبعث علي قلق بالغ ، واضاف انه حث الرئيس الاسد علي السماح بوصول المعونات الانسانية الي المناطق المتضررة والسماح بدخول بعثة تقييم مفوضة من مجلس حقوق الانسان التي طلبت منه في مناسبتين قبولها. وعلي الصعيد ذاته حث مبعوث فرنسا لدي الاممالمتحدة في نيويورك البرازيل علي مساندة مشروع قرار أوروبي سيدين سوريا علي حملتها الدامية علي المتظاهرين المناهضين للحكومة. وكانت البرازيل شأنها شأن الهند وجنوب افريقيا عبرت عن تحفظات علي مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال ، وقالت روسيا والصين انهما قد تعترضان بحق النقض الفيتو علي مشروع القرار.